إعلان

ننشر قصته وأبرز طقوسه.. الكنائس تحتفل بـ"أحد الشعانين" مكتملة العدد لأول مرة منذ عامين

11:46 ص الأحد 17 أبريل 2022

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بأحد السعف، أو المعروف أيضًا باسم "أحد الشعانين"، وهو تذكار لدخول السيد المسيح أورشليم راكبًا على جحش، حيث استقبله أهلها بترحاب شديد، وافترشوا الأرض بالملابس وسعف النخيل إكرامًا له، وهو يمثل البداية الفعلية لأسبوع الآلام الذي يشهد القبض على السيد المسيح وتعذيبه وصلبه- وفق العقيدة المسيحية.

ويعد أحد السعف من الأعياد السيدية الكبرى المعروف باسم "عيد دخول السيد المسيح أورشليم"، والتي تمثل أبرز الأعياد المرتبطة بالسيد المسيح نفسه.

ويأتي عيد دخول المسيح أورشليم هذا العام بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية بالكنائس عقب تراجع إصابات فيروس كورونا، والسماح بقتح الكنائس للمصلين، على العكس من العامين الماضيين اللذين شهدا إجراءات مشددة وإغلاق للكنائس أو السماح بالمشاركة بالحجز المسبق.

قصة أحد السعف

أحد السعف هو الحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذى يأتى قبل أحد عيد القيامة، ويعد ذلك اليوم هو ذكرى دخول "يسوع المسيح" أورشليم (القدس حاليًا).. وجرى تسمية أحد السعف بذلك الاسم وفقا لتصرف أهل مدينة أورشليم عند دخول المسيح، حيث قاموا باستقباله عند دخوله أورشليم راكبا على جحش، بالسعف وافترشوا ثيابهم وسعف النخيل فى الطريق.

وتزين الكنائس والأيقونات فى يوم أحد الشعانين بالسعف، للتعبير عن الفرحة بدخول المسيح أورشليم وتذكرةً بالموكب البهيج والاحتفال المهيب الذى تم عند قدوم يسوع إلى أورشليم.

ويعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر، أى أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

معنى كلمة "الشعانين"

يرجع اسم "أحد الشعانين" إلى الكلمة العبرانية "هوشعنا" ومشتقة من الكلمة اليونانية "أوصنا" أى يارب خلص، وتلك الكلمة التى استخدمها أهالى أورشليم عند استقبال المسيح، وهى أيضا تُذكر مرات كثيرة فى طقس صلاة قداس أحد السعف بالكنيسة.

عادات الأقباط في أحد الشعانين

يعتاد المسيحيون فى يوم أحد الشعانين على تشكيل السعف سواء صلبان أو شكل جحش أو بعض الحُلى التى يتزينون بها مثل الأساور والخواتم والتيجان وكيس القربان.

وتصلى فيه الكنيسة الألحان على الطريقة الفرايحى، وينتهى القداس بصلاة التجنيز العام، وهي أحد طقوس أسبوع الآلام، حيث لا تصلى الكنيسة على المتوفين فى ذلك الأسبوع، انشغالا بالحزن على آلام السيد المسيح، والاكتفاء بالصلاة عليهم من خلال صلوات خاصة بأسبوع الآلام.

وبعد صلاة التجنيز يتم فرش الكنيسة بالستائر السوداء حزنًا وانضماما مع السيد المسيح فى آلامه، واستمرار الصلوات صباحا ومساءا والتى تسمى بـ "البصخات"، وتزيد فترات الصوم "الانقطاعى" وفقا لقدرة الفرد.

أسبوع الآلام

عقب انتهاء قداس أحد السعف الفرايحي، تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أقدس أيام السنة لدى الاقباط وهو أسبوع آلام السيد المسيح والذي يستمر حتى الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، يعقبه أحد عيد القيامة المجيد، حيث يبدأ أسبوع الآلام بسبت لعازر وأحد السعف أو أحد الشعانين والبصخة المقدسة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، ويستمر حتى يوم خميس العهد، ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور ثم أحد القيامة المجيد.

ويتميز أسبوع الآلام لدى الأقباط، بقدسية كبيرة وتقام فيه صلوات "البصخة المقدسة" والتي تعنى "العبور"، ويقصد بها العبور من الآلام والموت إلى القيامة والفرح، حيث تعلق الكنائس الشارات السوداء وتكسي بها أعمدتها، ثم تقوم بتعليق الستائر السوداء على بعض جدران الكنيسة تألماً مع السيد المسيح، كما يصوم بعض الرهبان والنساك بداية من أحد السعف دون أكل حتى عيد القيامة المجيد، وبعضهم لا يأكل إلا القليل من الدُّقة بالعيش الناشف وقت المساء، كما يصوم بعض الأقباط من الصباح حتى المساء، ولا يأكلون خلال الأسبوع، إلا خبزاً وملحاً أو خبز وزيتون وماءً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان