إعلان

بلومبرج عن إعلان السيسي ترشحه لولاية ثانية: الساحة خالية من أي منافس حقيقي

12:47 ص السبت 20 يناير 2018

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير لها الجمعة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أخيرًا أعلن ترشحه لفترة انتخابية ثانية، مضيفة أن الاعلان كان متوقعا في الانتخابات المقرر إجراؤها للمصريين بالخارج 16 مارس، وداخل مصر 26 مارس المقبل.

وقبل ساعات من فتح باب الترشح رسمياً لانتخابات رئاسة الجمهورية 2018، أعلن الرئيس السيسي ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية للمرة الثانية، وذلك في كلمته الختامية بمؤتمر "حكاية وطن"، الذي عرض فيه ما حققه خلال فترته الرئاسية الأولى.

وقال السيسي: "أقف أمامكم الآن متحدثا بما تصارحني به نفسي وما يجول بخاطري دون اعتبارات أو محددات، وأشهد الله أنني ما قصرت لحظة في عمل كلفت به ولم أدخر جهدا من أجل هذا الوطن، وكنت وما زلت مستعدا لتقديم روحي فداء لهذا الوطن وهذا الشعب، ولم أكن ولن أكون طالبا لسلطة أو ساعيا لمنصب".

ووفقًا لـ"بلومبرج"، أمضى السيسي (63 عاما) سنواته الأربع الأولى في السلطة، واتخذ خطوات اقتصادية صعبة يمليها صندوق النقد الدولي للإصلاح، ولذا يعني قرار ترشحه أنه من المرجح أن تواصل مصر الإصلاحات التي يدعمها صندوق النقد الدولي، في الوقت نفسه سيستمر في إقصاء التيارات الإسلامية المعارضة لسياسته.

كما أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الساحة خالية من أي منافس حقيقي في الأفق، وذلك نظرا للشعبية التي يتمتع بها السيسي بين العديد من المصريين وكذلك من المؤسسات الأمنية في البلاد، ولذا يبدو أن هناك انتصارا آخر لرئيس ينحدر من خلفية عسكرية مضمون.

وحصل السيسي على عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات ومنح، بما في ذلك قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وقرر تحرير سعر العملة لتخفيف نقص الدولار الذي أعاق الأعمال التجارية، وفق التقرير الذي أوضح أن ضعف العملة المحلية (الجنيه المصري) بعد طرحه، إلى جانب التخفيضات العميقة في دعم الطاقة، دفع معدلات التضخم إلى أكثر من 30 في المائة، مما أدى إلى تعميق معاناة المصريين اقتصاديًا.

كما سعى الرئيس المصري إلى استعادة الدور التقليدي لمصر كوسيط إقليمي بارز، حيث تتوسط إدارته في محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وعززت من قدرات حليفها في ليبيا، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر، التي مزقتها الصراعات، وانضمت إلى مقاطعة تقودها المملكة العربية السعودية قطر، ويرجع ذلك إلى دعمها للجماعات الإسلامية.

وأوضح التقرير أن مصر عانت من ضربات متكررة على يد المتطرفين والمتشددين، ولكن الأعمال الإرهابية لم تهدد استقرار حكومة السيسي، إلا أن صناعة السياحة في مصر واجهت مصاعب كبيرة جراء تكرار الهجمات المسلحة، لاسيما وأنها دعامة حيوية للاقتصاد المصري.

فيديو قد يعجبك: