إعلان

نيويورك تايمز: الأكراد يردون بقصف تركيا بعد العدوان على شمال سوريا

04:01 م الخميس 10 أكتوبر 2019

العدوان التركي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

رد الأكراد على العدوان التركي على شمال سوريا بقصف بلدة حدودية تركيا ما أدى إلى إصابة عدة موظفين حكوميين، في تصعيد للنزاع بين أنقرة والجماعات المسلحة الكردية التي قاتلت إلى جانب القوات الأمريكية للقضاء على تنظيم داعش في سوريا، حسبما افادت صحيفة نيويورك تايمز.

جاء الهجوم الكردي فيما دخل العدوان التركي يومه الثاني، حيث واصلت القوات التركية هجومها الجوي والبري على الجماعات الكردية وقتلت ما لا يقل عن 16 كرديا، بحسب جماعات حقوقية.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن طيرانها الحربي نفذ 181 غارة جوية بحلول صباح الخميس. كما لجأ الأتراك إلى كراكات لإزالة أجزاء من سور حدودي خرساني حتى تسمح للقوات التركية والعربات العسكرية بدخول المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.

وقال المقاتلون السوريون الذين تدعمهم تركيا إنهم استولوا على قرية واحدة من الأكراد والتي تقع على بعد أمتار من الحدود بين سوريا وتركيا.

وبحلول بعد ظهر الخميس، بدا أن المقاتلين الأكراد يردون على العدوان التركي إذ ضربت ثلاثة انفجارات قوية بلدة أقجة قلعة في المنطقة الواقعة حول مقر الشرطة، ما أدى إلى فرار المارة ومشطت سيارات الشرطة المدرعة شوارع البلدة، بحسب نيويورك تايمز.

وعلى جانب الحدود، أدى القتال إلى فرار موجات من المدنيين الذين انحشروا في السيارات والشاحنات بحثنا عن أماكن آمنة.

العدوان التركي، الذي بدأ الأربعاء، هو أحدث حلقة في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ثماني سنوات والتي بدأت بموجة احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في 2011.

هذا وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الخميس أن القصف التركي طال سجناً يضم مقاتلين أجانب في تنظيم داعش في مدينة القامشلي في شمال شرق البلاد.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان "قام النظام التركي مساء أمس الأربعاء ومع بدء حملته العسكرية المسعورة ضد مناطق شمال وشرق سوريا، باستهداف جزء من سجن جركين في قامشلو"، من دون أن تحدد الأضرار التي طالته.

وأوضحت أن السجن "يحتوي بداخله أخطر المجرمين من أكثر من 60 جنسية، مارسوا أثناء تواجدهم ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي شتى أنواع الإجرام والإرهاب"، معتبرة استهدافهم "محاولة واضحة لمساعدتهم على الهرب".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن القصف المدفعي التركي وقع بالقرب من السجن.

وحذر الأكراد أن "الاعتداءات على السجون التي تحوي عناصر داعش الارهابيين ستؤدي الى كارثة قد لا يستطيع العالم تحمل تبعاتها في وقت لاحق".

ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، حذر الأكراد من أنها قد تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار.

وتحتجز قوات سوريا الديموقراطية، التي أعلنت القضاء على "الخلافة" في مارس، الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وتخشى اليوم أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات.

وأبدت دول أوروبية عدة أيضاً قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي محتمل على المعركة ضد خلايا تنظيم داعش مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا.

وبرغم هزيمته الميدانية، لا يزال التنظيم قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة ويشن هجمات عدة في مناطق سيطرة الأكراد.

فيديو قد يعجبك: