نائب بـ"الشيوخ" يقترح تشكيل لجنة لإعادة النظر فى منظومة المرور بالكامل

كتب- نشأت علي:
تقدم النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، باقتراح برغبة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري الداخلية، والنقل، بشأن تشكيل لجنة من خبراء النقل والمرور الأكاديميين لدراسة التدفقات المرورية داخل الطرق الرئيسية، ومحاولة ضبط وتعديل سلوكيات قائدي المركبات المختلفة لتقليل معدلات الحوادث وعرض تقرير دوري من الحكومة على مجلس الشيوخ بهذا الشأن.

وأوضح "سامي"، أن الجميع لاحظ حجم الطفرة الكبيرة في تشييد طرق وكباري ومحاور مرورية جديدة، أدت لسهولة وتحسن حركة المواطنين والبضائع داخل مصر بشكل كبير في الطرق الحديثة، وهو أمر محمود للغاية خاصةً مع وجود تقارير دولية عديدة من شركات أجنبية متخصصة في دراسة المرور تؤكد انخفاض الازدحام في القاهرة التي كانت تحتل المرتبة الـ 12 عالميًا في الازدحام، وانخفاض هذا الرقم بتحسن 36% خلال آخر 4 سنوات، وهو أمر شديد الإيجابية.

وتابع: "بالرغم من ضخامة حجم الاستثمارات في الطرق، إلا أننا نواجه معاناة من نوع آخر نستطيع تسميتها بـ"الفوضى المرورية"، وسببها الرئيسي غياب الانضباط للسائقين بشكل عام من ركاب السيارات الملاكي أو الأجرة أو النقل أو سائقي الدراجات النارية والتوكتوك، وعدم الالتزام بقواعد الأمان الأساسية، فضلًا عن السير بعكس الاتجاه، وعلى الرغم من زيادة قيمة المخالفات المرورية بشكل شبه دائم إلا أن هذا لا يعكس تغيرًا واضحًا أو ملموسًا في سلوكيات القيادة.

واقترح عضو مجلس الشيوخ، إصدار إجراءات وسياسات جديدة للقضاء على هذه الفوضى وإعادة الانضباط لحركة المرور كما نرى في معظم الدول المتقدمة، وذلك من خلال لجنة مشكلة من الإدارة المركزية للمرور بوزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات، وخبراء من كليات الهندسة، وبعض الشركات الأجنبية المتخصصة في تصميم الطرق وفي دراسة المرور.

واستكمل سامى:" على أن يكون من ضمن اختصاصات اللجنة تقييم إجراءات المخالفات المرورية ومدى الجدوى من نظامها الحالي في إلزام قادة المركبات بالالتزام بقواعد الأمان، وكذلك تقوم هذه اللجنة بتقييم إجراءات الحصول على رخصة القيادة من البداية.

وطالب عضو مجلس الشيوخ، دراسة تجارب إنشاء وتحديث وحدة المرور، وإضافة قوات جديدة لأمن الطرق لمواجهة هذه السلوكيات المنفلتة من ناحية، وتقديم بعض الخدمات والمساعدات بالطرق الحديثة للمشاة أوسائقي السيارات، والذين قد يتعرضوا لتعطل بأحد الطرق دون وجود آلية للاستغاثة حال ضعف شبكة الاتصالات وهو ما يحدث ويأتينا منه شكاوي بالفعل في بعض الطرق الجديدة.