إعلان

"كندي- إثيوبي".. القضاء الأمريكي يوجه الاتهام رسميًا إلى "صوت داعش"

11:33 ص الأحد 03 أكتوبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

اُتهم جهادي كندي من أصل إثيوبي، وصف بأنه طرف رئيسي في العمل الدعائي لتنظيم داعش؛ إذ يرافق صوته تسجيلات الفيديو الخاصة بالتنظيم الإرهابي، رسميا في الولايات المتحدة حيث تم نقله سرا بعد أسره في سوريا.

وفي يناير 2019، أسرت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التحالف الذي يهيمن عليه الأكراد وتدعمه واشنطن في تصديه للتنظيم الإرهابي، محمد خليفة (38 عاما)، الموصوف بأنه "صوت داعش"اللوجيستي والإذاعي.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان أنه تم تسليمه "مؤخرا" إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) واتهمه القضاء الفيدرالي الأمريكي في ولاية فرجينيا بالتعاون مع عصابة إرهابية تسببت بالموت. وقد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وذكرت وسائل إعلام كندية أن القضاء الكندي أيضا يريد توجيه الاتهام له.

وتفيد لائحة الاتهام الأمريكية التي نشرت السبت بأن المقاتل غادر كندا في 2013 للانضمام إلى داعش في سوريا. وقد تقدم بسرعة في قيادة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم من 2014 إلى 2019 على مناطق تمتد بين العراق وسوريا.

ومنذ 2014، أصبح "عضوا أساسيا" في الخلية الدعائية للتنظيم الجهادي خصوصا بسبب إتقانه اللغتين الإنكليزية والعربية.

وهذه الخلية هي مصدر مقاطع فيديو لعمليات إعدام رهائن أجانب، بما في ذلك الصحافيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذان قتلا بقطع الرأس في 2014.

وفي تبادل رسائل الكترونية استندت إليها لائحة الاتهام يبرر محمد خليفة جرائم القتل هذه.

"عنيفة إلى أقصى حد"

اوردت لائحة الاتهام أن الجهادي المولود في السعودية كان "الصوت" الناطق بالانجليزية للكثير من تسجيلات الفيديو الدعائية "العنيفة إلى أقصى حد" للتنظيم، بما في ذلك تسجيلا فيديو بعنوان "لهب الحرب" يعود الأول إلى 2014 والثاني إلى 2017.

وقالت النيابة إن التسجيلين هما "أهم مقاطع الفيديو الإرهابية" للجماعة الجهادية.

وهو أيضا الراوي المفترض في "تسجيلات فيديو للتجنيد" تتخللها صور لهجمات التنظيم في فرنسا وبلجيكا، من أجل تشجيع جهاديين آخرين على التحرك.

وقال أحد المدعين الفيدراليين في ولاية فرجينيا راج باريك في بيان وزارة العدل إن "محمد خليفة لم يكتف بالقتال في صفوف داعش في ساحة المعركة في سوريا، بل كان أيضا الصوت الذي يقف وراء أعمال العنف".

وأضاف أن "خليفة روّج للتنظيم الإرهابي ودفع جهود التجنيد العالمية قدما ووسّع نطاق جمهور تسجيلات الفيديو التي تمجد القتل البشع لداعش ووحشيته العشوائية".

وتفيد لائحة الاتهام بأن "هدفه الأساسي" كان "حث المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية على السفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم للانضمام إليه و/أو تنفيذ هجمات في الغرب، بما في ذلك في الولايات المتحدة باسم التنظيم".

وفي مقابلة أجرتها قناة "سي بي سي" الكندية في 2019 من سجنه في سوريا، لم يبدِ محمد خليفة الملقب بأبي رضوان الكندي أي ندم على أفعاله. وقال إنه يريد العودة إلى كندا مع زوجته وأطفالهما الثلاثة لكن شرط عدم محاكمته هناك.

والتنظيم الذي تعتبره السلطات الأمريكية منظمة إرهابية مسؤول عن موجة من الهجمات التي سقط فيها قتلى في دول غربية ولا سيما في فرنسا في 2015 و2016.

وأدى ظهوره إلى تدخل تحالف عسكري دولي بقيادة واشنطن نجح في دحر "الخلافة" وإن كان داعش الموجود الآن في العديد من البلدان خاصة في أفريقيا وآسيا، ما زال يشكل تهديدا في نظر أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأوروبية.

وهذه أول لائحة اتهام معروفة لمقاتل أجنبي في التنظيم في الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وينظر القضاء الأميركي حاليا في قضية عضوين في التنظيم الجهادي يطلقان على نفسيهما اسم "البيتلز" وهما أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ بعد نقلهما إلى الولايات المتحدة من العراق قبل نحو عام.

وأقرت أليكساندا كوتي وهي مواطنة بريطانية سابقة جُردت من جنسيتها، في أوائل سبتمبر بالتواطؤ في عمليات خطف وقتل رهائن غربيين بينهم جيمس فولي وستيفن سوتلوف وكذلك عاملي الإغاثة الأمريكيين بيتر كاسيغ وكايلا مولر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: