إعلان

"استمرارًا للانتهاكات".. عناصر بزي الجيش الإثيوبي يعتدون على مدنيين قبل إعدامهم (فيديو)

08:12 م الثلاثاء 02 مارس 2021

عناصر بزي الجيش الإثيوبي يعتدون على مدنيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:
منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي في أوائل نوفمبر 2020، شن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، هجومًا للإطاحة بالحزب الحاكم في المنطقة بعد أن استولى مقاتلوه على قواعد عسكرية فيدرالية.

وتتوالى التقارير الدولية التي تؤكد حدوث تطهير عرقي وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية من قبل القوات الإثيوبية بحق السكان المدنيين بالإقليم.

وتسبب الصراع الذي دخل شهره الخامس في فرار عشرات الآلاف إلى السودان المجاور واكتظت مخيمات اللاجئين فضلاً عن نزوح آخرون لأقاليم إثيوبية أخرى هربًا من الحرب.

رغم إعلان أبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، النصر بعد سيطرة القوات الفيدرالية على ميكيلي عاصمة تيجراي، في 29 نوفمبر الماضي، إلا أن التقارير الدولية لا تزال تتحدث عن انتهاكات خطيرة لأبناء تيجراي، وسط نفي إثيوبي لتلك الاتهامات.

عناصر بزي الجيش يعتدون على سكان قبل إعدامهم

وفي الساعات الأخيرة تداول نشطاء من تيجراي وإثيوبيا، مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، لعناصر بزي الجيش الإثيوبي يعتدون بالضرب على مدنيين من تيجراي قبل إعدامهم رميًّا بالرصاص، وسط ترحيب من جماعات الأمهرة الذين دعموا الحرب منذ بدايتها.

ويظهر في الفيديو، جندي يرتدي زيًا مشابها لزي القوات الإريترية، التي اتهمت بمساندة قوات إثيوبيا في حربها ضد تيجراي.

رئيس تيجراي المخلوع: شاهدنا كل أنواع الإبادة والاغتصاب

"إنهم يقتلون شعبنا، ويقتلون الأطفال من جميع الأعمار، ويغتصبون النساء، ويقومون بجميع أنواع أعمال الإبادة الجماعية في تيجراي" هكذا وصف زعيم إقليم تيجراي المخلوع ديبريتسيون جبريميكل، الوضع في الإقليم.

واتهم جبريميكل، الحكومة الفيدرالية وحلفائها الإريتريين بارتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى ضد الإنسانية داعيًّا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تصعيد الضغط على إثيوبيا وإريتريا.

ودعا في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل والاغتصاب والعنف التي حدثت في تيجراي.

وذكرت الشبكة الإخبارية، أن جنودًا من إريتريا المجاورة ارتكبوا العديد من عمليات القتل والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي وفي المناطق المحيطة به حيث يحاول المدنيين الفرار والاختباء من الحرب.

واشنطن تدعو لوقف الانتهاكات

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال السبت الماضي، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن الأعمال الوحشية المرتكبة في تيجراي، مؤكدًا إدانة واشنطن بشدة لعمليات القتل والإخفاء القسري والعنف الجنسي وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.

ودعا بلينكن، القوات الإثيوبية والإريترية والأمهرة إلى الانسحاب الفوري، من الإقليم ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.

تقرير سري لـ"نيويورك تايمز"

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في نهاية فبراير الماضي، عن تقرير سري للحكومة الأمريكية، يكشف فظائع وانتهاكات ارتكبها المسؤولون الإثيوبيون ومقاتلي الميليشيات المتحالفة معهم، في إقليم تيجراي.

وذكر التقرير أن هناك حملة منهجية للتطهير العرقي في تيجراي.

يوثق التقرير، بعبارات صارخة أرض المنازل المنهوبة والقرى المهجورة حيث لا يُعرف مصير عشرات الآلاف من الأشخاص.

يقول التقرير إن المقاتلين والمسؤولين من منطقة أمهرة المجاورة في إثيوبيا الذين دخلوا تيجراي لدعم آبي أحمد، "يجعلون عن قصد وكفاءة غرب تيجراي متجانسة عرقيًّا من خلال الاستخدام المنظم للقوة والترهيب" مشيرًا إلى أن قرى بأكملها تضررت بشدة أو تم محوها بالكامل.

واتهمت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشر الجمعة الماضية، القوات الإريترية والإثيوبية، بالقتل بشكل منهجي لمئات المدنيين التيجرايين في مدينة أكسوم القديمة على مدى 10 أيام في نوفمبر الماضي.

نفي إثيوبي

ولا تزال إثيوبيا تنفي تلك الاتهامات رغم استمرار توالي التقارير عن الانتهاكات المختلفة التي حدثت وتستمر في الإقليم.

واستنكرت الخارجية الإثيوبية أمس الاثنين، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، معتبرة أنه تدخل في الشأن الداخلي لإثيوبيا، لافتة إلى أن أديس أبابا ذات سيادة ومسؤولة عن نشر الهياكل والوسائل الأمنية اللازمة لضمان سيادة القانون في جميع أركان حدودها.

فيديو قد يعجبك: