إعلان

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: انفجار مرفأ بيروت مأساة إنسانية ونقطة تحول في قصة لبنان

06:21 م الجمعة 11 سبتمبر 2020

الأمم المتحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنيف - (أ ش أ):
قال مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان إن انفجار 4 أغسطس كان مأساة إنسانية ونقطة تحول في قصة لبنان، وذلك بما خلفه على اللبنانيين من تأثير شديد على حياتهم وسبل عيشهم ورفاهم.
وقال كبير المستشارين الفنيين لبرنامج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وسيادة القانون نينو كرامون، في تقرير صادر اليوم الجمعة، إن الانفجار سلط الضوء على العديد من نقاط الضعف الموجودة بالفعل في لبنان وفاقم منها، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف اللبنانيين (55%) يعانون من الفقر، إذ تضاعفت مستويات الفقر تقريبًا في عام واحد حيث كانت النسبة 28 % فقط في العام الماضي 2019.
ونوه المسؤول الأممي بأن ما يقرب من 9 من كل 10 أسر (86 %) في بيروت الكبرى تعيش على أقل من 200 دولار في الشهر.
ولفت التقرير الأممي إلى أن حوالي 300 ألف لبناني فقدوا منازلهم بسبب الانفجار، منهم 140 ألفًا من النساء والفتيات، بينما فقد الكثيرون أعمالهم التجارية ووظائفهم.
وحذر التقرير من أن الترتيبات المعيشية غير المستقرة باتت تعرض النساء والفتيات بشكل متزايد للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرا إلى أن الانفجار وقع إلى حد كبير في منطقة تخضع بالفعل لضغوط الإسكان والمضاربة العالية في هذا المجال، مما يجعل من غير الواضح معرفة كيف وما إذا كانت ستُجرى إصلاحات ومن الذي سيتولى أعمال إعادة الإعمار ومن سيغطي التكاليف.
علاوة على ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أنه إذا لم يتم الالتفات إلى دروس الماضي من جهود التعافي بعد الحرب الأهلية فإن جهود إعادة الأعمار الحالية يمكن أن تفيد قلة بشكل غير عادل على حساب الكثيرين، وشددت على التزامها بمساعدة اللبنانيين على التعافي واستعادة حياتهم وضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب.
ونوه البرنامج بأن تقريره الذي سينشره في 14 سبتمبر الجاري ويسعى من خلاله إلى وضع أطر لما بعد التعافي بشكل يساعد على تقليل تأثير الخسائر على الفئات الضعيفة سيستخدم منظور التنمية البشرية للاستجابة لانفجار بيروت، وسيضع مجموعة من المبادئ التوجيهية لعملية انتعاش شاملة وعادلة من خلال التركيز على المواطنين والمهاجرين واللاجئين.

فيديو قد يعجبك: