إعلان

صحيفة أمريكية: الأتراك الهاربون من أردوغان يشعلون موجة جديدة من تدفق اللاجئين على اليونان

11:21 م السبت 01 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن (أ ش أ)

رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المتدفقين على اليونان هذا العام عبر الحدود مع تركيا، وأغلبهم بخلاف المعتاد مواطنون أتراك فروا من بطش أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل ضده عام 2016.

وقالت الصحيفة إنه وفق استقصاء نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، فإن تدفق طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود اليونانية التركية على طول نهر إيفروس ارتفع للمرة الأولى منذ ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا عام 2015 ، إلا أنها هذه المرة يأتي الارتفاع ناجما بشكل رئيسي عن أعداد الأتراك الفارين من رئيسهم رجب طيب أردوغان واصطياد سلطاته لمن هو حقا أو تخيلا من أتباع رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله جولن، إذ تتهم تركيا جولن حليف أردوغان السابق الذي تحول إلى عدو، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب.

وبحسب إحصائيات الشرطة اليونانية فقد عبر حوالي 14 ألف شخص إيفروس الفاصل بين البلدين منذ يناير الماضي وحتى سبتمبر من هذا العام، أي أكثر من ضعف الأعداد التي سجلت خلال العام الماضي بأكمله، وقرابة نصفهم من المواطنين الأتراك، وفقا لتقديرات الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتيكس).

وكثير منهم من القضاة والعسكريين والموظفين المدنيين وأصحاب الأعمال الذين وقعوا في دائرة اشتباه السلطات التركية التي أوقفت جوازات سفرهم فاختاروا طريقا غير شرعية للخروج.
وأشارت إلى أنه حتى الآن تقدم حوالي 4 آلاف تركي بطلبات اللجوء لليونان خلال العام الحالي، فيما لم يسجل أغلب الواصلين الأتراك تواجدهم في اليونان مخططين بدلا من ذلك للتوجه إلى عمق أوروبا لأبعد ما يكون عن تركيا.

وزاد هذا التدفق من التوتر في العلاقات بين تركيا واليونان والتي فسدت بالفعل بسبب التوترات الإقليمية والمظالم التاريخية، كما ألصقت السلطات التركية ووسائل الإعلام في أنقرة تهمة الإرهاب بمن عبروا نهر إيفروس واتهمت اليونان بإيوائهم.

وبالرغم من أن حدود إيفروس تخضع لحراسة مشددة، إلا أنها ما زالت طريقا أسهل للوصول إلى اليونان من استقلال قارب إلى جزر بحر إيجه مثل جزيرة ليسبوس، والتي أصبحت بمثابة نهاية الطريق، حيث ما زال آلاف المهاجرين عالقين في مخيمات سيئة الحال فيما يسمح لمجموعات منهم بالصعود على متن سفن للتوجه إلى البر الرئيسي اليوناني.
ومن المعتقد أن عدة آلاف من الأتراك الذين جردوا من وثائق سفرهم السارية ينتظرون في أثينا فرصتهم للوصول إلى ما يأملونه من أمان وآفاق أفضل في شمال أوروبا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان