إعلان

القوات العراقية تستعد لاقتحام آخر معاقل "داعش" بالأنبار

11:24 م الأربعاء 13 سبتمبر 2017

تنظيم الدولة الاسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بغداد - (أ ف ب):

بدأت القوات العراقية، مدعومة بقوات شبه عسكرية، استعدادها لاقتحام أحد اخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الأنبار، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على ثلاث بلدات قريبة من الحدود العراقية السورية، وفقا لمراسل فرانس برس.

واتخذت وحدات مدفعية مواقع على مقربة من مدينتي عنه و راوه، اللتين يسيطر عليهما الجهاديون، والواقعتين على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود مع سوريا.

وأفاد المراسل أن مقاتلين من كتيبة المدفعية قاموا بتركيب مدافعهم في منطقة صخرية، كما اقاموا سواتر ليتخذ منها الرماة مواقع لهم.

وانتشر مقاتلون، من العشائر السنية في الانبار، إلى جانب القوات الحكومية الشيعية بغالبيتها، لتشغيل مرابض المدفعية.

وقال الشيخ قطري كهلان، قائد أحد فصائل مقاتلي العشائر، لفرانس برس: "إن "جميع العشائر حريصة على المشاركة في التحرير والقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

وأضاف، وهو يحمل بندقية آلية في يده ويشير نحو الأفق حيث لا يظهر سوى اشجار بعيدة: أن "أشخاصا من عشائر في مدينتي عنه و راوه يزودوننا بالمعلومات ويؤكدون أن المعركة ستكون شرسة ولكن سريعة".

وستكون القائم التي تعد اخر أكبر معاقل الجهاديين القريبة من الحدود مع سوريا، الهدف التالي للقوات العراقية، بعد عنه و راوة.

وتقع القائم على الجهة المقابلة لدير الزور السورية، حيث يتعرض تنظيم الدولة الاسلامية إلى هجمات متلاحقة من قوات النظام السوري والائتلاف العربي الكردي الذي يقاتل بدعم من الولايات المتحدة الاميركية.

ومن الممكن أن تتزامن عملية الاقتحام لاستعادة هذه المدن الثلاثة، حيث يتواجد "أكثر من 1500 جهادي"، وفقا لقائد عسكري عراقي، مع عملية استعادة معقل اخر للجهاديين في قضاء الحويجة.

وأعلنت السلطات العراقية مؤخرا، أن قضاء الحويجة سيكون الهدف القادم للقوات العراقية لتطهيره من الجهاديين .

وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، من توجيه ضربة قاسية لتنظيم الدولة الاسلامية عبر استعادة السيطرة على مدينة الموصل بعد ثلاث سنوات من سيطرة الجهاديين على المدينة التي تعد ثاني مدن البلاد.

ويتوجب على القوات العراقية، التي خاضت معارك شرسة على مدى تسعة أشهر لاستعادة الموصل، تنفيذ عمليات باسلوب مختلف لاستعادة مدن عنه و راوه والقائم .

وأكد العميد قتيبة أسعد من الجيش العراقي لفرانس برس: "نقاتل تنظيم الدولة الاسلامية منذ ثلاث سنوات، لذلك نعرف أساليبهم:سيارات مفخخة،عبوات ناسفة وقناصة، هذه هي أسلحة الجهاديين في المدن وهي تكبدنا خسائر".

وأضاف الضابط وهو أحد قادة القوة التي تتجمع في منطقة الصكرة الواقعة على بعد عدة كيلومترات من عنه و راوة: "لكن عندما يكون الامر في مناطق صحراوية فان المعركة ستكون قصيرة ولصالحنا".

وقال العقيد جمال عامر من قوات المدفعية، إنه لقطع الطريق على الجهاديين الذي يتسللون عبر الحدود مع سوريا "سيكون هناك تنسيق حقيقي بين جميع قواتنا لانه لا يجب أن نترك العدو يستفيد من موقع لا سيطرة فيه لقواتنا".

وتمكنت القوات العراقية، خلال الاشهر الماضية بدعم قوات التحالف الدولي، من استعادة الغالبية العظمى من المدن والمناطق في شمال وغرب البلاد، بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان