إعلان

الحسم بأقدام الملك لا يكفي!

أحمد سعيد

الحسم بأقدام الملك لا يكفي!

أحمد سعيد
07:00 م الثلاثاء 23 ديسمبر 2025

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

تابعنا على

بالتأكيد أسعدنا جميعًا الفوز المستحق لمنتخب مصر لكرة القدم على فريق زيمبابوي في كأس الأمم الأفريقية.

ولكنها سعادة منقوصة غير مكتملة، ينقصها "شيء ما" على طريقة الفيلم الشهير للفنانة الجميلة نجوى إبراهيم.

لأن أداء المنتخب لم يكن على المستوى المطلوب، خاصة ضياع الفرص السهلة بغرابة شديدة أمام المرمى، على طريقة أغنية وردة: ما شوفتوش ما عرفوش.

كما كانت هناك أخطاء في التشكيل الذي اختاره المدير الفني حسام حسن.

بداية من إشراكه لمحمد الشناوي، الذي ظهر مهتزًا جدًا في اللقاء، رغم عدم مسؤوليته عن هدف زيمبابوي، وبدا كأن لسان حاله يقول: أنا مش عارفني أنا مش أنا.

وكان من الأفضل إشراك مصطفى شوبير، الذي يقدم مستوى رائعًا خلال الفترة الحالية.

أيضًا على مستوى خط الدفاع، وخاصة مركز المساك، ظهر أنه يفتقر إلى المساك السريع، ولا أدري لماذا لا يتم إعطاء فرصة لمحمد إسماعيل.

وعلى مستوى خط الوسط، وخاصة مركز ٦، من الأفضل أن يشارك مهند لاشين على حساب حمدي فتحي، وربما كان الأجدى الاكتفاء بلاعب واحد فقط في مركز ٦ في تلك المباراة.

والخطأ الأكبر من وجهة نظري تمثل في عدم البدء بمصطفى محمد في مركز رأس الحربة.

أما على مستوى التغيير، فلا أدري لماذا بادر حسام حسن بتغيير إمام عاشور بعد مرور أقل من نصف ساعة، وكان ينبغي نزول مصطفى محمد بدلًا من تريزيجيه غير الموفق.

كما بدا واضحًا للجميع ضياع الفرص السهلة أمام المرمى بطريقة غريبة، ولا أدري هل السبب في ذلك هو التسرع أم استسهال المنافس أم ماذا؟!

وعلى حسام حسن أن يتدارك ذلك سريعًا، خاصة أن المباريات القادمة ستكون أمام فرق أقوى بكثير من زيمبابوي، وهما جنوب أفريقيا وأنجولا، وقد لا تتاح للمنتخب فرصا كثيرة أمام المرمى.

رغم أن محمد صلاح لم يكن في مستواه المعهود، لكنه يبقى دائمًا الجوكر الذي يستطيع تغيير الأمور في لحظة.

كما ظهر عمر مرموش بمستوى جيد، واستحق بالفعل رجل المباراة.

زيزو أيضًا ساهم في تغيير شكل الفريق عقب نزوله مع إبراهيم عادل، لكن الأخير كان يلعب بشكل فردي أكثر منه جماعي.

بالتأكيد البطولة لن تكون سهلة، وتحتاج إلى جهد كبير.

لكن منتخب مصر سيبقى هو منتخب مصر، صاحب النجوم السبعة في البطولة، والاسم الذي يخشاه الجميع.

وأعتقد أن المنتخب سيظهر بشكل أفضل مع تلافي السلبيات والدخول في منافسات البطولة.

وقد أعجبني كثيرًا تعليق نادي ليفربول الإنجليزي، الذي يلعب له محمد صلاح، والذي أبدى سعادته بالهدف الذي أحرزه في المباراة، ونشر صورته على حسابه الرسمي على منصة إكس، وكتب عليها: "الحسم بأقدام الملك"، وتحتها 90+1، وهو توقيت إحرازه هدف الفوز.

وقد شعرت أنهم يشبهون صلاح بأحد ملوك الفراعنة القدماء وهو يسجل انتصاره على إحدى المسلات الفرعونية.

كما اهتم حساب نادي مانشستر سيتي بالهدف الذي أحرزه عمر مرموش، وكتب على منصته: "عمر مرموش يتألق ويسجل هدفًا في فوز منتخب مصر على زيمبابوي في كأس الأمم الأفريقية".

ورغم ذلك، فالفوز بأقدام الملك وحده لا يكفي في المباريات القادمة، لأن المنافسين فيها أصعب بكثير، ويجب أن نرى ملوكًا أخرى يسجلون في المباريات القادمة، وأن تهتز الشباك بالأهداف، ولا تهتز الشاشات من صيحات الاستهجان على ضياع الفرص.

فالملوك عندما يحتفلون لا بد أن يجلسوا على منصة التتويج.

إعلان

إعلان