إعلان

أهداها لمعلمه.. ننشر نص آخر قصيدة ألقاها رئيس اتحاد الكتاب العرب قبل وفاته

04:15 م الثلاثاء 20 أغسطس 2019

الشاعر حبيب الصايغ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

لم يكن يعلم الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، أن مشاركته في مهرجان جرش للشعر العربي بالأردن، في 24 يوليو الماضي، ستكون آخر مشاركة له في مهرجان شعري وأنه سيلقي خلاله آخر قصيدة في حياته.

وألقى "الصايغ"، آخر قصيدة له ضمن فعاليات ثاني أمسية بمهرجان جرش للشعر العربي، في عمّان، يوم 24 يوليو الماضي، وأهداها إلى معلمه الدكتور عبدالحميد المعيني الذي كان في مقدمة الحضور.

وقال الصايغ: لا أنسى فضل معلم اللغة العربية في مدرسة جابر بن حيان الثانوية في أبوظبي، خلال سبعينات القرن الماضي، وقراءته ما كنت أكتب حينها وتشجيعه لي.
أضاف: كان لاحتفائه بقصائدي يوم قدمتها إليه تأثير كبير في استمراري، وأشعر في هذه الأمسية بدوره مجدداً، بشكل آخر يستحق التقدير.
ونوّع الصايغ في قراءاته بين ومضات قصيرة وقصائد على اختلاف تقنياتها، جاء في إحداها بعنوان "نجمة".

تتناسل في ضوء عتمتها
أو تحاول
لكنها الآن تبهت أبعد
حتى تكاد تموت
وتومض ثانية
لتصارع أقدارها
نجمة العنكبوت
تتناسل مثل السلالة حيناً
وتنسلّ مثل الشعاع
ثم تذهب في دربها
غير عابئة
وهي ترعى خراف الضياع
وفي «نجمة ثانية» قال:
في الهزيع الأخير من الليل
سألتْ نجمة كلب جارتها
ليحرسها من كوابيسها
كان منهمكاً في قراءة رمل المرايا
في الهزيع الأخير من الليل
في الهزيع الأخير من الويل
وانتقل إلى «لن أوقظ الدنيا» قائلاً:
لن أوقظ الدنيا لأقلقَ بالَها
فغداً تواصلُ باكراً أشغالَها
وغداً تناولني الوداع مضاعفاً
وتبث في ماضي غدي أطلالَها
الحب أجمله غرام غريمةٍ
صَعُبت فإن من المحال وصالَها
قلبٌ وسال من الحنين ومهجةٌ
سالت وسالت والحنينُ أَسالَها
فإذا أردتَ الوجدَ فاسأل خلّها
وإذا أردتَ المجدَ فاسأل خالَها

وشارك في الأمسية التي أدارها الشاعر خلدون إمنيعم على فترتين الشعراء محمد علي شمس الدين من لبنان، ويوسف عبد العزيز وأحمد الكواملة وليندا أبو عبيد وإيهاب الشلبي من الأردن، وعامر بدران من فلسطين، وسميرة فرجي من المغرب، وقدموا قصائد تباينت بين العاطفة على أشكالها ودلالات وطنية وفلسفية وفكرية، ورفض القمع، والانتصار للحرية والحقوق الإنسانية.
وذكر المعيني، عقب الأمسية، أن الصايغ تفوق على معلميه شعراً وفكراً، وأصبح أستاذاً في مجاله الإعلامي والثقافي مبكراً، وأن بداياته كانت تدل على ذلك.
وقد رحل الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكالب الإماراتيين والعرب، صباح اليوم عن عمر يناهز 64 عاما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان