إعلان

بعد واقعة أسامة الأزهري.. ما حقيقة عدم إجازة قراءة القرآن والأوراد بدون إذن للذكر؟

07:50 م الأحد 06 يونيو 2021

الدكتور أسامة الأزهري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أثار طلب إحدى متابعات صفحة الدكتور أسامة الأزهري على "فيسبوك"، بأن يأذن لها بالذكر، الجدل اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدأ الجدل مع منشور للدكتور أسامة الأزهري الأستاذ بجامعة الأزهر، على صفحته بـ"فيسبوك"، عن نبي الله يوسف عليه السلام، وعلقت إحدى المتابعات بطلب الإذن بالذكر من الدكتور أسامة الأزهري، الذي وافق وذكر لها العدد 658.

وقال الأزهري، في منشوره إن اسم "العزيز" في حق سيدنا يوسف ليس مجرد منصب كان معهودًا قبله بهذا الإسم، بل شأن سيدنا يوسف أجل من هذا وأعمق.

ولفت إلى أن حقيقة شأن سيدنا يوسف، هو أنه تفرد عن كل من سبقه في هذا المنصب بصفة النبوة والرسالة أولًا، والعلوم الإلهية التي أفاضها الله عليه ثانيًا (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) ثم بالفتح العزيز الذي اختصه الله به في التدبير المحكم العجيب لشئون الديار المصرية، حيث أتى بتدابير معجزة، وغير مسبوقة.

وعلق متابعي الصفحة، بأن الذكر لا يحتاج إذنا من أي شخص مهما بلغ من العلم، وأيًا كانت صفته، وبدأت التعليقات تنهال على الصفحة، حول سر الرقم "658" الذي ذكره الدكتور أسامة الأزهري، فما هو الإذن بالذكر؟.

ماهو الإذن بالذكر؟

وقال أسامة الأزهري، إن الإذن في الذكر معناه طلب الدعاء بالتوفيق فيه، فكل من طلب الإذن في الذكر أدعو له بالتوفيق فيه، وأرجو منه الدعاء أيضًا".

وأشار إلى أن العلماء نظروا في السنة النبوية، فوجدوا الذكر في ختم الصلاة 33، وفي صحيح مسلم الاستغفار 70، والتسبيح 100، إلى غير ذلك من الأعداد، فاجتهدوا في فهم سر هذه الأعداد، اهتداء بهدي النبوي، فتوصلوا إلى أن الذكر بأعداد معينة يعين الذاكر لله، ويساعده على الانضباط في الذكر والمواظبة عليه، ومن أراد عدم التقيد بأعداد فلا حرج عليه، وتوصل العلماء إلى رقم لكل اسم من أسماء الله يعين من يذكر ويساعده على الانتظام في الذكر.

هل تجوز قراءة الأوراد بدون إذن؟

وفي فيديو سابق للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رد فيه على سؤال يقول صاحبه: "هل تجوز قراءة الأوراد والأحزاب بدون إذن؟، وأجاب مفتي الجمهورية السابق قائلًا: "نعم يجوز.. ولكن ميجبش الأثر اللي بيجي مع الإذن".

وأكد جمعة، يجوز قراءة الأدعية والأذكار لكل مسلم ولا يجوز أن نمنع هذا أبدًا بدون دليل.

وقال الداعية هشام علي، إن معنى اﻹذن بالذكر الإجازة فيه، ويمكن هنا أن نقيسه على اﻹجازة في القرآن الكريم.

وأوضح في منشور له على "فيسبوك"، أن اﻹجازة في القرآن الكريم لا تعني أنه لا يجوز ﻷحدٍ أن يقرأ القرآن إلا بعد أن يأخذ اﻹجازة، بل كل مسلمٍ من حقِّه أن يقرأ القرآن متى شاء ما دام على طهارةٍ، لكن اﻹجازة في القرآن تحقق لقارئ القرآن فضيلة أخرى، وهي أنه سيقرأ القرآن بصورةٍ صحيحةٍ كما قرأه رسول الله ﷺ وكما قرأه الصحابة والتابعون والعلماء من بعدهم إلى يومنا هذا.

وأوضح: "كذلك اﻹجازة في القرآن تجعل صاحبها متصلًا بسندٍ نورانيٍّ حلقاته أهلُ العلم ورأسُهُ رسول الله ﷺ فمعنى اﻹذن في الذكر قريب من معنى اﻹجازة في القرآن الكريم، فحينما يأخذ الإنسان اﻹذن في الذكر من أحدٍ من أهل العلم، يكون بذلك قد اتصل بسندٍ نورانيٍّ رأسُهُ الجناب النبوي المعظَّم ﷺ وهذا في اﻷذكار الواردة عنه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان