إعلان

في القمة الثلاثية.. أردوغان: الشعب السوري هو الخاسر من الأزمة الحالية

05:45 م الأربعاء 04 أبريل 2018

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة (د ب أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال القمة الثلاثية اليوم الأربعاء مع نظيريه الروسي فلادمير بوتين والإيراني حسن روحاني في العاصمة التركية أنقرة، إن الشعب السوري هو الطرف الخاسر من الأزمة والاشتباكات الدائرة في بلاده، مشيرًا إلى أن الطرف الرابح معروف من قبل الجميع.

وأشار أردوغان، إلى أن الهدف من القمة الثلاثية، هو إعادة إنشاء وإحياء سوريا يسودها السلام في أقرب وقت، مؤكدًا أن المشاورات من شأنها إنارة درب المرحلة القادمة.

ودعا أردوغان المجتمع الدولي، إلى دعم الجهود الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

قال أردوغان: "لن نسمح بأن يخيّم الظلام والسوداوية على مستقبل سوريا والمنطقة، نتيجة تسلّط عدد من التنظيمات الإرهابية".

وأضاف الرئيس التركي: "وحدة التراب السوري لا غنى عنها بالنسبة لنا، وتركيا على استعداد للعمل مع روسيا وإيران لجعل تل رفعت، منطقة مؤهلة كي يعيش فيها إخواننا السوريين".

وشدد أردوغان على ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية للأزمة السورية، مشيرا إلى وجوب عدم إضاعة الوقت "لأن الناس يموتون هناك".

وعن الخدمات التي تقدمها بلاده إلى مناطق درع الفرات، قال أردوغان: "تركيا تكفّلت بجميع الإجراءات من أجل توفير كافة احتياجات 160 ألف شخص عادوا إلى جرابلس والراعي والباب".

ومن جانبه قال الرئيس الروسي- خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرؤساء الثلاثة في ختام القمة إن "المباحثات الثلاثية جرت بجو عملي وبناء.

واضاف بحثنا النواحي الرئيسية للوضع في سوريا وتبادلنا الآراء حول الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى ضمان تطبيع الأوضاع في هذا البلد لأمد طويل".

وأكد بوتين التزام روسيا وتركيا وإيران بالمساهمة في تعزيز سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، مشيرا إلى أن "هذا الموقف المبدئي له أهمية خاصة اليوم على خلفية المحاولات المتزايدة لإشعال الخلافات الأثنية والطائفية في المجتمع السوري، وتقسيم البلاد مع الحفاظ على مخاطر النزاعات في الشرق الأوسط لسنوات طويلة".

وأشار بوتين إلى أن الدول الثلاث اتفقت على توسيع التعاون بينها بشأن سوريا، وخاصة في إطار عملية أستانة، التي قد أثبتت فاعليتها، والتي تراجع بفضلها مستوى العنف في سوريا بشكل جذري.

وذكر الرئيس الروسي أن الدول الثلاث اتفقت على تنسيق الخطوات لمحاربة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. وأضاف أنه أطلع نظيريه التركي والإيراني على الجهود التي تبذلها روسيا في هذا المجال، حيث أجرت روسيا عملية غير مسبوقة في الغوطة الشرقية لإنقاذ حياة آلاف المدنيين.

وقال بوتين: "اتفقنا على توحيد الجهود لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في سوريا. ويدور الحديث قبل كل شيء عن بناء منشآت البنية التحتية والمؤسسات العامة"، مشيرا إلى أن الشركات الروسية قد بدأت تشارك في هذا العمل، بما في ذلك في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين قبل فترة.

ودعا بوتين جميع الدول إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أنه "بالإضافة إلى التسوية السياسية من الضروري أن يعيش السكان في ظروف طبيعية، ولن يتسنى ذلك دون مساهمة كبيرة من الخارج"، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم الاخبارية الروسية.

وأشار إلى أنه "جرى التأكيد على منع تسييس ملف الوضع الإنساني، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، الذي يهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين على كامل الأراضي السورية".

وشدد بوتين على أن "الهدف الاستراتيجي المشترك هو دحر الإرهابيين نهائيا، الذين يدأبون على محاولات زعزعة الوضع على الأرض ويحاولون إفشال الجهود لتفعيل عملية السلام".

من جانبه، شدد الرئيس الإيراني على أن "سلامة أراضي سوريا وسيادتها ووحدتها واستقلالها هي المبادئ الرئيسية، وعلى الجميع احترامها، وهذا ما يريده الشعب السوري".

وقال روحاني: "للأسف كانت بعض الدول، بما فيها الولايات المتحدة، تسعى لاستغلال الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة" كأداة للسيطرة على المنطقة"، مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية قامت بتمويل وتسليح الإرهابيين بأحدث أنواع السلاح.

وتابع روحاني: "خصوم منطقتنا كانوا يخططون لتقسيم سوريا، لكنهم لن ينجحوا بذلك.. ونحن لن نسمح به".

وشدد على أن النزاع في سوريا لن يحل عسكريا قائلا: "هذه الأزمة يجب حلها بطرق سياسية فقط. وعلينا أن نبذل جهودا من أجل إنهاء الحرب في سوريا، ومواصلة عملية السلام والقيام بكل ما في وسعنا من أجل عودة اللاجئين إلى منازلهم".

وقال روحاني إن "الوضع الإنساني في سوريا مأساوي، ولذلك علينا أن نساعد الشعب السوري كي يعيش في الأمان".

يذكر أن القمّة الثلاثية المغلقة عقدت بعد حوالي 4 أشهر من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية في 22 نوفمبر العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان