إعلان

عميد "أصول الدين" بالهند: المسلمون يعيشون بحرية.. وكل الديانات رفضت الإساءة للرسول - حوار

كتب : مصراوي

04:28 م 26/07/2022

عميد كلية أصول الدين بجامعة الثقافة السُنية بالهند

تابعنا على

حوار - محمود مصطفى:

كشف عميد كلية أصول الدين بجامعة الثقافة السُنية بالهند الدكتور عبدالله الثقافي، أن الحكومة الهندية كان لها رد فعل سريع وإيجابي على التصريحات المسيئة للرسول صلى الله عليه وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، والتي خرجت من المتحدثة السابقة للحزب الحاكم، نوبور شارما.

وقال في حوار لمصراوي، إن المسلمين بالهند لهم حرية كاملة في كل المجالات من حيث إنشاء المعاهد والمدارس ونشر صحيح الدين، مشيرا إلى أنه رغم احتواء الهند على ديانات كثيرة، إلا أن هناك ديمقراطية كاملة، ولا نوجه أي مشكلات، وإلى نص الحوار:

ما طبيعة المعاملات بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى؟

المعاملات تم بشكل طبيعي ولا توجد أي مشكلات، نحن نعيش بجوارهم، ونتبادل الهدايا في المناسبات المختلفة، والعلماء يواجهون التطرف والإرهاب، ونؤدي العبادات الخاصة بنات في ثلاثة آلاف مساجد في الولايات المختلفة وتلقى بها الدروس والمحاضرات، ولا نواجه أي مشكلاتن.

- كيف أثرت التصريحات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم على مسلمي الهند؟

الحكومة الدينية أكدت على عدم الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الفور أصدر الحزب الحاكم قرارا بإقالة المتحدثة باسمه والتي أطلقت التصريحات، وهذا جهد ممسشور، ولم نواجه أي مشكلات بعد هذه التصريحات على الإطلاق، وكل الديانات هناك "المسيحية والهندوسية والإسلامية" ضد هذه التصريحات.

- كيف عبّر مسلمي الهند عن رفضهم للتصريحات المسيئة للرسول؟

قمنا بعدة مظاهرات ووقفات احتجاجية في بعض الولايات، واتضح من موقف الحكومة الهندية أنها ترفض هذه التصريحات بشدة.

- كيف استقبلتم رد فعل الحكومة الهندية على التصريحات المسيئة للرسول؟

استقبلناها استقبالا حارا و إشادة بالغة بعد أو وفّت الحكومة بوعودها تجاه المسلمين، بل إن بعض الوزراء ذهبوا إلى بعض المناطق التي يقطن بها الكثير من المسلمين، ودعوا كبار رجال الدين الإسلامي، وأعلنوا رفضهم لتلك التصريحات.

- ماهي المواد التي يتم تدريسها للطلاب بجامعة الثقافة السُنية؟

جامعة الثقافة السنية بالهند بها كليات "أصول الدين-اللغة العربية-الشريعة" وتوجد أقسام "الحديث-التفسير-الفقه"، وقمنا بإجراء معادلة مع جامعة الأزهر الشريف.

- من الذي يضع هذه المناهج؟

- أساتذة بجامعة الأزهر جاءوا إلى هنا وتولوا وضع هذه المناهج وتدريسها للطلاب بالكليات.

- كم عدد الطلاب بجامعة الثقافة السُنية؟

الجامعة لديها فروع كثيرة في الهند ويدرس بها ما يقرب من 30 ألف طالب.

- ماذا عن الدورة التي حصلتم عليها من أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة؟

الدورة أثرت فينا جميعا، وأحدثت ثورة علمية في قلوبنا، وتعد جسرا عظيما بين الهند وجمهورية مصر العربية، واستفدنا منها في قضايا جديدة، وعرفنا الكليات الست التي يتم تدريسها في مصر بعد إضافة مصطلح "المواطنة" وهي خمسة عندنا في الهند، وكانت جيدة على جميع المستويات.

- ما هو انطباعكم عن الزيارات التي تمت لمدينة "رأس البر والجامع الأزهر ومسجد الحسين"؟

كل الزيارات كانت ممتازة، خاصة زيارة دمياط والتي استقبلنا فيها الدكتور أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، وكذلك زيارة مسجد الحسين، وكلها أثرت فينا جميعا.

- هل هذه هي الزيارة الأولى لمصر؟

هذه هي الثانية، المرة الأولى كانت منذ 15 عاما للمشاركة في مؤتمر لمنظمة خريجي الأزهر.

- وما الفرق بين الزيارتين؟

تغيرت مصر تغييرا جادا على كافة المستويات بفضل سواعد أبناءها، فمصر بلد الأمن والأمان وطيبة مباركة و آمنة مطمئنة، و تواجدنا على أرضها فرصة ذهبية تاريخية، ونشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على حسن الرعاية والاستضافة خلال فترة إقامة الدورة.

- ما هو تأثير هذه الدورة على المسلمين بالهند؟

بإذن الله سيأتي الكثير من الأئمة للتدريب بأكاديمية الأوقاف، فضلا عن مجيئ الكثير من الطلاب للدراسة بجامعة الأزهر الشريف للحصول على الماجستير والدكتوراه، فالكثير من الهنود يشتاقون لزيارة جمهورية مصر العربية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان