إعلان

هل تحركات الوزير لـ"الشو" فقط؟.. طلب إحاطة لخالد عبد الغفار للرد على فشل الجامعات الأهلية

03:13 م الإثنين 15 نوفمبر 2021

مجلس النواب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- نشأت علي:

طالب الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، بالرد على كل الاتهامات التي وجهت إليه عبر وسائل الإعلام من فشل الجامعات الأهلية في أداء دورها لخدمة الطلاب المصريين؛ خصوصاً بعد نجاح الدولة في تحقيق إنجازات كبيرة بقيامها بإنشاء 4 جامعات أهلية من جامعات الجيل الرابع الذكية تكلفت أكثر من 40 مليار جنيه.

وقال رمزي: لم تبخل الدولة في توفير الإمكانات التي تضمن نجاح هذه الجامعات في تحقيق أهدافها، والتي يأتي على رأسها خلق روافد تعليمية متميزة تجذب المصريين الذين يبحثون عن فرص تعليمية في الخارج، وكذلك جذب الطلاب الوافدين والعرب والأجانب؛ للدراسة في مصر، وهو ما يعظم من عوائد السياحة التعليمية، لكن بعد عامين من التجربة يفرض علينا الواقع العديد من الأسئلة التي تكشف أن الجامعات الأهلية الوليدة تعاني معوقات عديدة، أفقدتها بوصلتها، والعنصر المشترك الذي قاد للوصول إلى هذه النتيجة هو ضعف الإدارة لملف يمثل قضية أمن قومي لبلدنا الغالي مصر.

وتساءل النائب: هل نجحت تلك الجامعات الأهلية في جذب المستهدف من الطلاب العرب والوافدين؟ وهل نجحت في جذب الطالب المصري الراغب في الدراسة بالخارج للالتحاق بها؟

وتابع رمزي، في طلب إحاطة قدمه إلى رئيس مجلس النواب، اليوم الإثنين، لتوجيهه إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، متسائلاً عن حقيقة ما نُشر من أن الأرقام تؤكد هروب أكثر من 20 ألف طالب إلى جامعات أوكرانيا وروسيا والسودان، نتيجة التخبط في سياسات القبول بالجامعات الأهلية، وصعوبة الإجراءات، وهو ما لخصه اختيار الوزارة مقرًّا من قرون سبقت بإمكانات بدائية يتحكم في إدارة ملف القبول بالجامعات الذكية، وهو المقر الكائن بشارع عرابي، والذي كان يشهد زحامًا أشبه بمشاهد طوابير العيش، والتي اختفت من حياتنا بفضل دولة حديثة وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي أركان جمهوريتها الجديدة

وقال رمزي إن هذه الجامعات فشلت في تحقيق أهدافها وأنه تم إهدار المال بها وجذب الطلاب للالتحاق بها، متسائلًا عن عدد الطلاب حالياً بهذه الجامعات، وهل سيكون خريجو هذه الجامعات على مستوى عالٍ من التعليم وما المستوى التعليمي بهذه الجامعات، وما مستوى التقييم العالمي بهذه الجامعات، مشيراً إلى خطورة هروب الكفاءات من هيئات التدريس بالجامعات الحكومية للتدريس بالجامعات الأهلية، وذلك سيؤثر سلبياً على الجامعات الحكومية.

وتساءل رمزي عن عدد هذه الجامعات وتكاليفها وما العائد منها، مطالباً الوزير بالرد على هذه التساؤلات.

وتساءل النائب: هل صحيح هناك ضعف في إدارة هذا الملف؛ خصوصاً أن ما نُشر أكد أن الأمر لم يتوقف عند سياسات القبول؛ وهو ما يتطلب السؤال التالي، وهو: هل نجحت الجامعات الأهلية بعد مرور عامين على إنشائها من إتمام اتفاقيات توأمة لجميع برامجها أو أكثرها مع أفضل جامعات العالم؟ والإجابة ببساطة لا، فكيف تستطيع إقناع كبريات الجامعات الأجنبية على عقد اتفاقيات توأمة في ظل عدم وجود رؤية وقواعد واضحة.

وطالب رمزي باستدعاء الدكتور خالد عبد الغفار لمجلس النواب؛ ليشرح لنا حقيقة أن هذه الجامعات اعتمدت على التخصصات التقليدية "طب- أسنان- صيدلة- علاج طبيعي"، حتى استحقت عن جدارة أن نطلق لقب جامعات حكومية تقليدية بمصروفات، وابتعدت كل البعد عما تطمح إليه الدولة، متسائلاً: هل صحيح هناك اتهامات من الكثيرين للوزير بالسعي من وراء تحركاته إلى الشو الإعلامي فقط؟ فانشغل الوزير بمتابعة الإنشاءات، وترك المهام التي كان يجب أن يقوم بها مثل تجهيز أعضاء هيئة التدريس والإداريين والمناهج وطرق القبول وغيرها من النظم الأكاديمية والإدارية والمالية واعتمد على تفريغ الجامعات الحكومية من كوادرها؛ لكي يسد العجز في أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وسحب الكوادر البشرية من الجامعات المصرية والتي تخدم السواد الأعظم من الطلاب الملتحقين بالجامعات الحكومية؛ حيث إن الهيكل التعليمي لتلك الكيانات هو قائم بالفعل على أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية

وأرجع رمزي تقدمه بطلب الإحاطة بسبب صمت الدكتور خالد عبد الغفار، وتجاهل هذه الاتهامات الموجهة إليه من الإعلام، مؤكداً أنه انتظر أن يرد الوزير على هذه الاتهامات الخطيرة؛ ولكنه للأسف الشديد لم يرد، ولذلك لا بد من حضوره إلى مجلس النواب؛ لمعرفة جميع الحقائق حول ملف الجامعات الأهلية.

فيديو قد يعجبك: