إعلان

البيئة: نبحث سبب نفوق حوت الإسكندرية.. وتجهيز مدفن آمن له

05:20 م الأحد 07 يناير 2018

نفوق حوت الإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- مادي غيث:

أكدت وزارة البيئة أن فريق التدخل السريع التابع لها يجري دراسات معملية لتحديد الأسباب الفعلية لنفوق الحوت الذي تم العثور على جثته بشاطئ رشدي في الإسكندرية، وأنه يتم تجهيز مدفن آمن له لاستعادة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة منه في الأبحاث العلمية.

وقالت الدكتورة عبير السحرتي رئيس معهد علوم البحار بالإسكندرية، في بيان للوزارة اليوم الأحد، إن المعاينة المبدئية كشفت أن الحوت النافق أنثى بالغة من فصيلة (ذو الزعنفة الظهرية- Fin Whale) يبلغ طولها حوالي 13م وعمرها التقريبي 8 سنوات وتزن حوالي 4 أطنان، وعدم وجود أي إصابات ظاهرية تدل على سبب النفوق حتى الآن.

وأوضحت أن المنطقة التي عثر فيها على الحوت عبارة عن لاجون "منطقة من المياه عمقها ضحل"، وأن سبب النفوق يرجح أن يكون انفصال الحوت عن سرب من الحيتان نتيجة العوامل الطقسية السيئة التي سادت خلال الأيام الثلاث الماضية وبلوغ ارتفاع الأمواج حوالي 6 أمتار وتخطي سرعة الرياح 100 كم/ ساعة مع وجود تيارات بحرية قوية مما قد يكون قد أدى إلى جنوح الحوت إلى تلك المنطقة الضحلة وعدم تمكنه من الخروج الى المياه العميقة مرة أخري.

وأشار البيان إلى أنه نظرًا لصعوبة وصول المعدات الثقيلة للشاطئ المتواجد به الحوت، يتم حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لانتشال الحوت من على الشاطئ تمهيداً لنقله للموقع المخصص للدفن الآمن بعد تجهيز المواد اللازمة لذلك حيث يتم وضع الحوت النافق في حفرة بعمق مناسب وتغطيته بكمية من الجير الحي والمشمع البلاستيك لضمان سرعة عملية التحلل ومن ثم استعادة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة منه في الأبحاث العلمية.

يشار إلى أن نوع الحوت النافق هو نفس نوع الحوت الذي ظهر في يوليو 2016 بمنطقة مارينا وهذا النوع هو أحد الحيتان المسجلة والمقيمة في المياه المصرية والمصنف عالمياً مهدد بخطر الانقراض (Endangered) طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN).

ويتغذى الحوت ذو الزعنفة الظهرية على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيره الحجم وذلك من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوي.

وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان الى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير والذي يقدر في اليوم الواحد بعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام.

فيديو قد يعجبك: