إعلان

"آمركم ألا تتدخلوا".. كيف حيدت إيران المدمرة البريطانية وخطفت ناقلة النفط؟

03:15 م الإثنين 29 يوليو 2019

ناقلة النفط الإيرانية جريس 1

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

نشر الحرس الثوري الإيراني مقطع فيديو يوثق عملية احتجاز ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز، والتحذيرات التي أطلقها لطاقم المدمرة التي حاولت التصديّ لمحاولة الاحتجاز.

ويتضمن مقطع الفيديو المُصوّر الذي نشرته وكالة أنباء "فارس"الإيرانية، الاثنين، نصّ المحادثات اللا سلكية التحذيرية بين القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني والمدمرة البريطانية قبل احتجاز الناقلة.

وبحسب المقطع، قال الزورق الإيراني: "المدمرة البريطانية إف 236! هنا زورق القوة البحرية للحرس. أتحدث إليكم على القناة 08 البحرية. هل تسمعون صوتي؟"، وردت المدمرة البريطانية: "زورق القوة البحرية للحرس! هنا المدمرة إف 236".

وواصل زورق الحرس الثوري الإيراني خطابه للمدمرة البريطانية، قائلا: "المدمرة الحربية إف-236! هنا الزورق الحربي للقوة البحرية للحرس. ناقلة النفط (بريتيش هريتيج) تحت سيطرتنا. آمركم ألا تتدخلوا في مهمتي".

كانت شركة "درياد جلوبال" البريطانية، وهي شركة استخباراتية بحرية، نشرت تسجيلا صوتيًا للاتصالات اللا سلكية بين جنود من الحرس الثوري الإيراني وفرقاطة تابعة للبحرية البريطانية أثناء احتجاز الناقلة "ستينا إمبيرو".

وبحسب التسجيل، الذي نشرته الشركة على حسابها الرسمي عبر تويتر، طلب ضابط بحري إيراني من الناقلة البريطانية تغيير مسارها، قائلًا: "إذا أطعت الأوامر، ستكونين في أمان".

لكن باءت محاولات البحرية البريطانية منع القوات الإيرانية من الاستيلاء على السفينة بالفشل. وشوهِد إنزال لقوات إيرانية من طائرة هليكوبتر على سطح الناقلة.

وقبل 10 أيام، احتُجِزت ناقلة نفط ترفع علما بريطانيا في الخليج، بسبب مخالفتها قوانين الملاحة واصطدامها بسفينة صيد في مضيق هرمز، حسبما أعلنت السلطات الإيرانية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن الاحتجاز "إجراء قانوني".

ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا؛ 18 منهم هنود، وفق رويترز.

ووصفت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، الواقعة بـ"العمل العدائي". وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن "خيبة أمله البالغة".

كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن. وهدّدت بعدم تبادل الناقلات مع إيران ما لم يتم الإفراج عن ناقلتها المُحتجزة.

فيما أبلغ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نظيره البريطاني هاتفيًا رفض إيران طلب لندن الإفراج عن الناقلة، مؤكدًا ضرورة تمرير قضية احتجاز السفينة البريطانية عبر "عملية قانونية"؛ لأنها خالفت قواعد الملاحة البحرية، حسبما ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إسنا).

ودعت فرنسا وألمانيا والفلبين وسلطنة عمان والاتحاد الأوروبي، السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن ناقلة النفط البريطانية المُحتجزة. ونظرت إلى الأمر على أنه بمثابة "تصعيد عسكري" بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

يأتي ذلك مع تصاعد حدة التوترات بين بريطانيا وإيران في وقت سابق من يوليو الجاري، عقب احتجاز البحرية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" بالقرب من جبل طارق، اشتُبِه في اختراقها عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

وبعد أيام من الحادث، رفعت بريطانيا درجة التهديد للملاحة البريطانية في الخليج إلى حرجة. فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قوارب إيرانية تحاول احتجاز ناقلة نفط تابعة لها في المنطقة، وهو ما نفته إيران.

فيديو قد يعجبك: