إعلان

وزراء خارجية الناتو يبحثون إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا

12:01 ص الخميس 04 أبريل 2024

حلف شمال الأطلسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل - (د ب أ)

اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في بروكسل، اليوم الأربعاء، لمناقشة اقتراح بإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (108 مليارات دولار)، للدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا.

وقالت وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب للصحفيين، قبل اجتماع الوزراء بمقر الناتو: "اقترح الأمين العام (للحلف)، ينس ستولتنبرج، إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو، على مدى 5 سنوات، وسنحلل جدوى هذا الاقتراح".

وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عقب اليوم الأول من الاجتماع الذي استمر يومين، قال ستولتنبرج إن تحمل الناتو مسؤولية المساعدات لا يجعله طرفا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف ستولتنبرج: "كان الناتو، وسيظل، تحالفا دفاعيا، وهذه حرب عدوانية تقوم فيها روسيا بغزو دولة أخرى، في انتهاك للقانون الدولي، ومن ثم يحق لأوكرانيا، وفقا للقانون الدولي، الدفاع عن نفسها، ونحن، كأصدقاء لأوكرانيا لدينا الحق في تأييد أوكرانيا في ذلك، لإقرار حقها في الدفاع عن النفس، استنادا أيضا إلى القانون الدولي، وهذا لا يجعلنا طرفا في النزاع".

ويشير دبلوماسيون إلى أن الاقتراح يهدف إلى حماية الدعم الذي تقدمه مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا من رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب الذي قد يعود إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر المقبل.

وهناك شكوك في رغبة ترامب في دعم أوكرانيا على المدى الطويل، خاصة بعدما قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو حليف لترامب، إن الرئيس السابق "لن يمنح بنسا" للمجهود الحربي الأوكراني.

ولدى حديث ستولتنبرج إلى الصحافة اليوم رفض أن يتم استدراجه لمسألة ما إذا كان اقتراحه يتعلق باحتمال عودة ترامب، وتابع أن الهدف من الاقتراح، يتلخص في جعل تلك المساعدات إلى أوكرانيا، أكثر استقرارا وقابلية للتنبؤ بها.

وقال: "لا بد أن نضمن المساعدة الأمنية الموثوقة والقابلة للتوقع لأوكرانيا على المدى الطويل كي نعتمد بصورة أقل على المساعدات الطوعية وبصورة أكثر على التزامات الناتو، وأقل على العروض قصيرة المدى وأكثر على التعهدات على مدار سنوات".

وأضاف: "يوفر الحلفاء في الناتو 99% من الدعم العسكري لأوكرانيا، ومن شأن القيام بالمزيد تحت مظلة الناتو أن يجعل جهودنا أكثر كفاءة وفعالية، ويجب أن تدرك موسكو أنها لا يمكن أن تحقق أهدافها في ميدان المعركة".

وقالت وزيرة خارجية بلجيكا إنه لن يكون هناك أي قرار حول الاقتراح، في الاجتماع، الذي يستمر يومين هذا الأسبوع، اليوم الأربعاء وغدا الخميس، لكن سيتم مناقشته، استعدادا لقمة الناتو، التي تعقد في واشنطن، في يوليو المقبل.

وقال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إن من المهم ضمان عدم وجود ازدواجية في الجهود بين الناتو والاتحاد الأوروبي، الذي لديه صندوق خارج الميزانية للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال ألباريس: "يمكننا تقييمه (الصندوق المقترح) بالطبع، لكنني اعتقد أن ما يجب ألا نفعله بأي حال من الأحوال هو ازدواجية الجهود.. علينا ألا نكرر على المستوى الثنائي ما يمكن القيام به بشكل أفضل بشكل مشترك في الاتحاد الأوروبي، ويجب ألا نكرر في حلف شمال الأطلسي ما يفعله الاتحاد الأوروبي".

وفي كلمة ألقاها في ختام اليوم الأول من المناقشات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن هناك حاجة "لضمان أن يتحمل الجميع نصيبهم من العبء".

وتتحمل الولايات المتحدة نصيب الأسد في الإنفاق العسكري داخل الحلف، وقد تعهدت كافة الدول الأعضاء بإنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

وقال ستولتنبرج: "اليوم، ينفق ثلثا أعضاء حلفاء الناتو 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان