إعلان

"الأعلى للآثار": اكتشاف عدد ضخم من المقابر الصخرية بجبانة الحامدية شرق سوهاج -صور

03:29 م الثلاثاء 11 مايو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


نجحت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن عدد ضخم من المقابر الصخرية، في إطار مشروع التوثيق والتسجيل الأثري للمقابر الصخرية الموجودة بجبانة الحامدية بالجبل الشرقي بمحافظة سوهاج.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تلك المقابر ذات طرز متعددة، يصل عددها إلى قرابة ٢٥٠ مقبرة محفورة في عدة مستويات في الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو عدة آبار للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهي بغرفة للدفن. وتمتد تلك المقابر إلى فترات زمنية تتراوح بين نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي.

وأشار وزيري إلى أن من النماذج المكتشفة للمقابر، مقبرة ترجع إلى نهاية الدولة القديمة، مكونة من مدخل يؤدي إلى صالة عرضية وبئر للدفن بالجنوب الشرقي؛ وهي عبارة عن ممر منحدر يؤدي إلى غرفة صغيرة للدفن، وتم إعادة استخدام البئر مرة أخرى في عصور لاحقة.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن تلك المقبرة تتميز بوجود باب وهمي عليه بقايا نقوش لكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى وجود بقايا لمناظر تخص صاحب المقبرة تصوره وهو يذبح الأضاحي، وأشخاص يقدمون القرابين الخاصة بالمتوفي.

وقال محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار المصر العليا، إن أعمال الحفائر في تلك الجبانة أسفرت أيضًا عن الكشف عن العديد من الأواني الفخارية؛ بعضها كان يستخدم ضمن الحياة اليومية، والآخر ضمن الأساس الجنائزي كودائع رمزية مصغرة؛ وهي ما تعرف باسم "votive miniature"، وهي أوانٍ صغيرة الحجم على هيئة أوانٍ كروية وعليها بقايا طلاء أصفر من الخارج، بالإضافة إلى العديد من الأواني المصنوعة من الألباستر صغيرة الحجم، والأواني الفخارية، وبقايا مرآة معدنية مستديرة الشكل، وبقايا العظام الآدمية والحيوانية، والعديد من كسرات الفخار التي تمثل الامفورات وترجع إلى العصر المتأخر، وبقايا قطع من الحجر الجيري عليها نقوش، ربما تمثل لوحات جنائزية لأصحاب المقابر ترجع إلى نهاية الأسرة السادسة.

ولفت عبد البيع إلى أنه تم الانتهاء من تسجيل وتوثيق أكثر من ٣٠٠ مقبرة بالمنطقة، والتي تمتد من نجع المشايخ جنوبًا وحتى الخرندارية شمالًا، وتمثل هذه المجموعة من المقابر حكام وموظفي الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، والذي يعد من المراكز الإدارية المهمة في مصر القديمة؛ نظرًا لموقعة المتوسط بين العاصمة المنفية، وأسوان منذ الدولة القديمة، إلى جانب قربه من مدينة أبيدوس، والتي تعد مركز عبادة الإله ”أوزير“، وكانت المركز الرئيسي للإقليم حاليًّا مدينة أخميم، وكان المعبود الرئيسي للإقليم الإله "مين". ومن المتوقع مع استكمال أعمال المشروع أن يتم الكشف عن المزيد من المقابر في أكثر من مستوى بالجبل.

فيديو قد يعجبك: