إعلان

لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الأفريقي تستمع لتقرير حول "المهاجرين واللاجئين"

11:18 م الإثنين 05 أغسطس 2019

مهاجرين غير شرعيين - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد علي:

استمعت لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقي، برئاسة عبدو بكار كون صديقى، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، بمقر مجلس النواب إلى تقرير مسؤول العلاقات الدولية في البرنامج الأوروبي في أفريقيا ماريان فان ديزين بشأن المهاجرين واللاجئين فى إفريقيا.

وانتقدت "ماريان"، مراكز الاحتجاز للمهاجرين واللاجئين غير التابعة للأمم المتحدة؛ مشيرة إلى أن المراكز التابعة للأمم المتحدة قليلة مقارنة بما يحدث على الأرض، ووصفت مراكز الاحتجاز غير الرسمية بأنها "مراكز استعباد" والتى تنشأ بتعاون "خاطىء" مابين دول غربية ودول أفريقية "غير مستقرة" مثل: ليبيا، لاسيما بعد إعادة اللاجئين والمهاجرين وعدم قبولهم في دول أوروبية.

ولفتت إلى أن مسارات المهاجرين واللاجئين ولاسيما من إريتريا تولت وجهتها إلى ليبيا، محذرة من المخاطر التى يتعرض لها الأفارقة من قبل عصابات الاتجار بالبشر، وعمليات الابتزاز، وطلب الفدية، بل وتعريض حياة المهاجرين للخطر.

وأضافت أن سياسات الاتحاد الأوروبي الرافضة لاستقبال المهاجرين أدت إلى زيادة عمليات التهريب، والابتزاز، ودفع الفدية؛ لافتة إلى أنه مع تناقص الأعداد المسموح لها بدخول أوروبا ، وإعادة آخرين ازداد عدد الموجودين بمراكز المحتجزين في ليبيا التي لاتخضع لإشراف ومتابعة الأمم المتحدة، ولاسيطرة عليها، إلا من جانب المسؤولين في ليبيا وجهات أخري وصفتها بـ"إجرامية".

ونبهت إلى أن التقديرات الرسمية للمنظمات الدولية للمهاجرين الأفارقة أفادت بأن أحد عشر ألف إريتري محتجزين في ليبيا لم يسجل فى الإحصاءات الدولية سوى ألف منهم فقط.


وأشارت إلى أن اللاجئين يتعرضون للاضهاد والابتزاز ، وأن مساعدتهم أصبحت عملية بالغة الصعوبة حيث يتعرضون للاستعباد وطلب الفدية ، موضحة أن الفدية بلغت عشرين ألف دولار بمركز" الغربان " الليبي.

وقدرت اعداد المهاجرين "غير المنتظمين " بمئات الآلاف ، لافتة إلى أن عشرات الآلاف يتعرضون لعمليات ابتزاز ، ويطلب منهم فدية ؛ محذرة من الآثار الكبري لمشكلة الاحتجاز.

وكشفت ماريان ديزين - خلال الاجتماع - النقاب عن مخاطبات من جانب المنظمات الغربية الإنسانية ، تم إرسالها إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي تخص مراكز احتجاز المهاجرين واللاجئين والتي تخالف القانون الأوروبي والدولي.

ودعت الدول الأوروبية إلى التعاون لحل المشكلة، وكذلك التعاون مع اللجنة الأفريقية لتوفير المعلومات الحقيقية عن المهاجرين واللاجئين الأفارقة ، والتواصل مع البرنامج الأوروبي ليكون صوتا للمهاجرين.

واتهم عدد من المشاركين فى الاجتماع من البرلمانيين الأفارقة ، أوروبا بتعريض المهاجرين واللاجئين للخطر بإعادتهم الى أماكن خطرة خرجوا منها وعدم استقبالهم رغم أن أفريقيا لها الفضل وهي مصدر الخيرات التى تستقبلها أوروبا؛ محذرين من سلوك "العصابات الإجرامية " التي تتاجر فى البشر ، بتواطؤ من الغرب ونتيجة لحالة عدم الاستقرار التى تشهدها ليبيا حاليا.

وتساءل رئيس اللجنة عبدو بكار، عن سبل التعاون مع المنظمة الأوروبية من أجل مساعدة اللاجئين والمهاجرين الأفارقة؛ مؤكدا ضرورة التواصل من أجل كشف الحقيقة ودفع التعاون بين الجانبين الأوروبي والإفريقي بهذا الملف ولكننا نعلم ان مراكز الاحتجاز للمهاجرين يتم تمويلها أوروبيا، لافتا إلى صعوبة الوضع فى ليبيا ولدي المنظمات الأوروبية الموارد المالية وتمتلك العديد من السبل التى لايمكن سلوكها.

وأعربت ماريان فان ديزين، عن استعدادها للتعاون والعمل مع اللجنة، مشددة على ضرورة التعاون المشترك حفاظا على كرامة المواطن الإفريقي ويستند التعاون في الحفاظ على الأفريقي وتغيير العقلية والرؤية الأوروبية لتغيير الواقع الحالي.

وأقرت باستمرار المسارات القديمة للاتجار فى البشر، مبينة أن الأرقام تبنى على حقائق استعمارية لم يتم التغلب على آثارها، وأن تجارة الأعضاء قائمة وهناك دلائل عليها، مؤكدة ضرورة تشكيل بعثة تقصى حقائق لاستخلاص حقائق على الأرض تخص هذه الظاهرة.

وقالت إن الحصار الأمريكي وبناء سور مع المكسيك عزز من عمل ونشاط شبكات التجارة في البشر، لافتة إلى أن الأسوار تنعش تجارة البشر ، واصفة هذه الاستراتيجية بأنها غير مجدية ، وأدت إلى زيادة عدد الضحايا والمختطفين.

ودعت إلى التفرقة مابين المهاجر واللاجىء، داعية إلى ضرورة توفير الحماية للاجئين فى ليبيا ..فيما حذرت من استمرار الابتزاز وإعادة اللاجئين والمهاجرين لبلادهم دون توفير الظروف الملائمة .
وأوضحت أنه عندما تعيد منظمة الهجرة الدولية المهاجرين لبلدانهم فإنهم يعاودون مرة أخري الهجرة منها لوجود نفس الأسباب الدافعة لذلك ، مؤكدة ضرورة دعم سياسات "الحوكمة" فى أفريقيا.

وفي ختام الجلسة الثانية لاجتماعات اللجنة الإفريقية، أعلن رئيس اللجنة بكار صديقي ، رفع الجلسة على ان تعود للانعقاد بمقر مجلس النواب. فى العاشرة من صباح غد الثلاثاء.

فيديو قد يعجبك: