إعلان

نيويورك تايمز : روسيا تواجه ركودا اقتصاديا تزامنا مع بدء دورة الألعاب الأوليمبية

08:52 م الجمعة 07 فبراير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك- أ ش أ :

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي تعد لحظة لتتويج مجهودات بوتين وفرصة جديدة لإثبات قوته وسط القوى العالمية ولكنها ليست من أجل البلد التي يحكمها، مشيرة إلى انخفاض النمو في الاقتصاد الروسي المتباطئ الذي يعتمد على الموارد الطبيعية في ظل انخفاض أسعار السلع الأساسية وفساد الاستثمارات الأجنبية، وأن الـ50 مليار دولار التي انفقت على الأوليمبياد مثلت عبئا سياسيا واقتصاديا على روسيا، مع إعلان ''الكرملين'' عن خفض الإنفاق.

ونقلت الصحيفة على موقعها الإليكتروني، الجمعه، أن بدء الألعاب الأوليمبية دليل على الانتصار البديهي لبوتين وحلفاؤه والإرادة الروسية، بعد التعرض لسيل من الانتقادات والشكاوي عن الفنادق غير المهيأة والكلاب الضالة والمخاوف الكبيرة من التكاليف والأمن وحقوق الإنسان التي أزيلت مثل الثلج من على معطف مع بداية الألعاب.

وأضافت الصحيفة أن النمو الاقتصادي في روسيا تباطأ خلال العام الماضي بنسبة 1.3 بالمائة وهو أدنى مستوى للنمو خلال العشر سنوات الماضية باستثناء فترة الركود العالمي في عام 2009.

وذكرت أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دعت مؤخرا لإجراء تغييرات عاجلة في سياسات العمل والإنتاجية والحكومة والبيروقراطية القانونية التي تسببت في انخفاض النمو.

وأعلنت المنظمة أن الإصلاحات الهيكلية لتحسين مناخ الأعمال هي المفتاح لزيادة النمو المحتمل والمرونة الإقتصادية، وأنه مع ارتفاع أسعار الطاقه وزيادة البطالة، فإن النمو ينخفض بشكل ملحوظ، وأن جعل الاقتصاد أقوى وأكثر توازنا بالإضافة إلى خفض الاعتماد على الإيجارات من استخراج الموارد الوطنية يمثل تحديا رئيسيا.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك يوم الخميس الماضي ''إنجازها - الأولمبياد- هو بالفعل مكسبا كبيرا لبلدنا''، وأضاف ''أن المنتصرون لا يحاكمون ''، مستخدما عبارة نسبت إلى الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية عندما تدخلت لوقف محاكمة عسكرية لجنرال إقتحم القلعة العثمانية دون أوامر في القرن الثامن عشر.

وتابعت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن روسيا العالمية التي خرجت من أنقاض الاتحاد السوفيتي بعد أن تسلم بنجاح الملاعب المستضيفة للأوليمبياد سوتشي الشتوي، مشيرة إلى قول ليليا شيفتسوفا - المحلله في مركز كارنيجي في موسكو – أن اللجنة الأوليمبية الدولية قررت منح الألعاب الأوليمبية لروسيا من بين كوريا الجنوبية و النمسا وسالسبورج عندما كان بوتين في قمة قوته في فترة ولايته الثانية، بعد إنتقاد العديد لبوتين لغرائزه السلطوية بما في ذلك التشديد على وسائل الإعلام والحريات الساسية والحرب في الشيشان .

ولفتت الصحيفة إلى أن توقف الاقتصاد ، على الرغم من التحفيز في الإنفاقات الأولمبية ، وتضييق الحريات السياسية يثير مخاوف الكرملين بشأن إضطرابات شعبية محتملة بعد إنتهاء الألعاب، مشيرة إلى أن المعارض الروسي ألكسي نفالني الذي نشرت مؤسسته التي تعمل لمكافحة الفساد موقعا إلكترونيا تفاعليا لرسم ماوصفه النقاد بالنفايات المفرطه والفساد في بناء المرافق الأوليمبية .

واعترف نفالي بأن روسيا ليست على وشك الانهيار، وأن بوتين لا يواجه أي تحد منظور نظرا للتغطية الإعلامية للتلفزيون الحكومي المستمرة في دعمه منذ تولية للمنصب.

وأشارت الصحيفة إلى أن استضافة دورة الألعاب الأوليمبية أدى إلى إعادة توجيه التركيز فقد البريق المتوقع لمكانة روسيا في الداخل والخارج والكثير من الإحباط من جانب مؤيدي بوتين. وأن دورة الألعاب أعادت التركيز الدولي على السياسات المتشددة التي اتبعتها حكومة بوتين منذ تولية الرئاسة في عام 2012 بعد أربعة سنوات كرئيس للوزراء وسط دعوات للاحتاجاجات وحتى المقاطعة.

وذكرت الصحيفة أن من بين القائمة الطويلة للسياسات المتشددة لحكومة بوتي، دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد وجهودها لإبقاء أوكرانيا خارج الاتحاد الأوروبي والملاحقة القضائة للمعارضة والقيود المفروضة على التبني الأجنبي.

ونقلت الصحيفة عن ألكسندر جوكوف نائب رئيس مجلس النواب الروسي ورئيس اللجنة الأوليمبية الروسية –خلال مقابلة اجريت معه مؤخرا – قوله '' من المفترض أن تكون دورة الألعاب الأوليمبية خارج السياسة''.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات بوتين بقوله '' لدينا ذكريات قوية من الحماس العاطفي لدورة الألعاب الأوليمبية في موسكو في عام 1980'' خلال إفتتاحة للدورة الـ126 للجنة الأوليمبية الدولية يوم الثلاثاء الماضي، وأضاف ''نشعر بالبهجة والايجابية بسبب عودة الروح القوية الملهمة مرة أخرى لأمتنا''.

وأختتمت الصحيفة بأن الرئيس أوباما و زعماء فرنسا والمانيا وبريطانيا قد نفو حضور الالعاب، ولكن بغض النظر عن ذلك، سيظهرون في سوتشي قريبا، وستستضيف روسيا هذا العام قمة مجموعة الثمانية بعد قرار بوتين بعقدها هناك.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: