إعلان

تبادل إطلاق نار بين الكوريتين على الحدود

12:47 م الأحد 03 مايو 2020

صورة من الارشيف للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سيول (ا ف ب)
أعلنت سيول أنّ القوات الكورية الشماليّة أطلقت الأحد طلقات ناريّة عدّة باتّجاه الجنوب في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، ما دفع القوات الكورية الجنوبية إلى الردّ.
يأتي هذا التبادل غير المعتاد لإطلاق النار بين الطرفين غداة إعلان الإعلام الرسمي الكوري الشمالي عن أول ظهور علني للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بعد ثلاثة أسابيع من الغياب، وسط تكهنات عدة حول صحته، ومخاوف بشأن استقرار هذه الدولة المعزولة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي في بيان الأحد إنّ موقعاً للحرس الكوري الجنوبي أصيب بطلقات عدّة من الشمال. وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن إي إصابات في الجانب الجنوبي.
وذكرت سيول "رد جيشنا بجولتين من إطلاق النار وإعلان تحذير". وأضافت هيئة الأركان أنها تتواصل مع الشمال عبر الخط العسكري الساخن لتحديد سبب الحادثة.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الكوري الجنوبي إن الطلقات الكورية الشمالية "لم تعتبر متعمدة"، وفق وكالة يونهاب للأنباء.
- عودة كيم -
لا تزال الكوريتان عمليا في حالة حرب منذ أن توقف القتال بموجب هدنة عام 1953. أما المنطقة المنزوعة السلاح، فهي وعلى عكس ما يوحي به اسمها، من أكثر المناطق المحصنة في العالم، إذ إنها مليئة بالألغام ومسورة بالأسلاك الشائكة.
كان الرئيس الكوري الجنوبي وكيم اتفقا على تخفيف التوتر العسكري على الحدود بين الكوريتين خلال قمتهما في بيونغ يانغ في أيلول/سبتمبر 2018.
لكن كوريا الشمالية لم تلتزم بغالبية ما اتفق عليه حينها، فقطعت بيونغ يانغ إلى حد كبير التواصل مع سيول.
كما تعثرت المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول ترسانة بيونغ يانغ النووية، رغم عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ثلاث لقاءات حتى الآن.
كان الوضع ليزداد غموضاً على هذا الصعيد لو صحت الشائعات التي تحدث عن وفاة كيم أو تدهور حالته الصحية الأسبوع الماضي.
لكن التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي وضع حدا لهذه التكهنات ببثه الجمعة صوراً أظهرته مبتسماً وهو يدخن سيجارة خلال ما قال إنه افتتاح لمصنع أسمدة في سونشون، شمال بيونغ يانغ. وظهر الزعيم الكوري الشمالي أمام لافتة تصف الحدث بأنه حفل افتتاح المعمل في الأول من أيار/مايو.
وأعرب ترامب السبت عن سروره لعودة كيم الذي بدا بصحة جيدة على حد قول الرئيس الأمريكي الذي كتب في تغريدة "أنا شخصيا سعيد بأنه عاد، وهو بصحة جيدة!".
ولم يكن كيم ظهر علناً منذ أن ترأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمّال في 11 أبريل. وفي اليوم التالي أفادت وسائل الإعلام الرسميّة بأنّه تفقّد طائرات مقاتلة في وحدة للدفاع الجوّي.
وقبل ظهور كيم مجددا، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي إنه لا يزال يأمل بإمكانية التوصل لاتفاق نووي مع بيونغ يانغ.
وأعلن بومبيو للصحافيين "بغض النظر عما تؤول إليه الأمور في كوريا الشمالية في ما يتعلق بقيادتها، مهمتنا لم تتغير، وهي إنجاز التعهد الذي قطعه الزعيم كيم للرئيس ترامب... أي نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بطريقة مكن التحقق منها".
وأضاف "ما زلنا نأمل بأننا سنجد طريقا للتفاوض على حل والحصول على نتيجة جيدة للشعب الأميركي والشعب الكوري الشمالي وللعالم أجمع".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: