إعلان

المجلس القومي: 980 ألف مستفيد من حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة

08:09 م الإثنين 09 ديسمبر 2019

الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور العمروسي:

أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن حملة الـ16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، التي أطلقها المجلس، نجحت في الوصول إلى 980 ألف مستفيد على أرض الواقع، ولـ 14 مليون متابع على الصفحات الرسمية لقومي المرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمتها خلال حفل ختام حملة الـ16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقها المجلس خلال الفترة من 25 نوفمبر الماضي حتى 10 ديسمبر الجاري.

وقالت رئيسة المجلس إن جميع الأديان السماوية تحترم المرأة، وعاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة تؤصل احترام المرأة داخل الأسرة وخارجها حتى في مفرداتنا اللغوية اليومية.

وأشارت إلى إطلاق جهود لمناهضة العنف ضد المرأة في ظل وجود إرادة سياسية مؤمنة بأهمية دور المرأة في المجتمع، من أهمها إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة عام 2015 والعمل بها مستمر حتى الآن، كما صدرت الإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر، فيما خصصت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 محورًا للحماية من كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة.

ولفتت إلى صدور العديد من القوانين وتغليظ العقوبات التي تأتي في إطار حرص الدولة على مناهضة العنف ضد المرأة، مطالبة بتوفير الحماية للشهود والمبلغين، موضحة أنه تم مؤخرًا إطلاق حزمة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف، وتستهدف إتاحة فرصة أكبر للحصول على مجموعة منسقة من الخدمات الأساسية عالية الجودة لجميع النساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف.

وأوضحت أنه في مايو الماضي أيضًا تم تشكيل اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، تضمنت العمل بشكل منهجي، وبالفعل نجحت جميع أنشطة اللجنة في الوصول إلى أرض الواقع، متمنية تفعيل القانون والتوعية به.

وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن بالغ فخرها وسعادتها بنشاط مبادرة "يلا نحميها" الذي أطلقته لجنة المرأة ذات الإعاقة، والذي أظهر القدرات الإبداعية لطالبات وطلبة المدارس ووعيهم بقضية مهمة مثل قضية العنف ضد المرأة.

وأشادت بجهود النائبة الدكتورة هبه هجرس كعضوه للمجلس وكمقررة للجنة المرأة ذات الإعاقة ما أسهم في التعريف بقضايا المرأة ذات الإعاقة بالمجتمع والعمل على دعمها ومساندتها.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الجدارية التي تضم رسومات طالبات وطلبة المدارس الإعدادية والثانوية في عدد من المحافظات حول قضية العنف ضد المرأة هي نتاج حملة الـ16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة.

وأعلنت أن المجلس بصدد إصدار كتيب يتضمن توثيق رسومات الطالبات والطلبة بهذا النشاط وتوزيعه على جميع المدارس لتوعية الطالبات والطلاب بقضية العنف ضد المرأة، مؤكدة استمرار هذا النشاط خلال الأعوام القادمة، وتبني منظمات الأمم المتحدة التعريف بالجدارية أيضًا لإعلان رفض المجتمع العنف ضد المرأة.

وأعربت عن تمنياتها في انخفاض معدلات جرائم العنف ضد المرأة وزيادة الخدمات المقدمة إلى المرأة المعنفة، وأن تزيد نسبة الرجال المقتنعين بضرورة حماية المرأة من جميع أشكال العنف الذي يمارس ضدها.

ومن جانبها.. أكدت الدكتورة هبه هجرس أن حملة الـ16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة من أهم الحملات التي يطلقها المجلس ويعمل عليها، مشيرة إلى أن المرأة ذات الإعاقة تتعرض إلى العنف بصورة أكبر عشر مرات من المرأة السليمة.
وشددت على أن العنف ضد المرأة هو قضية مشينة والعنف ضد المرأة ذات الإعاقة أمر أكثر من مشين، ومن هنا كان شعار نشاط لجنة المرأة ذات الإعاقة لهذا العام "يلا نحميها" لتشجيع المجتمع بأكمله على حماية المرأة ذات الإعاقة.

وتحدثت هجرس عن مراحل إعداد الجدارية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مستعرضة فكرة نشاط اللجنة لهذا العام وهو رسم جدارية تهدف لمناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة تستهدف تشجيع طلبة وطالبات المدارس للتعبير من خلال الرسم عن كيفية مناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة من خلال رسم لوحات للتعبير فيها عن الموضوع، وتجميع هذه اللوحات في لوحة جدارية واحدة تكون بمثابة إعلان واضح برفض العنف ضد المرأة ذات الإعاقة وسيتم وضعها بمقر المجلس القومي للمرأة.
وأوضحت أن هذا النشاط استهدف طلبة وطالبات المدارس في المرحلتين الإعدادية والثانوية ومدارس الدمج، بعدد من محافظات الجمهورية.

ومن جانبه، أشاد الدكتور أشرف مرعي الأمين العام للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بجهود المجلس القومي للمرأة في دعم قضايا المرأة ذات الإعاقة، معربًا عن بالغ فخره بما شهده من رسم طالبات المدارس للتعبير عن القضية.

وقال إن قضية العنف ضد المرأة موجودة بالعالم كله وأن ثلث نساء العالم تعاني منه، مشيرًا إلى دراسة التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة التي أصدرها المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والتي أظهرت أن تكلفة العنف ضد المرأة تبلغ مليارًا ونصف في العام.

وأضاف مرعي أن التكلفة الاقتصادية تزداد الضعف مع الفتاة ذات الإعاقة فالمجتمع ينظر لها على أنها أقل من الأسوياء، مؤكدًا أن المجتمع كله يتأثر بهذا العنف الموجه ضد المرأة وليست المرأة فقط.

وشدد على أن الأديان تدعو إلى احترام المرأة، ولكن بعض الممارسات الشخصية والثقافية وبعض المعتقدات الخاطئة خلقت اعتيادًا على العنف الممارس ضد المرأة، مشيدًا بفكرة الجدارية واستهداف طالبات المدارس لأنها تستهدف جيلًا جديدًا يتصدى لقضية العنف ضد المرأة، مقترحًا تدريب الطالبات المشاركات بهذا النشاط أن يكونوا قيادات فيما بعد للتوعية بمكافحة الظاهرة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: