إعلان

وزير التنمية المحلية: استثمارات "حياة كريمة" ستتجاوز 700 مليار جنيه

10:55 ص الثلاثاء 25 يناير 2022

اللواء محمود شعراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

استقبل اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، المُنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، والاستشاري الدولي والممثل المقيم للأمم المتحدة سابقا، أنطونيو فيجيلانتي، بمقر الوزارة.

جاء ذلك بحضور الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير البرنامج والدكتور ولاء جاد الكريم مدير الوحدة المركزية لحياة كريمة وعدد من ممثلي الأمم المتحدة في مصر وشادي راشد من وزارة التعاون الدولي.

يأتي اللقاء لمناقشة وبحث أوجه التعاون بين الوزارة ومنظمات الأمم المتحدة في إطار تكليف أنطونيو فيجيلانتي بالنيابة عن الأمم المتحدة في مصر، وبشراكة وثيقة مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التعاون الدولي، لوضع تصور للنهج المتكامل والتدخلات التي من المقرر أن تقوم الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة التابعة لها بتنفيذها مع الحكومة في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ضمن برنامج تطوير الريف المصري.

وفي بداية الاجتماع رحب اللواء محمود شعراوي بأنطونيو فيجيلانتي في مهمته الحالية بمصر وكذا وفد الأمم المتحدة المرافق له، وأشاد شعراوي بمستوى الشراكة الحالية بين مصر والأمم المتحدة والتي تمتد لعقود طويلة تحققت خلالها العديد من النجاحات على مستوى التكامل مع جهود التنمية التي تقوم بها الحكومة في مختلف المجالات والقطاعات التي تهم المواطنين بمختلف المحافظات.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى جهود الحكومة حاليا لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة في إطار رؤية مصر (2030) مشيرا إلى أن المشروعات القومية التي يتم تنفيذها تسعى لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية وتحقيق الاستدامة ومحاربة الفقر.

وأوضح اللواء محمود شعراوي أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية في 2014 وهو لديه الرغبة في إحداث طفرة بقرى الريف المصري والذي تحمل أعباءً كثيرة في العقود الماضية، حيث وجه بتحديد المؤشرات التنافسية لكل القرى والمراكز بجميع المحافظات لوضع الخطط اللازمة لمحاربة الفقر والقضاء على البطالة واستغلال المميزات الاقتصادية والتافسية لكل محافظة.

وقال اللواء محمود شعراوي إن مبادرة "حياة كريمة" هي برنامج قومي أطلقه رئيس الجمهورية وسيتم تنفيذه على مدار 3 سنوات لإحداث نقلة كبيرة في مستوى معيشة المواطنين بالريف، وتسعى الحكومة إلى جعل المبادرة الرئاسية واحدة من أفضل البرامج التنموية على المستوى الدولي.

وخلال اللقاء استعرض شعراوي أهم ملامح المشروع القومي لتطوير القرى المصرية ضمن مبادرة "حياة كريمة" لافتا إلى أن تلك المبادرة بدأت ببرنامج تطوير القرى 208 قرى وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي تنفذه الحكومة بالتنسيق مع البنك الدولي في محافظات سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط ، بالإضافة إليىالمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تم تنفيذها في 375 تجمعا ريفيا بالمحافظات وبتكلفة وصلت إلى 7 مليارات جنيه واستفاد منها حوالي 4.5 مليون مواطن.

وأكد وزير التنمية المحلية على أن برنامج تطوير الريف المصري هو مشروع قومي لم تشهده أي دولة من دول العالم حيث إنه سيتم تنفذه على نطاق جغرافي غير مسبوق يصل إلى حوالي 4600 قرية في 20 محافظة يتبعها حوالي 30 ألف تجمع ريفي بحوالي 175 مركزا إداريا بالمحافظات.

وأشار إلى أن استثمارات المشروع ستتخطى مبلغ 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصري ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالي 58 مليون مواطن من أبناء القرى في مختلف المجالات الخدمية والحيوية.

كما أوضح الوزير أن مشروعات برنامج تطوير الريف المصري تتضمن كافة المجالات الخدمية التي تهم المواطنين (الصرف الصحي ومياه الشرب – الغاز – الاتصالات – الكهرباء – الطرق.. ) بالإضافة إلى مرافق الخدمات الاجتماعية (الوحدات الصحية – المدارس - المنشآت الشبابية) فضلاً عن إنشاء المجمعات الخدمية الحكومية ومجمعات الخدمات الزراعية، والتدخلات الاقتصادية ومد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، لافتا إلى أنه يتم خلال المشروع مشاركة كاملة للمواطنين والمجتمع المدني في عمليات التخطيط ومتابعة التنفيذ بالتعاون بين الشركات الوطنية والقطاع الخاص فيما يخص المشروعات المنفذة.

وأكد اللواء محمود شعراوي على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة فيما يخص مبادرة "حياة كريمة "، مؤكدا على سعي الوزارة لتعزيز قدرات الكوادر المحلية بالمحافظات عبر التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين والأكاديمية الوطنية للتدريب بما يساهم في تنفيذ برامج ومشروعات الحكومة وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصري، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة وتحسين المناطق الأكثر احتياجا.

ومن جانبها، أكدت "إلينا بانوفا" على أهمية الدور المهم الذي تلعبه وزارة التنمية المحلية لتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج بالمحافظات، وأشادت بمستوى التعاون المثمر مع الوزارة فيما يخص برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" كما أشارت إلى النجاح الذي حققه مؤتمر يوم المدن العالمي بمحافظة الأقصر والذي نظمته الوزارة نهاية العام الماضي.

وأعربت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر عن التطلع لتعزيز علاقات التعاون مع الحكومة ووزارة التنمية المحلية وكافة الوزارات الشريكة بالحكومة للمساهمة في تعزيز البرنامج القومي للريف لتحقيق الأهداف والطموحات التي أعلنها الرئيس السيسي لتحسين حياة المواطنين.

ومن جانبه أعرب أنطونيو فيجيلانتي عن سعادته بلقاء بوزير التنمية المحلية والعمل مجدداً في مصر والتي تشغل قلبه وعقله دائما، مؤكدا على أهمية دور الوزارة في تحقيق التنمية المتكاملة في جميع المحافظات المصرية ودورها المهم والحيوي في تنفيذ برنامج "حياة كريمة"، لافتاً إلى أن أهداف عمله الحالية تتمثل في تحويل برنامج تطوير الريف المصري من مشروع قومي إلى واحد من أهم البرامج التنموية عالمياً لأهميته في محاربة الفقر وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

وشدد اللواء محمود شعراوي على اهتمام الحكومة والوزارة بملف التمكين الاقتصادي لأهالي قرى "حياة كريمة " من الشباب والمرأة المعيلة لتحسين مستوى دخل الأسر بالقرية ودخل ثابت وفرص عمل مستدامة، لافتا إلى إهتمام الوزارة بتطوير التكتلات الاقتصادية المتواجدة في العديد من المحافظات وعلى رأسها محافظات الصعيد بما يساهم في توفير فرص عمل ورفع كفاءة بعض المنتجات التي تتميز بها بعض القرى.

وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المقترحة بين وكالات الأمم المتحدة والوزارة خاصة فيما يخص ملف التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل المستدامة وتطوير نظم الإدارة المحلية وتبني الممارسات الجيدة في مجالات التخطيط والتنفيذ والمتابعة للمشروعات للحفاظ على الاستثمارات التي ستضخها الدولة في هذا المشروع القومي بالإضافة إلى الحد من الزيادة السكانية وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة التي تساعد على تنظيم الأسرة ودعم الاستراتيجية الوطنية للسكان في قرى "حياة كريمة".

فيديو قد يعجبك: