إعلان

انطلاق فعاليات الدورة الأولى في الإرشاد النفسي لأئمة الأوقاف بجامعة القاهرة

02:26 م الأحد 04 أبريل 2021

الدورة الأولى في الإرشاد النفسي لأئمة الأوقاف بجام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

انطلقت، الأحد، فعاليات الدورة الأولى بجامعة القاهرة في مجال الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع، لـ (50) إمامًا من الأئمة المتميزين التابعين لمديرية أوقاف الجيزة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة القاهرة، والدكتور عبد الله التطاوي مستشار رئيس الجامعة للشئون الثقافية، والدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب، باتباع الإجراءات والتدابير الاحترازية والتباعد الاجتماعي.

وقدم الدكتور محمد عثمان الخشت التحية للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لجرأته وشجاعته على الدخول في مسارات مستنيرة ومتنوعة، مؤكدًا أن الأئمة على مر العصور يتركون بصمة في نفوسنا منذ الصغر لا نستطيع أن نتناساها فالذكريات مع الأئمة لا تتناهى.

وقال الخشت، إن من محددات الخطاب الديني الجديد الانفتاح على العلوم الأخرى، مؤكدًا أن هذا الانفتاح ينمي العلوم الشرعية ويجعلها أكثر قوةً وانفتاحًا، لأن العلوم في مجموعها تكون لعلم شامل، والعلماء القدامى أدركوا هذا الانفتاح فلم يكن العالم مقتصرًا على علم واحد، واستطاعوا من خلال إطلاعهم على العلوم الأخرى أن يردوا على أي شبهات أو إشكاليات تثار في أزمانهم، لأن المنغلق على نفسه لا يستطيع أن يجدد، كما لا يتفهم العالم من حوله.

وأشار إلى أنه يوجد فرق بين الدين والخطاب الديني، فالدين ثابت لا يتغير بمجرد أن أتمه الله (عز وجل) وأكمله، قال تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"، فهو غير قابل للصواب والخطأ، أما الخطاب الديني فهو للبشر، ومن ثم يقبل الصواب والخطأ، لذا عندما نقصد التجديد والتطوير لا نقصد إلا أن يكون ذلك للخطاب الديني وليس للدين.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله التطاوي أن جامعة القاهرة تسعد بهذه الكوكبة من الأئمة المتميزين، موضحًا أن جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف بينهما قاسم مشترك ومساحة مشتركة، فهما يقومان بدور تربوي يراعى فيه مستقبل ومصلحة الأوطان والأجيال من خلال التنشئة الفكرية.

ولفت إلى أن جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف لا يقفان عند العلوم التخصصية في مجال واحد فقط، بل يتطرقا للتخصصات البينية في شتى مجالات العلوم، مشيرًا إلى أن البروتوكول يتضمن العديد من الدورات منها: هذه الدورة التي تتناول علم الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع والفكر الفلسفي، داعيًا الأئمة إلى التزود والاستفادة منها بما يساعدهم في مجتمعاتهم من خلال حل المشكلات التي تواجههم، ونقل الأفكار الفلسفية التي تسهم في الحلول حتى تتبين الحقائق في أجلى صورها.

ونقل الدكتور محمود الفخراني الشكر من وزير الأوقاف إلى قيادات جامعة القاهرة وعلى رأسها الدكتور محمد عثمان الخشت، مبينًا أن تفعيل البروتوكول يهدف إلى تزويد الأئمة وإطلاعهم على سائر العلوم مما يعينهم على تأدية رسالتهم على الوجه الأكمل، وتوج هذا التفعيل اليوم من خلال الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع في صرح من صروح العلم والثقافة، وهو صرح جامعة القاهرة التي يتربى فيها الأجيال ويتخرج منها العلماء، فتاريخها في نشر الثقافة معلوم ، ودورها في إثراء الحياة العلمية مشهود.

وطالب الأئمة، بأن يحرصوا على النهل من فرسان هذه الجامعة العريقة لكي يكتسبوا الخبرة في التعرف على أنماط السلوك المختلفة من خلال متخصصين في علم السلوك النفسي وعلم الاجتماع، حتى يظهر الخطاب المناسب الذي يعالج المجتمع ويوائم العصر.

الدورة الأولى في الإرشاد النفسي لأئمة الأوقاف بجامعة القاهرة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان