حازتها "ديوان" و"هنداوي".. القصة الكاملة للصراع على أعمال نجيب محفوظ

​​حسمت دار ديوان للنشر، الصراع على حقوق النشر الحصرية للأعمال الكاملة للأديب العالمي نجيب محفوظ، ورقيا، بعد توقيعها اليوم، عقدًا مع أم كلثوم نجلة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، لمدة 25 عامًا.

يأتي ذلك بعد أشهر من المفاوضات بين ابنة الأديب العالمي، وعدد من دور النشر المصرية والعربية، كان أبرزها مكتبة ديوان ودار نشر شهيرة بالمملكة العربية السعودية حازت الحقوق الحصرية العربية لأعمال عبدالرزاق جورنة، الفائز بجائزة نوبل 2021، ودار نشر إماراتية.

بدأت القصة عندما أوشكت حقوق الملكية الفكرية لنجيب محفوظ لدى دار الشروق على الانتهاء، وكان واضحًا أن ورثة الكاتب العالمي لن يجددوا لدار الشروق مرة أخرى، نظرًا لوجود عدد من المشكلات المتراكمة بين الدار والورثة، منها عدم طباعة عدد من الأعمال كما اشتكى البعض من ارتفاع أسعار الإصدارات، وغير ذلك من الأسباب، وبالتالي انطلق الصراع على حقوق أعمال أديب نوبل ولذا تلقى الورثة أكثر من عرض لنشر أعمال الأديب الراحل بعد انتهاء العقد الحالي.

وكانت أول خطوة غير متوقعة في هذا الملف هي تعاقد أم كلثوم ابنة الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، على نشر أعمال والدها إلكترونيًا مجانًا عبر منصة "هنداوي"، بالتزامن مع تفاوض عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية مع ورثة صاحب نوبل في الآداب من أجل الحصول حقوق طباعة أعماله ورقيًا، بعد انتهاء عقد دار الشروق المقرر انتهائه خلال أشهر قليلة.

وحصلت هنداوي، على حقوق النشر الإلكتروني لجميع أعمال نجيب محفوظ، ومن المقرر طرحها مجانًا عبر منصتها وكذلك تطبيق تملكه هذه المؤسسة، بعد انتهاء مدة التعاقد الحالى، نهاية إبريل المقبل، وستتاح مدى الحياة، وذلك بعد أن قدمت مقابلا ماديا كبيرا للورثة.​