إعلان

مفتي الهند: التطرف انتهاك للقيم الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية

12:04 م الخميس 09 يونيو 2022

الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الديار الهندية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الديار الهندية، رئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية، إن التطرف هو انتهاك للقيم الاجتماعية والسياسية القائمة والأيديولوجية السائدة في المجتمع، كما يُعرف بأنه مجاوزة الحد من قِبل أفراد أو جماعات، والخروج عن القصد المصحوب باللغو المظهري في الدين مع الانعزال عن الجماعة وتكفيرها وإباحة مواجهة الرموز الاجتماعية بالقوة.

وأضاف خلال كلمته باليوم الثالث بالمؤتمر "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة" الذي ينظِّمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الخميس، أن الإرهاب عبارة عن مجموعة من الدوافع والأفعال الانحرافية والإجرامية المضادة للمجتمع التي يقوم بها إما الأفراد أو الجماعات أو المنظمات بهدف تغيير النظم الاجتماعية القائمة في المجتمع وزعزعة الأمن السياسي داخل المجتمع، وإحداث الرعب والتخويف لوحدات الإنسانية للفرد والجماعة والمجتمع.

وأكد أن الإرهاب يهدِّد أمن واستقرار الأفراد كما يهدد أرواحهم وممتلكاتهم؛ مما يؤدي إلى ضعف انتماء الفرد لوطنه وضعف ثقته بالمسئولين عنه، كما أن الأمن والاستقرار بالمجتمع الذي تنتمي إليه الأسرة يُعد من أهم وأبرز عوامل نجاح الأسرة واستمرارها، كما أنها ضرورة لبقائه.

ولفت إلى أن ديننا الإسلامي سبيل الهدى والسلام، ومَن دخله كان آمنًا، وتحيتهم فيها سلام ومدخله سلام ومسلكه سلام وكتابه وتعاليمه سلام وأنبيائه ودعاته سلام ومصير أهله دار السلام؛ فالدين كله سلام لا شيء فيه غيره، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا﴾.

وطالب بضرورة نشر الوعي الديني والثقافة الشرعية بين عامة المسلمين وخاصتهم عن طريق الوسائل المتاحة كلها وربط المسلمين بدينهم، لتحقيق التحصين الثقافي ضد الفكر العنيف، وكذلك مبادرة الحكومة بعلاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب؛ وذلك ببناء وحدات إنتاجية وإقامة مشروعات ضخمة تستوعب أعدادًا كبيرة من الشباب حتى يمكن توفير فرص العمل والقضاء على البطالة مع وضع مشروع متكامل للإصلاح الاجتماعي يسير جنبًا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادي ويهدف هذا المشروع إلى إصلاح أوجه الخلل الموجودة في مختلف النظم الاجتماعية وهذا هو دور الحكومة.

واختتم: من هنا أتقدَّم باقتراحي المتواضع أن تهتم الأمة الإسلامية بالتصوف وطريقة الصالحين الأخيار. وفي معظم الطرق الصوفية يتعيَّن على الشخص أو المريد أن يسعى بنفسه ويظهر الاستعداد اللازم للانضمام إلى الطريقة، ولكي يحقق شيئًا ذا قيمة عليه أن يبذل جهدًا لتزكية نفسه وتطهيرها عن الأدناس، كما يمكن للمؤسسات الدينية والتربوية أن تلعب دورًا ملموسًا في تصحيح المفاهيم الخاطئة على الإسلام التي تروج على نطاق واسع في المجتمع تحقيقًا لمصالح ذاتية ضيقة لئلا يقع أجيال النشء في مكيدة هؤلاء الإرهابيين الذين هم أعداء ديننا الحنيف دين الحضارة والسماحة والجمال.

فيديو قد يعجبك: