إعلان

قائد عسكري إسرائيلي سابق: مصطلح ''المدنيون الأبرياء'' غير مدرج في قاموسنا

06:14 م الأربعاء 06 أغسطس 2014

جنرال (احتياط) جيورا ايلاند

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

غزة- (أ ش أ):

رأي الميجور جنرال (احتياط) جيورا ايلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن محاربة دولة عدو من جانب وإمداد مدنيي هذه الدولة بالطعام والطاقة من جانب آخر مسرحية ''عبثية''، وقال إن مصطلح ''المدنيون الأبرياء'' غير مدرج في قاموسنا.

وقال ايلاند - في مقال له نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية وبثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - '' إنه بغض النظر عن كيفية إنتهاء عملية الجرف الصامد فلم تثمر العملية عن درس واضح، إلا أن الأمر لا يتعلق بقضية الأنفاق ولكن بسؤال أكثر استراتيجية وهو لماذا يتعين على اسرائيل الوقوع في نفس الفخ المرة تلو الأخرى؟''.

وأضاف ايلاند أن القصة التي نتحدث عنها مماثلة لتلك التي حدثت في لبنان عام 2006. ففي هذه القصة نحن نحارب حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تقوم بتحركاتها من داخل المناطق المدنية التي ليست عدوا لنا؛ إلا أننا أثناء القتال نشعر بالتزامنا بتزويد سكان غزة بالغذاء والوقود والكهرباء.

ويشير ايلاند إلى أن هذه الاستراتيجية خاطئة لأننا لن نستطيع أن نرغم منظمة مسلحة لو توافرت هذه النقاط الثلاث: إذا كنا نحن وهم على جانبي الحدود والمنظمة تتمتع بالحماية الكاملة من الدولة وأن الدولة أو مواطنيها ليسوا في الجانب المسؤول. وأن من لا يستوعب هذه النقاط فإنه يدخل في حرب يعلم فيها أنه ليس بمقدوره تحقيق الانتصار.

وتابع ايلاند قائلا ''على الرغم من التقدم العسكري لإسرائيل فإننا أصبحنا فى نوع من ''التعادل الاستراتيجي''

وما كان ينبغي فعله هو إعلان الحرب على دولة غزة (وليس ضد منظمة حماس). وفي بداية الحرب من الطبيعي أن تغلق المعابر، ويمنع دخول أي بضائع، بما في ذلك الغذاء، وبالتأكيد تمنع إمدادات الغاز والكهرباء. ففي الحرب بين دولتين يخول لكل من الجانبين استخدام قدرته للضغط على الجانب الآخر. وحقيقة أن محاربة دولة عدو من جانب وإمداد مدنيي هذه الدولة بالطعام والطاقة من جانب آخر هو مسرحية ''عبثية'' فهذا الكرم يقوي من قدرات العدو في غزة.

ويتبادر إلى الذهن سؤالان: الأول: لماذا يجب أن يعاني أهل غزة؟ والجواب : لأنهم هم من يلامون على هذا الموقف كما هوالحال مع المواطنين الألمان الذين تحملوا اللوم بسبب انتخابهم هتلر زعيما لهم ولذا تكبدوا ثمنا باهظا ومستحقا. وإن حماس ليست منظمة ارهابية جاءت من مكان بعيد واحتلت غزة ولكنها الممثل الحقيقي للسكان فقد تقلدت السلطة بعد انتخابات ديمقراطية وأنشأت قدرة عسكرية مثيرة للإعجاب بدعم من السكان. وظلت قاعدة قوتها مستقرة على الرغم من المعاناة.

وختم ايلاند مقاله بالقول إن السؤال الثاني يدور حول الشرعية الدولية.. وهو : هل اسرائيل مستعدة للوصول إلى هدنة في أى وقت. خاصة وأن معاناه الغزاويين لم تكن نتيجة الضغط الإسرائيلي بل كانت نتيجة دعم حكومتهم المنتخبة للكفاح المسلح.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان