بعد جولة واشنطن.. هل حقتت مصر أمنها المائي؟ (خبيران يجيبان)

كتب- أحمد مسعد:

أعلنت وزارة الخارجية، الجمعة، انتهاء الاجتماع الرباعي بين مصر والسودان وإثيوبيا والولايات المتحدة الأمريكية حول نقاط الخلاف الخاصة بسد النهضة.

وقال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، إن مصر بالفعل في طريقها لتحقيق أمنها المائي على الرغم من التلاعب الإثيوبي، مشيرًا إلى أن المفاوض المصري استطاع أن يعرض قضية مصر بشكل عادل.

وأضاف القوصي لـ"مصراوي"، أن الطرح الذي وقعت عليه مصر لم يأت من الدول الثلاث ولا حتى من وزير الخزانة الأمريكية، لافتًا إلى أن توقيع مصر يدل على أن بنود الطرح تتوافق مع الظروف المائية والتخوفات المصرية.

وتابع: "أن مصر لا تملك رفاهية التنازل عن حقوقها، ولن تقبل ببناء سد يحجز مليار متر مياه واحد فقط، وهو ما لا يدركه الإثيوبيين".

ولفت إلى أن القاهرة الآن وضعت حدًا للتسويف الإثيوبي الذي كان يفعلوه في السابق، مؤكدًا أن مصر حققت جزء في واشنطن والباقي ستحصده في فبراير المقبل.

من ناحية أخرى، قال الدكتور علاء صادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، إن البيان يشير إلى وجود تقدم ملحوظ في المفاوضات على الرغم من عدم اتضاح كل الأمور الفنية للتعامل مع السد، بعد ماراثون الاجتماع الذي استمر لأربعة أيام.

وأضاف صادق لـ"مصراوي"، أن ما تم توقيعه لم يكشف عن آلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة، أي أنه لازال هناك خلاف على موضوعات حيوية مهمة للغاية تحتاج إلى وقت للاتفاق عليها وهي محل خلاف جوهري، حتى قبل المفاوضات مثل تبادل البيانات والمعلومات، وموضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.​