إعلان

"ورقة المساومة الأمريكية".. اعتقال مديرة "هواوي" يشعل الصراع بين واشنطن وبكين

08:33 م الأربعاء 12 ديسمبر 2018

مينج وانتشو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه رغم الإفراج المشروط عن المديرة المالية لشركة هواوي، مينج وانتشو، إلا أن الأزمة الدولية الناجمة عن اعتقالها بطلب من الولايات المتحدة تتصاعد بين واشنطن وبكين.

أضافت الشبكة الأمريكية أن القبض على منج في كندا كان بمثابة عنصرًا جديدًا لا يمكن التنبؤ به في العلاقة المتقلبة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، مؤكدة أن القضية أثارت رد فعل عنيف في بكين، ما أثار انزعاج الشركات في جميع أنحاء العالم، ووضع كندا في وسط المواجهة الجيوسياسية.

وأكدت أيضًا، أن إدانة منج، ابنة مؤسس شركة هواوي، تعد "ورقة مساومة محتملة" في محادثات التجارة بين أمريكا والصين، في الوقت الذي تعرضه واشنطن على إنه جزء من تحقيق العدالة.

وكان وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوشن، أعلن في وقت سابق، أن بلاده قررت "تعليق الرسوم الجمركية على البضائع الصينية"، غداة إعلان "توافق" بين البلدين للحد من العجز التجاري الأمريكي.

وقال منوشن، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، إن الولايات المتحدة والصين "وافقتا على إطار بهدف التوصل إلى اتفاق"، مؤكداً أن "الخطابات الحالية تعلق احتمال نشوب حرب تجارية".

بعدما قضت منج عشرة أيام في السجن، تواجه الآن معركة قانونية مطولة حول ما إذا كان ينبغي تسليمها إلى الولايات المتحدة، حيث يتهمها المدعون العامون بمساعدة شركة هواوي على تجنب فرض عقوبات على إيران.

وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه كشرط لإطلاق سراحها، وافقت منج على تسليم جوازات سفرها، وسترتدي سوار الكاحل الخاص بالأمن، ودفع تكاليف أمنية على مدار الساعة.

ولفتت الشبكة، إلى أن الولايات المتحدة لديها 60 يومًا من تاريخ الاعتقال للمديرة المالية لشركة هاواوي، لتزويد كندا بطلب تسليم رسمي ووثائق داعمة، موضحة أنه بعد ذلك يكون لدى وزارة العدل الكندية 30 يومًا لتحديد ما إذا كانت ستعطي الضوء الأخضر لعقد جلسة يتم فيها تقييم الطلب من قبل القاضي.

محاربة الشركات الصينية

أوضحت الشبكة، أن القبض على منج دق جرس إنذار في شركة هواوي، التي أصبحت تبيع المزيد من الهواتف الذكية أكثر من شركة أبل الأمريكية.

وأكدت "سي إن إن"، أن شركة هواوي ينظر لها على نطاق واسع في الحكومة الأمريكية، على أنها تمثل خطرًا على الأمن القومي.

ولفتت، إلى أن الولايات المتحدة تعتبر شركة هواوي خصمًا لها، خاصة وأنها في وقت سابق شلّت نمو شركة "زد تي إي" الجزء الأصغر في شركة هواوي، عن طريق منعها من شراء قطع غيار أمريكية الصنع.

وأوضحت أن المسؤولين في شركة هواوي، يخشون تكرار التجربة، خاصة وأن أمريكا فعلت شيئًا مشابهاً الشهر الماضي.

وأكدت أن التوجه الأمريكي الهادف إلى تقويض نشاط شركة هواوي، من الممكن أن يؤدي إلى تصاعد الخلافات مع الصين، موضحة أنه سيكون له "عواقب أوسع بكثير" خلال الأيام القادمة.

تقويض المحادثات

قال كبير المفاوضين التجاريين روبرت لفتايزر، الأحد الماضي، معلقًا على قضية مينج خلال مقابلة على شبكة سي بي اس: "إنها مسألة تتعلق بالعدالة الجنائية ولا علاقة لها بأي شيء تجاري".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن الزعماء الصينيين متحمسون للغاية للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة لمنع الحرب التجارية من القيام بمزيد من الضرر.

وأكدت أنه بالرغم من محاولت التقرب الصيني، إلا أن حالة منج تعد "بطاقة جامحة" قد تغذي رد فعل قوميًا ضد المنتجات الأمريكية من بعض الشركات الصينية.

وحذرت شبكة "سي إن إن"، أنه إذا جرى تسليم مسؤولة هواوي إلى الولايات المتحدة، فأن الشركات الأمريكية والكندية في الصين قد تواجه أعمال انتقامية.

وأدى اعتقال دبلوماسي كندي سابق يعمل لحساب مجموعة غير ربحية في بكين إلى تزايد التوتر بين المسؤولين التنفيذيين الغربيين حول ما إذا كانوا أو زملائهم يمكن أن يقعوا ضحايا لأعمال انتقامية.

فيديو قد يعجبك: