إعلان

"خوفًا من العزلة".. أردوغان يتراجع ويدعو دول المتوسط لاجتماع حول الموارد المائية

09:48 م الإثنين 10 أغسطس 2020

اردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة - (د ب أ)

في تراجع واضح عن تصريحاته السابقة بشأن البحر المتوسط والتنقيب عن موارد الطاقة به، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، لعقد اجتماع تحضره كافة دول البحر المتوسط، لإيجاد صيغة يقبلها الجميع بخصوص موارد المتوسط.

وعقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة، أعرب أردوغان في كلمة له، عن استعداد تركيا لحل النزاعات من خلال الحوار القائم على الإنصاف في البحر المتوسط، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية.

وأضاف "دعونا نعقد اجتماعًا تحضره كافة دول البحر المتوسط، لإيجاد صيغة مقبولة، تحمي حقوق الجميع".

ومعربًا عن رفضه لإقصاء تركيا عن موارد المنطقة، قال أردوغان "لن نقبل حبسنا في سواحلنا من خلال بضع جزر صغيرة متجاهلين مساحة تركيا الشاسعة البالغة 780 ألف كيلومتر".

وعن أنشطة التنقيب التركية في المتوسط، أوضح أردوغان أن تركيا أجلت تلك الأنشطة لفترة وجيزة كإشارة للنوايا الحسنة بناء على دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وادعى الرئيس التركي أن بلاده لا طمع لها بحقوق وأراضي وبحار أو المصالح الشرعية لأي جهة كانت.

يشار إلى أن هناك خلافات بين عدة دول مطلة على البحر المتوسط بشأن ترسيم الحدود البحرية بسبب الموارد النفطية والغازية.

هذا وأرسلت تركيا سفينة أبحاث للمسح الزلزالي في المنطقة المتنازع عليها شرق البحر المتوسط، في خطوة دفعت اليونان إلى رفع حالة التأهب، وتهدف المهمة إلى التنقيب عن رواسب نفط وغاز محتملة جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

ودعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى اجتماع مع قادة الجيش يوم الاثنين، بعد أن أصدرت تركيا تحذيرا بحريا دوليا، يُعرف باسم "نافتكس".

يأتي ذلك في ظل توترات مع قبرص بشأن حقوق تنقيب، إذ لا تقبل جمهورية قبرص واليونان أي حقوق من هذا القبيل لمنطقة شمال قبرص الخاضعة للسيطرة التركية في المنطقة.

وتعد جمهورية شمال قبرص التركية، التي تدافع عنها تركيا، غير معترف بها دوليا.

وكانت تركيا قد أرسلت العام الماضي سفينتي التنقيب، "فاتح" و"يافوز"، إلى المياه قبالة سواحل قبرص.

ويرافق السفينة " أوروتش رئيس" سفينتين مساعدتين، بعد أن علقت تركيا رحلتها الشهر الماضي وسط قلق دولي.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن المهمة الأخيرة بمثابة "تصعيد خطير جديد" وهي "تكشف" ما تمارسه تركيا من "دور زعزعة الاستقرار".

وتعد اليونان وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، لكن لديهما تاريخ من النزاعات الحدودية.

وكانت اليونان ومصر قد أبرمتا يوم الخميس الماضي اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة في المياه التي تحتوي على احتياطيات نفط وغاز.

وتتعارض الاتفاقية مع اتفاقية منافسة لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة تسعى تركيا وما تسمى بحكومة الوفاق في ليبيا إلى تأسيسها، يمكن أن تمتد هذه المناطق لمسافة 200 ميل بحري.

وتتمتع جمهورية قبرص باتفاقيات منطقة اقتصادية خالصة مع لبنان ومصر وإسرائيل، وهي مرتبطة بتنمية موارد الطاقة البحرية.

فيديو قد يعجبك: