إعلان

وكيل الأزهر: التسامح ضمانة حقيقية لاستقرار الأمم والشعوب

06:58 م الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دبي - القاهرة - أ ش أ:

قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني إن التسامح ضمانة حقيقية لاستقرار الأمم والشعوب ورقي المجتمعات ونهضتها، مشيرا إلى أن الإسلام لم يقف بالتسامح عند حد التنظير إنما نقله إلى واقع.
+
جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء أمام القمة العالمية بين أصحاب الأديان التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بحضور عدد من العلماء والقادة الدينيين حول العالم تحت شعار (نحو عالم متعاطف من خلال التسامح والإيمان والتفاهم).

وأضاف الضويني أن ثقافة التسامح التي تحيا بها بلادنا مصر والإمارات وغيرها من البلاد هي فضيلة إسلامية إنسانية بامتياز، حث عليها وحي السماء وغرسها في نفوس البشر وضمائرهم؛ للتخلي عن الأمراض الاجتماعية والنفسية والثقافية كالكراهية والحقد والعنف التي تترك الكثير من الآثار الهدامة في حياة الأفراد والمجتمعات.

وأوضح أن قيمة التسامح قد حظيت في الشرائع السماوية بقسط وافر من النصوص، فما من دين عرفته البشرية إلا ورسالته تحمل السلام والمحبة والعفو، مشيرا إلى أن الشرائع التي أنزلها الله "عز وجل" لا تختلف في أصولها من حيث الإيمان بالله الواحد والتصديق باليوم الآخر والدعوة إلى القيم والفضائل، ما يدل على أنها خرجت جميعا من مشكاة واحدة تتفق جميعها في الدعوة للأخلاق، وتؤكد أن التسامح بين البشرية مطلب ديني إنساني نبيل أرادته الحكمة الإلهية واقتضته الفطرة الإنسانية السوية، وأوجبته النشأة الاجتماعية، وفرضته المجتمعات المتحضرة.

وأكد أن الإسلام الذي جاء به رسول الإنسانية محمد (ص) أعدل المناهج لتحقيق التعارف والتواصل بين البشر، حيث دعا في آياته إلى العفو والصفح وجعل مكافأة أهل التسامح أن ينالهم عفو الله ومغفرته، وربى أتباعه على قبول الاختلاف والتعددية.

وشدد على أن التسامح الحقيقي لا يعني التفريط في الحقوق أو الاعتداء على الخصوصيات ومسخ الهويات أو الإساءة للمعتقدات وانتهاك حقوق المستضعفين أو تشويه التاريخ والحقائق.

ولفت إلى أن الأزهر الشريف يمد يده بالسلام والتسامح لكل بني الإنسان، مشيدا بحرص دولة الإمارات على استضافة هذه القمة العالمية وهذه المبادرة الطيبة، التي تؤكد توجهاتها الإنسانية، واحترامها التعددية.. آملا أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات عملية ونتائج ملموسة تجعل من التسامح باب أمل في عيش آمن، ومجتمعات مستقرة، ويدعم التقدم والتنمية، ويخدم القضايا الإنسانية العادلة، ويعزز قيم الخير والحق والجمال في المجتمعات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان