إعلان

فرنسا: مرشحون للرئاسة ينتقدون استقبال وزير الخارجية التركي في باريس

11:10 ص الإثنين 13 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس – (أ ف ب):

هاجم اليمين واليمين المتطرف الفرنسيان والمرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية، الأحد، السلطات الفرنسية لموافقتها على حضور وزير الخارجية التركي إلى فرنسا لحض مواطنيه على المشاركة في الاستفتاء لتعزيز صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبعد منع الوزير التركي مولود تشاوش أوغلو من زيارة هولندا، السبت، سمحت له السلطات الفرنسية بالمشاركة الأحد في تجمع في مدينة ميتز في شمال شرق البلاد أمام نحو ألف شخص في قصر المؤتمرات، تلبية لدعوة جمعية محلية.

وفي كلمته التي نقلتها مباشرة شبكات تلفزيون تركية، هاجم الوزير التركي هولندا ووصفها بأنها "عاصمة الفاشية"، وهو تعبير سبق أن استخدمه أردوغان خلال الأيام الماضية بعدما منعت لاهاي زيارة تشاوش أوغلو.

ودعا الوزير التركي مواطنيه إلى الموافقة على مشروع تعديل الدستور لتعزيز صلاحيات الرئيس التركي خلال الاستفتاء المقرر في السادس عشر من ابريل.

وردًا على هذه الزيارة والتجمع كتبت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن تغريدة قالت فيها "لماذا علينا أن نتسامح على أرضنا مع أقوال ترفضها ديموقراطيات آخرى؟ لا نريد حملات انتخابية تركية في فرنسا".

من جهته اتهم مرشح اليمين فرنسوا فيون الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند بـ"الابتعاد بشكل فاضح عن التضامن الأوروبي" لأن تجمعات تركية عدة مماثلة الغيت خلال الايام الماضية في المانيا والنمسا وسويسرا وهولندا.

وقال فيون في بيان "كان لا بد من اتخاذ موقف مشترك إزاء الطلبات التركية، وكان من الأفضل لو منعت الحكومة الفرنسية تنظيم هذا التجمع".

ووصف المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون تصريحات اردوغان ب"غير المقبولة"، مضيفا "على بلادنا الا تقبل بان يحصل اي انفلات على اراضيها ولا اي هجوم على ديموقراطيتنا او على حلفائنا وقيمنا".

وقال في الإطار نفسه المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية بنوا آمون إن "دور فرنسا لا يقضي بأن نمنع نقاشا رغم خلافاتنا مع أردوغان"، قبل أن يضيف "إلا أن على تركيا أن تعود إلى المنطق، وعندما تقرر ألمانيا أو هولندا عدم الترخيص لقيام تجمع فإن المقارنة مع النازيين لا يمكن تبريرها بأي شكل".

وفي السياق نفسه قال المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية هنري غينو إنه ما كان على فرنسا أن توافق على إقامة هذا التجمع، معتبرا أن الرئيس التركي "خطر على الديموقراطية والسلام في العالم".

أما وزير الخارجية جان مارك إيرولت فكان اعتبر أن هذا اللقاء في ميتز يأتي في إطار احترام "حرية التجمع" ودعا إلى "التهدئة" بشأن الأزمة بين هولندا وتركيا.

وشكر أردوغان الأحد لفرنسا سماحها بزيارة تشاوش أوغلو وهنأها لأنها "لم تقع في الفخ".

ويعيش في فرنسا نحو 700 ألف تركي أو فرنسي من أصل تركي بينهم 160 ألفا في شرق البلاد. وهناك 70 ألفا منهم تسجلوا على اللوائح الانتخابية التركية ينتخب منهم عادة نحو 60%.

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان