إعلان

الطيران المدني في عيده الـ٩٢.. ٢٦ مطارًا بين الماضي والحاضر للنهوض بصناعة النقل الجوي

03:59 م الأربعاء 26 يناير 2022

محمد منار وزير الطيران المدني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبيد:

يحتفل الطيران المدني المصري، اليوم الأربعاء، بعيده الذي يوافق 26 يناير عام ١٩٣٠، عندما استقبل مطار هيليوبليس في ذلك الوقت أول طائرة يقودها طيار مصري، وهو الطيار محمد صدقي الذي سافر إلى أوروبا، وتعلم الطيران وأقلع بطائرته الخاصة من ألمانيا إلى مصر، وسط ظروف جوية صعبة حتى وصل إلى القاهرة، وهبط بمطار هليوبوليس الذي كان مخصصًا لسلاح الجو البريطاني وسط حشود من المصريين، الذين كانوا في استقباله في حدث تاريخي.

واعتبر المصريون هذا الحدث في ما بعد عيدًا للطيران المدني المصري، تخليدًا له الذي أيقظ في نفوس المصريين ضرورة البدء الفوري في تأسيس البنية التحتية للطيران المدني من مطارات وشركات طيران، وبالفعل وعقب هذا الحدث التاريخي مباشرة، بدأ التفكير في إنشاء مطار ألماظة، وبدأ التنفيذ الفعلي في نفس العام ١٩٣٠، والافتتاح الرسمي لمطار ألماظة في عام ١٩٣٢ بحضور الملك فؤاد الأول.

ويعد مطار ألماظة هو أول مطار مصري دولي خالص، وبعد إنشاء مطار القاهرة (الذي كان في بدايته يعرف بمطار فاروق الأول)، تم تخصيص مطار ألماظة للرحلات الداخلية قبل أن يتم تحويله إلى قاعدة ألماظة الجوية، ومنذ عام ١٩٣٠ وحتى يومنا هذا لم تتوقف منظومة البناء والتشييد والتطوير بالمطارات المصرية، التي وصل عددها الآن إلى ٢٦ مطارا، تمتد في شتى ربوع مصر ممثلة ركيزة أساسية في عملية التنمية، وهي ما بين مطارات دولية وداخلية ومطارات للتدريب.

خريطة المطارات المصرية التي تستوعب ٦٠ مليون راكب سنويًّا

- مطار القاهرة الدولي:

تم افتتاح ميناء القاهرة الجوي رسميًّا في 18 مايو من عام 1963 بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واستمرت التوسعات إلى أن وصلت الطاقة الاستيعابية الكلية لمطار القاهرة الدولي في الوقت الحالي إلى ما يزيد على ٣٠ مليون راكب سنويًّا، وذلك بعد إنشاء وتشغيل مبنى رقم ٢ الجديد بسعة 7.5 مليون راكب سنويًّا، ويمتلك مطار القاهرة 3 ممرات للطائرات (مدارج) قادرة على استيعاب أكبر الطرازات.

ويبلغ عدد مباني الركاب للسفر والوصول ثلاثة مبانٍ رئيسية؛ وهي مبنى رقم ١ القديم، ومبنى رقم ٢ (أحدث المباني)، ومبنى رقم ٣ المخصص لرحلات شركة "مصر للطيران" و"تحالف ستار"، إضافة إلى مبنى الرحلات الموسمية للحج والعمرة، ومبنى رقم ٤ المخصص للطيران الخاص، ويخدم مطار القاهرة برجا مراقبة مزودان بأحدث أجهزة ونظم الملاحة الجوية.

ويعتبر مطار القاهرة من أكبر المطارات في قارة إفريقيا من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية وحجم حركة السفر، ويعتبر مطارًا محوريًّا HUB للحركة الجوية بين الشرق والغرب، ويخدم العديد من شركات الطيران العالمية؛ خصوصاً في حركة ركاب الترانزيت، ويعتبر مطار القاهرة بوابة قارة إفريقيا في حركة النقل الجوي.

ولا تزال عمليات التطوير والتوسع بمطار القاهرة الدولي مستمرة، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات لأجل أن يحافظ مطار القاهرة الدولي على مكانته الرائدة بين مطارات العالم؛ خصوصًا داخل القارة الإفريقية، حيث دخل مطار القاهرة الدولي عالم مدن المطارات عن طريق استغلال الأراضي المحيطة بالمطار، وطرحها أمام المستثمرين لتنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة ذات الصلة بمجال الطيران والمطارات، بما يوفر آلاف فرص العمل ويجعل من مطار القاهرة الدولي عامل جذب للعديد من شركات الطيران، وقد حرصت الدولة مؤخرًا على تنفيذ عدة مشروعات من طرق ومحاور ومحطات كهرباء كمشروعات بنية تحتية، تهدف إلى زيادة القيمة الاستثمارية للأراضي المحيطة بمطار القاهرة الدولي عند طرحها أمام المستثمرين.

وحصل مطار القاهرة على العديد من الجوائز والشهادات؛ أبرزها أفضل مطار في إفريقيا عام ٢٠٠٦ والمطار الأول على قارة إفريقيا في الشحن الجوي عام ٢٠١٩.

ومطار شرم الشيخ الدولي:

يقع في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، ويستوعب مبنى الركاب رقم (2) يسع 1800 راكب/ الساعة 2.5 مليون راكب سنوياً، ومبنى الركاب رقم (1) يسع 2500 راكب/ ساعة ويستوعب 5 ملايين راكب سنوياً، ويبعد عن مدينة شرم الشيخ بمسافة 23 كم، كان يعرف سابقاً بمطار العفيرة الدولي، وقد تسلمته الهيئة المصرية للطيران (وزارة الطيران المدني حالياً) بعد استرجاع الأراضي المحتلة من سيناء، في أبريل 1982، لإدارته بشكل مدني، وقد كان به مبنى بسيط سابق التجهيز مقسم إلى صالة للسفر وأخرى للوصول، ويستوعب كل منها 150 راكبًا/ الساعة.

مطار الغردقة الدولي

يقع في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر 3 آلاف راكب/ الساعة (المبنى رقم 1)، بطاقة 7.5 مليون راكب سنويًّا، بينما يستوعب 4700 راكب/ الساعة (المبنى رقم 2) بطاقة 5.5 مليون راكب سنويًّا، والمطار موجود داخل قاعدة الغردقة العسكرية، منذ 1966، وتم تخصيص مبلغ 102 ألف جنية لإعداد مطار الغردقة لاستقبال الطائرات النفاثة، التي تحمل الأفواج السياحية تلبية لرغبة شركات السياحة لهبوط الطائرات القادمة من أوروبا مباشرة بدلاً من الهبوط في مطار القاهرة الدولي ثم السفر إلى الغردقة؛ ولكن بعد حرب 1967 خصص المطار للمجهود الحربي إلى أن تحقق النصر في حرب أكتوبر 1973، ومع بداية مباحثات السلام قامت الهيئة في نوفمبر 1977 بإعداد وتشغيل جزء من هذا المطار لرحلات الطيران المدني.

مطار الأقصر الدولي

المطار الأساسي الذي يخدم مدينة الأقصر، يقع على بعد 6 كم شرق المدينة، ويستوعب 2400 راكب/ الساعة بطاقة 3.5 مليون راكب سنوياً، وتم إنشاؤه في مايو 1946، وتسلمت سلطة الطيران المدني المصرية هذا المطار ومركز المراقبة الجوية ومحطة الأرصاد الجوية من السلطة العسكرية الإنجليزية، ولأهمية هذا المطار لوقوعه في أهم منطقة آثار في العالم قامت الهيئة بعمليات تطوير متتالية له، بغرض تهيئته لاستقبال السائحين من مختلف بقاع العالم.

مطار أسوان الدولي

يقع جنوب غرب مدينة أسوان، ويبعد عن المدينة 10كم، يستوعب 3200 راكب/ ساعة، بطاقة 2.5 مليون راكب سنويًّا، تم إنشاء مطار أسوان كجزء من قاعدة أسوان العسكرية في مايو 1956، واجتمعت لجنة منبثقة عن مجلس الإنتاج القومي في ذلك الوقت، وأقرت مشروع إنشاء مطار جديد في أسوان بتكلفة نصف مليون جنيه، على أن تتم إقامته خلال عام ونصف العام؛ حتى يمكن استيعاب الحركة السياحية من ناحية وما ترتب من إنشاء مصانع الأسمدة وكهرباء خزان أسوان والبدء في إنشاء السد العالي، وانتهى العمل فيه وبدء تشغيله في عام 1960.

مطار سوهاج الدولي

يقع على بُعد 40 كم من مدينة سوهاج، ويستوعب 600 راكب/ الساعة، بطاقة 800 ألف راكب سنويًّا، وتم إنشاؤه وافتتحه الرئيس الراحل مبارك في 25 مايو 2010، ويعد من أكبر المطارات بمصر؛ حيث يعتبر المطار الجديد بمثابة الشريان الثاني لتحقيق التنمية الاقتصادية بصعيد مصر.

مطار أسيوط الدولي

يقع غرب مدينة أسيوط ويبعد عنها بمسافة 18.9 كم، ويستوعب 800 راكب/ الساعة، بطاقة مليون راكب سنوياً، وتم إنشاء مطار أسيوط عام 1974، وتم افتتاح مبنى الركاب الجديد بالمطار 2011، لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطار مليون وربع راكب سنويًّا بسعة 800 راكب/ الساعة.

مطار أبو سمبل

هو أحد مطارات جنوب مصر ويبعد عن مدينة أبو سمبل بمسافة 2 كم، ويستوعب 400 راكب/ الساعة، بطاقة 150 ألف راكب سنوياً، وتم إنشاؤه في نهاية 1964، سافرت لجنة من مصلحة الطيران المدني إلى منطقة أبو سمبل في جنوب مصر، لاختيار مكان يمكن إعداده كمهبط للطائرات الداكوتا الحاملة للسياح الراغبين في زيارة معبد أبوسمبل، وذلك بعد نقله إلى مكانه الحالي خوفاً من من غرقه في بحيرة السد العالي بعد بنائه، وأُنشئ هذا المطار عام 1969 بممر واحد بطول 2000 متر وترماك يسع طائرتين.

مطار طابا الدولي

يقع المطار على بعد نحو 37 كم شمال غرب مدينة طابا، ويستوعب 600 راكب/ الساعة، بطاقة استيعابية 500 ألف راكب سنويًّا، من المطارات التي سلمت لهيئة الطيران المدني (وزارة الطيران المدني حاليًّا) في سيناء بعد 25 أبريل 1982 لإدارته مدنيًّا.

مطار مرسى مطروح الدولي

يبعد عن المدينة بنحو 2 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، يستوعب 300 راكب/ الساعة، بطاقة 70 ألف راكب سنويًّا، ومن ضمن المطارات التي سلمها الجيش البريطاني لمصلحة الطيران في عام 1954، وكانت مصر للطيران تسير رحلات منتظمة إليه منذ بداية الخمسينيات خلال مواسم الصيف.

مطار برج العرب الدولي:

يبعد عن مدينة الإسكندرية بنحو 49 كم، ويبعد عن مدينة برج العرب الجديدة نحو 14 كم، يستوعب 1200 راكب/ الساعة، بطاقة 1.2 مليون راكب سنويًّا، وشرعت هيئة الطيران المدني المصرية (وزارة الطيران المدني حالياً) في أوائل سنة 1998 في بحث إقامة مطار دولي جديد في منطقة برج العرب غرب الإسكندرية على جزء من أرض قاعدة برج العرب الجوية، والتي كانت أرضها مخصصة لهيئة الطيران المدني، وكلفت الهيئة المكتب الاستشاري بوضع تصميم لإنشاء مطار دولي لاستقبال الرحلات الجوية، وذلك بدلاً من مطار النزهة، وتم افتتاح المبنى الجديد للمطار عام 2010، ويجري حاليًّا أعمال توسعة وتطوير بالمطار، وإنشاء مبنى جديد صديق للبيئة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار ولخدمة المشروع العملاق؛ الدلتا الجديدة.

مطار سفنكس الدولي

يقع على طريق القاهرة- إسكندرية الصحراوي في الكيلو 45، ويستوعب 300 راكب/ الساعة، بطاقة 380 ألف راكب سنويًّا، وتم إنشاؤه في عام 2016 في الجيزة غرب القاهرة؛ بهدف تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي ورفع الضغط والكثافة عن قلب القاهرة، ويخدم هذا المطار مناطق الشيخ زايد والسادس من أكتوبر وبعض المحافظات؛ مثل بني سويف والفيوم وغيرهما، وقد تم الافتتاح التجريبي في 15 أكتوبر 2018، وفي 12 فبراير 2019 استقبل أول رحلة طيران من مطار أثينا الدولي باليونان، ويجري حاليًّا تطوير المطار لرفع طاقته الاستيعابية من 300 راكب/ الساعة إلى 900 راكب، لخدمة المنطقة الأثرية السياحية بغرب القاهرة، وتخفيف الضغط على مطار القاهرة وخدمة أبناء محافظات شمال الصعيد ومحافظة المنوفية وخدمة مشروع الدلتا الجديدة بمنطقة الضبعة.

مطار العاصمة الدولي

يقع المطار بمنطقة القطامية بالقاهرة الجديدة، وعلى بعد كيلومترات من العاصمة الإدارية الجديدة، كما يبعد نحو 30 كيلومترًا جهة الشرق من مطار القاهرة الدولي، ويستوعب 300 راكب/ الساعة، بطاقة 38 ألف راكب سنويًّا، وتم افتتاح المطار تجريبيًّا في 10 يوليو 2019، وصمم المطار وفقاً لأعلى المواصفات العالمية وبالاعتماد على خبرات مصرية فقط وشركات وطنية وبإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

مطار الخارجة

مطار يخدم مدينة الخارجة ويبعد عن المدينة نحو 2كم، بمحافظة الوادي الجديد، ويستوعب 100 راكب/ الساعة.

مطار الداخلة

يقع على بعد 11 كم جنوب مركو موط بمدينة الداخلة، يستوعب 100 راكب/ الساعة، بطاقة 30 ألف راكب سنويًّا.

مطار البردويل الدولي

يقع في قرية المليز وسط سيناء على بعد 95 كم من الشاطئ الشرقي لقناة السويس، يستوعب 200 راكب/ الساعة، تم إنشاؤه في عام 2015، وتقرر تحويل جزء من المطار للاستخدام المدني ضمن خطة لتنمية سيناء.

مطار برنيس

مطار مدني/ عسكري يقع داخل قاعدة برنيس العسكرية بقرية برنيس بمحافظة البحر الأحمر، يستوعب 600 راكب/ الساعة، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم 15 يناير 2020 بافتتاح المطار، ورافقه عدد من رؤساء وزعماء الدول العربية والأجنبية.

مطار سانت كاترين

يبعد عن المدينة 20 كم شمال شرق مدينة سانت كاترين، يستوعب 80 راكبًا/ الساعة، بطاقة 20 ألف راكب سنوياً، وجار الآن تطويره لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار.

مطار العلمين

يبعد 12 كم من مدينة الضبعة، تم افتتاحه للعمل في عام 2005.

مطار بورسعيد

يقع غرب مدينة بورسعيد ويبعد عنها مسافة 6 كم، ويستوعب 500 راكب/ الساعة، بطاقة 30 ألف راكب سنويًّا، وتم افتتاحه رسمياً في أواخر عام 2010.

مطار العريش

يقع قرب العريش عاصمة محافظة شمال سيناء ويبعد عن المدينة بنحو 8 كم، ويستوعب 200 راكب/ الساعة، بطاقة 50 ألف راكب سنوياً.

فيديو قد يعجبك: