إعلان

تزامنًا مع قمة أديس أبابا.. خبراء: الخلاف حول سد النهضة لن يتحوّل إلى حرب

02:13 م الجمعة 26 يناير 2018

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

رجّحت وكالة الأنباء الصينية الجديدة (شينخوا)، عدم عرقلة الخلاف المصري الإثيوبي حول سد النهضة لأوجه التعاون بين البلدين، تزامنًا مع اجتماعات القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، المُقررة اعتبارًا من يوم الأحد، على مدى يومين، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقالت الوكالة، في تقريرها التحليلي عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن "يتحوّل الخلاف المصري الإثيوبي حول نهر النيل، إلى تعاون مُثمر بين البلدين بدلًا من تأجيج الصراع"، بحسب توقّعات خبراء.

وتدحض تلك التوقّعات تقارير إعلامية، تواردت على مدى الأسابيع القليلة الماضية، أثارت احتمالية أن يتسبّب سد النهضة في حرب بين مصر وإثيوبيا.

وقال أبيب إينيت، الباحث فى معهد الدراسات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإثيوبي لـ"شينخوا"، إن "التوترات الجارية بشأن نهر النيل يجب أن تتحوّل إلى حلول مُثمرة بين البلدين؛ لاسيّما وأن كليهما (مصر وإثيوبيا) توافقتا حول عدد من المسائل الاقتصادية والأمنية، بما في ذلك التهديد المُشترك للإرهاب".

وأشار الباحث الإثيوبي إلى أن الشركات المصرية لديها استثمارات في إثيوبيا تُقدّر بمليار دولار أمريكي. بينما تعمل إثيوبيا على خطة طويلة المدى لتصدير الكهرباء إلى مصر.

وقال إن الخلافات القائمة منذ فترة طويلة على نهر النيل لم تؤد إلا إلى "تأجيل الإجماع الحتمى الذي يجب على الدولتين التوصل إليه حول مختلف القضايا".

وتخشى مصر من أن بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤديان إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، ويعانون بالفعل نقصًا في الموارد المائية.

في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن للسد منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.

وكشف وزير المياه والري الإثيوبي، سلشي بقل، أنه تم إنجاز 63.87 بالمائة من مراحل بناء سد النهضة، رغم ضغوط القوى الخارجية.

ويتفق معه أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمية، قائلًا إنه "بالرغم من التصريحات النارية المتبادلة بين مصر وإثيوبيا في بعض الأحيان، يُرجّح أن تجد الدولتان أرضية مشتركة لاستخدام نهر النيل".

وأضاف أن "اعتماد مصر بشكل أقل على الزراعة، وأكثر على الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات والنفط والغاز والتجارة التى تمر عبر قناة السويس، يجعل اعتمادها الاقتصادي على نهر النيل آخذًا فى الانخفاض".

كما أشار إلى أن المصريين والإثيوبيين يتقاسمان شعورًا نفسيًا قويًا حيال نهر النيل، يُمكن أن يُستغل كسلاح نفسي في صراع مُحتمل بين البلدين. وبالرغم من أن التوترات على نهر النيل غالبًا ما توصف بأنها قضية ثنائية بين مصر وإثيوبيا، يلفت وال إلى أن التوترات الأخيرة التى شملت دول حوض النيل الأخرى -إريتريا والسودان- ألقت الضوء على تعقيدها.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

وشهدت الآونة الأخيرة أزمة جيوسياسية بين مصر والسودان، حول عدد من القضايا الخلافية، أبرزها "سد النهضة" و"حلايب وشلاتين".

واستدعى السودان، مطلع يناير الجاري، سفيره من مصر ووجّه تحذيرًا رسميًا، مما وصفه بـ"تهديدات عسكرية مُحتملة" من جارتيه مصر وإريتريا، بعد مزاعم رصد تحركات عسكرية للقاهرة وأسمرة بالقرب من الحدود المشتركة مع إريتريا شرقي السودان. الأمر الذي نفته مصرلاحقًا.

وفي هذا الصدد، يستبعد إينيت احتمالية نشوب حرب في شمال شرق أفريقيا بسبب نهر النيل. وقال "مصر وإريتريا وإثيوبيا لديهم مشاكل محلية، تجعل من غير المُحتمل اندلاع حرب بينهم حول نهر النيل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان