إعلان

السودان: آبي أحمد يكرر أخطاء الديكتاتور البشير.. ولا يريد حل سد النهضة

12:02 م الثلاثاء 22 يونيو 2021

آبي أحمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

انتقد وزير الري السوداني ياسر عباس الموقف الإثيوبي تجاه دول الجوار، مؤكدًا أن الحرب الأهلية في إثيوبيا، وتحديدًا نزاع إقليم تيجراي، تجعل حكامها أقل رغبة في التسوية مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.

وقال عباس، في مقابلة نشرتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الثلاثاء، إنه مع تورط إثيوبيا في صراع تيجراي، الذي دام 8 أشهر وأدى إلى نزوح ومجاعة وفرض عقوبات أمريكية على أديس أبابا واتهامها بارتكاب إبادة جماعية، فإن السلطات الإثيوبية تتخذ موقفًا أكثر صرامة في السياسة الخارجية، بهدف تعزيز دعمها محليًا.

"البشير" الإثيوبي

وشبّه عباس رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، المتوقع أن يفوز على نطاق واسع في الانتخابات العامة، بالديكتاتور السوداني المخلوع عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في إقليم دارفور.

وقال عباس في المقابلة التي أُجريت بالعاصمة السودانية الخرطوم: "أعتقد أنه (آبي أحمد) يكرر الأخطاء نفسها".

وأضاف مُخاطبًا رئيس الوزراء الإثيوبي: "كيف تفترض أنك على حق دائمًا والعالم كله يطالبك بأن تتوقف عن قتل شعبك؟ من فضلك تفاوض مع جيرانك (مصر والسودان) بشأن سدّكم (الإثيوبي)".

وأشار عباس إلى أن الثقة بين إثيوبيا والسودان، في أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وطلبت "بلومبرج" من متحدث باسم آبي أحمد التعليق على كلام الوزير السوداني، لكنه لم يرد.

وفي وقت سابق، حاولت إثيوبيا حفظ ماء وجهها أمام المجتمع الدولي وقالت إنها بذلت كل ما في وسعها لمعالجة المخاوف المصرية والسودانية بشأن سد النهضة الذي تعتبره مفتاح تنميتها الاقتصادية.

إثيوبيا لا تريد التوصل لاتفاق

تأتي هذه التصريحات مع تصاعد التوترات بشأن سد النهضة. والأسبوع الماضي، حصلت مصر والسودان على دعم من جامعة الدول العربية في مطالبتهما بتدخل مجلس الأمن الدولي لتأمين اتفاق مُلزم يحمي تدفقات المياه عندما تبدأ إثيوبيا المرحلة الثانية لملء خزان السد في يوليو.

وحذرت كل من مصر والسودان من "كارثة" مُحققة في المنطقة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وقالتا إن على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الانضمام إلى مفاوضات سد النهضة. وفي مقابلة تليفزيونية قبل يومين، دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الأمم المتحدة لفرض عقوبات على إثيوبيا.

وتُصر إثيوبيا المتعنتة على وساطة الاتحاد الأفريقي للمحادثات المتوقفة منذ أبريل لحين إشعار آخر، وتعتبرها "وسيطًا شرعيًا"، بحسب بلومبرج.

وقال عباس لبلومبرج "يريدون أن تُصبح إثيوبيا قوة مهيمنة في المنطقة"، مُشيرًا إلى أنه تمت تسوية حوالي 90% من الخلاف حول سد النهضة، لكن "الضرر السياسي للقضية الآن يجعل الأمر معقدًا للغاية".

واعتبر الوزير السوداني أن "التوصل إلى اتفاق (حول سد النهضة) أمر ممكن أن يتم في يوم واحد إذا توفرت الإرادة السياسية، (لكن) لدينا شعور بأن إثيوبيا لا تريد التوصل إلى اتفاق".

خلاف الفشقة "ورقة ضغط إثيوبية"

وبخلاف أزمة سد النهضة، هناك خلاف إثيوبي سوداني حول منطقة الفشقة الزراعية الحدودية المُتنازع عليها بين البلدين، وشهدت اشتباكات دامية مؤخرًا بين المليشيات الإثيوبية والقوات السودانية.

وقال عباس إن إثيوبيا تستخدم ذلك الخلاف كـ"ورقة ضغط" في المواجهة المتمحورة حول سد النهضة.

وأضاف أن الخرطوم تتبع "القنوات الدبلوماسية والسياسية، وكذلك القنوات القانونية"، بما في ذلك التحضير لقضية قانونية محتملة ضد إثيوبيا قد تحيلها على محكمة العدل الدولية في لاهاي.

فيديو قد يعجبك: