إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن مسرحية "الجزيرة" القطرية ومصير مجلس التعاون

12:50 م الثلاثاء 08 أغسطس 2017

صحف الخليج تتحدّث عن مسرحية "الجزيرة" القطرية ومصي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

ما تزال الصحف الخليجية تُفرد صفحاتها للحديث عن قطر وأزمتها التي دخلت شهرها الثالث، منذ قطعت عدة دول عربية وإسلامية علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع الدوحة، 5 يونيو الفائت، على خلفية اتهامات بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تواصل الأخيرة نفيه.

واهتمت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة الثلاثاء، بإغلاق مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في إسرائيل، والعلاقات بين تل أبيب والدوحة منذ انقلاب (الأمير الأب) على والده في تسعينات القرن الماضي، كما تحدّثت عن المؤامرات القطرية الإيرانية في اليمن، ومُخططات الدوحة لزعزعة الاستقرار في البحرين.

وتطرّقت إلى مصير مجلس التعاون في ضوء الأزمة القطرية، وحِراك دولة الكويت لإطلاق حوار مباشر وحل الأزمة في إطار "البيت الخليجي".

مسرحية "الجزيرة"

تطرّقت "عُكاظ" السعودية إلى مسألة إغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في إسرائيلية، واضفة إيّاها بأنها "مسرحية هزيلة" أقدمت القناة القطرية على تنفيذها لتعويض خسائر المُساهدات الضخمة، مُشيرة إلى أن هذه "الخديعة" لم تنطلِ على الأوساط الإعلامية في الخليج.

وذكرت الصحيفة أن قصة التطبيع الإعلامي بين الدوحة وتل أبيب بدأت منذ وقت مبكر على انطلاق مشروع الدوحة المؤدلج، بعد عام من انقلاب حمد بن خليفة على والده وتسلّمه زمام السلطة في الإمارة الصغيرة، حتى أضحت "الجزيرة" النافذة التليفزيونية الوحيدة للمسؤولين الإسرائيليين في العالم العربي.

وأضافت: "ومن مُنطلق (اللعب على التناقضات) التي تُجيدها الدوحة، سارت ماكيناتها الإعلامية على ذات النهج"، الأمر الذي يُفسّر صعوبة فهم التباين بين الخطابات التي تتبناها قنوات شبكة الجزيرة في سياق منفصل عن الاستراتيجية السياسية لدولة قطر".

وفي تقرير منفصل، تحدّثت الصحيفة عن نقل نحو 60 يهوديًا يمنيًا إلى إسرائيل برعاية حكومة الاحتلال وبتنسيق قطري، دون أن تنفي ذلك، كون الدوحة تمتلك شبكة علاقات كبيرة مع الحوثيين وقوى الإخوان المسلمين في اليمن.

وأشارت إلى أن الصفقة لا تخرج عن إطار العلاقات الدوحة بين تل أبيب والدوحة؛ حيث أن قطر دعّمت علاقاتها بإسرائيل من بوابة القاعدة الأمريكية في "العُديد"، مستغلة التوتر الكبير بين القاهرة وتل أبيب.

"مؤامرات قطرية-إيرانية"

أما "الرياض" فأبرزت مؤامرات الدوحة وطهران ضد التحالف العربي في اليمن. وقالت أن المخطط الإرهابي الإيراني القطري الإخواني في جنوب اليمن بدأ إعلاميًا بالترويج الزائف لوجود جماعات إرهابية في جنوب اليمن تابعة لدول التحالف لإعادة الشرعية.

وأكّدت أن المُخطط القطري- الإيراني يهدف إلى العبث وبثّ الفتنة داخل اليمن والإساءة للتحالف العربي وزعزعة أمن المناطق اليمنية الآمنة؛ من خلال تنفيذ هجمات إرهابية متنوعة تستهدف شخصيات وجماعات وجهات برعاية قطرية إخوانية، وبتنفيذ استخبارات الحرس الثوري ومرتزقته من عناصر حزب الله والميليشيات الطائفية في العراق، غير أن جاهزية دول التحالف ووعي الشعب اليمني كشف هذا المخطط الدامي وتم التنسيق للتصدّي له.

وأضافت أن النظام القطري راوغ في تآمره على الدول الخليجية والعربية كثيرًا، وأبدع في تكوين عدة وجوه له، وكان حجم الضرر الذي ألحقه النظام القطري بالعرب أكبر من ذلك الذي ألحقه أعداء الأمة المكشوفين أمثال إيران وإسرائيل وهو ما يُذكّر بقول نابليون "عدو صريح خير من صديق منافق"، بحسب قولها.

"مُخطط إرهابي في البحرين"

وبالحديث عن المؤامرات القطرية التي شملت المنطقة، أشارت "البيان" الإماراتية إلى تورّط الدوحة بشكل مباشر في أعمال إرهابية في البحرين. وقالت إن تمويل قطر للإرهاب لم يقتصر على الداخل البحريني وإنما كانت له أذرع خارجية.

وأضافت أنه لم يقتصر على الأموال فقط بل ظل الدعم المعنوي من خلال الآلة الإعلامية القطرية والاتصالات السرية بالجمعيات المحظورة مواكبًا للأعمال الإرهابية، وهو ما كشفت عنه تسريبات سابقة لمسؤولين قطريين مع شخصيات متهمة بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب في المملكة.

ودعمت "البيان" تقريرها برسم توضيحي (انفوجراف) بعنوان "الدم المُسال من إرهاب قطر"، بيّنت خلاله أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء إرهاب قطر في كل من: سوريا، العراق، ليبيا، تونس، اليمن، الصومال، السودان.

"مصير مجلس التعاون"

فيما عرج الكاتب حبيب الصايغ، في مقاله بصحيفة "الخليج"، إلى الحديث عن مُستقبل أزمة قطر ومصير مجلس التعاون. قائلًا إنه من الصعب وضع تنبّؤات لأن "الأزمة حقيقية وليست مُفتعلة كما يدّعي نظام تميم وواجهاته السياسية والإعلامية، وجذور الأزمة ممتدة ومتشعبة عبر إرهاصات تراكمت منذ تكوين تنظيم الحمدين".

وأضاف أن "مجلس التعاون في وضع لا يُحسد عليه، خصوصًا لجهة كسر عادته الحسنة في الاجتماعات المنتظمة، سواء على مستوى القمة أو الوزراء أو الخبراء؛ لذلك فعلينا أن نكون واقعيين لدى إثارة سؤال مجلس التعاون ومصيره،" بحسب قوله.

وتابع: "نعم للمحافظة على فكرة مجلس التعاون، لكن مجلس التعاون الذي تريده الدول وتتطلع إليه شعوبها، هو مجلس أقوى وأكثر تأثيرا بالنسبة لدول المنطقة وبالنسبة للعرب. المجلس القوي والفاعل، تكوينا وأداء ونتيجة أداء، هو المطلوب، وهو ما لا يتحقق بشطب تاريخ وتجربة مجلس التعاون حتى الآن".

وأنهى مقاله بالتأكيد على أهمية الخروج من الأزمة بوضوح في الرؤية، وبعمل جماعي، وبوعي جديد، رافض -عبر أداء جديد- ممارسات قطر السابقة في مجلس التعاون.

"حِراك كويتي"

أبرزت صحيفة "الرأي" مواصلة دولة الكويت جهودها المكثفة، المدعومة عربيًا وإقليميًا ودوليًا، لإحداث فتحة في جدار الأزمة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من جهة، وقطر من جهة ثانية، عبر التركيز على "إجراءات محددة تسهل بدء حوار مباشر" بين جميع الأطراف.

وكشفت مصادر خليجية لـ"الرأي" أن الجهود المكثفة التي تقودها الكويت تهدف إلى التركيز على "مجموعة إجراءات تسهل بدء حوار مباشر" بين أطراف الأزمة، مؤكدة أنه "رغم التشكيك والغمز واللمز الإعلامي، فإن الكويت موقفها مبدئي وهو التوسط لحل الخلاف في الإطار الخليجي وعدم فتح الباب لثغرات يمكن أن تسهل التدخلات الإقليمية".

وشدّدت على حرص الكويت على حل الخلاف في إطار البيت الخليجي، لا سيما أن كل الأطراف أكدت غير مرة أن وساطة الكويت هي الوحيدة المعترف بها والتي يمكن أن تحقق النتائج المرجوة وتقود إلى حوار مباشر بين الدول المعنية بالأزمة.

فيديو قد يعجبك: