إعلان

حكم متوقع بالسجن المؤبد لنموش في قضية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل

01:09 م الإثنين 11 مارس 2019

شرطي في مقر محكمة بروكسل قبل صدور الحكم على مهدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

يتوقع أن تصدر محكمة ببروكسل الاثنين حكما بالسجن المؤبد على الجهادي الفرنسي مهدي نموش بعد ادانته بارتكاب اربع عمليات "اغتيال ارهابية" في مايو 2014 بالمتحف اليهودي بالعاصمة البلجيكية.

وبات من شبه المؤكد صدور هذا الحكم في ختام محاكمة مطولة استمرت مداولاتها من 10 يناير الى 5 مارس مع الاستماع الى مئة شاهد.

وتوقعت الاطراف المدنية أن يتم الحكم على مهدي نموش (33 عاما) وهو منحرف متعدد السوابق تحول جهاديا، بالسجن المؤبد.

وقال المحامي مارك ليبار وكيل أقارب اثنين من الضحايا بشأن الحكم المتوقع "التشويق ضعيف بين الحكم الأشد وما دونه قليلا ربما، لكني أتوقع عقوبة مشددة جدا".

وتستأنف المحاكمة الاثنين بمرافعة النيابة الاتحادية التي يفترض أن تذكر بأن نموش وشريكه المتهم الثاني ناصر بندرير (30 عاما) معرضان لحكم بالسجن المؤبد.

ثم تحال الكلمة الى هيئة الدفاع قبل دخول هيئة المحكمة في المداولة قبل التصريح بالحكم المتوقع مساء الاثنين على اقصى تقدير، بحسب النيابة الاتحادية. ولا يمكن استئناف الحكم.

وكان أعضاء هيئة تحكيم المحكمة ال12 وثلاثة قضاة اعتبروا الخميس بعد يومين ونصف من المداولات، اعتبروا أن نموش وبندرير هما منفذا جرائم القتل.

وأدين الأول بقتل زوجين يهوديين وموظف بلجيكي ومتطوع فرنسي في 24 مايو 2014 بالمتحف اليهودي ببروكسل.

واعتبر بندرير وهو صاحب سوابق من مرسيليا، "منفذ شريك" للاعتداء بسبب تزويده المنفذ بالاسلحة والذخيرة. وكانت هذه المساعدة "أساسية" في تنفيذ جرائم القتل الاربع، بحسب المحكمة. وذهبت هيئة المحلفين أبعد مما طلب الادعاء الذي اعتبر بندرير "متواطئا".

ذئب من الفصيلة ذاتها

ودفع بندرير ببراءته. وأقر في المحاكمة بأن نموش طلب منه تزويده ببندقية كلاشينكوف في بداية ابريل 2014. وقال انه لم يستجب للطلب لكن دون اقناع هيئة المحلفين.

ويمضي بندرير حكما بالسجن في فرنسا. وكان حكم عليه في سبتمبر بالسجن خمس سنوات بعد ادانته بمحاولة ابتزاز اموال في مرسيليا. وستنظر محكمة استئناف في قضيته في 29 مارس.

أما نموش الذي بات متطرفا اسلاميا في السجن وانضم الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في 2013، فان المحكمة بدت غير مقتنعة بوصف فريق الدفاع له بأنه ضحية وقع في فخ نصبه عملاء مخابرات لبنانية وايرانية لتحميله مسؤولية جرائم القتل.

وجاء في قرار المحكمة الخميس "ان الدفاع اكتفى بالاشارة الى استنتاجات متفرقة دون أن يتعمق" في تفسيرها.

وعلق فنسنت لوركين ممثل أحد الأطراف المدنية بان قرار الخميس الذي اقتنع بأدلة التحقيق التي تجرم نموش (الحمض النووي والبصمات على الاسلحة وتسجيلات كاميرات المراقبة ..) شكل "صفعة للدفاع".

وشددت المحامية ميشال هيرش ممثلة المنظمات اليهودية في بلجيكا، على أهمية شهادة صحافيين كانا رهينتين في سوريا وتعرفا على نموش كأحد سجانيهما.

وأضافت ان رواية هذا الاضطهاد (وهو موضع اجراءات قضائية منفصلة في فرنسا) أتاح اظهار أن نموش "لم يكن ذئبا منفردا" بل كان ينتمي "الى الفصيلة ذاتها" لمنفذي اعتداءات 2015و2016 التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.

وأورد قرار المحكمة مثالا عن هذه العلاقات مشيرا الى ان البلجيكي نجم العاشوري الذي قضى انتحاريا في مطار بروكسل في 22 آذار/مارس 2016 بعد أن شارك في اعتداءات 13 نوفمبر، كان يعرف نموش بأنه "أخ" في الجهاد.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: