وزراء الصحة العرب يؤيدون مقترح مصر بتشكيل لجنة لمساعدة اللاجئين

القاهرة - (أ ش أ):

كلف مجلس وزراء الصحة العرب، الأمانة الفنية التابعة له، بالاستمرار في توفير الاحتياجات الصحية اللازمة للاجئين السوريين على الحدود مع دول الجوار بالتنسيق مع وزارات الصحة والجهات المعنية في هذه الدول.

وأيد المجلس - في ختام أعمال دورته الـ45 اليوم الخميس، برئاسة موريتانيا - مقترح مصر بتشكيل لجنة لإعداد دراسة متكاملة حول أوضاع النازحين السوريين في دول الجوار وتحديد الاحتياجات الصحية العاجلة للعمل على توفيرها في ضوء البيانات والمعلومات التي ستقدم من الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وتقديم تقرير بذلك للمكتب التنفيذي للمجلس في دورته المقبلة التي ستعقد على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف في شهر مايو المقبل.

وقال وزير الصحة في الكويت رئيس المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور علي سعد العبيدي - في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع - إن المجلس طالب من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية العاملة في مجالات الصحة والعمل الإنساني بتقديم الدعم العاجل وتوفير الاحتياجات الصحية اللازمة إلى وزارة الصحة بدولة ليبيا لمواجهة التحديات الصحية التي تواجهها وتوفير الاحتياجات اللازمة من أدوية ومستلزمات طبية .

وأضاف أن المجلس دعا منظمات الأمم المتحدة لإيجاد مصدر تمويل عاجل لدعم القطاع الصحي في ليبيا لتوفير احتياجاتها العاجلة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضح العبيدي، أن مجلس وزراء الصحة العرب طالب بضرورة توفير الدعم المادي والفني لقطاع الصحة في دولة فلسطين وإعداد تقرير حول احتياجات وزارة الصحة الفلسطينية لتقديمه إلى الدورة الجديدة للمجلس التي ستعقد على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف في مايو المقبل.

وفيما يتعلق بمقترحات العراق بمرض الكوليرا، وطلب الدعم وخدمات الصحة النفسية، كلف المجلس - أمانته الفنية - بتعميم المذكرة العراقية على الدول الأعضاء للإطلاع على جهودها في السيطرة على مرض الكوليرا، وفي مجال الصحة النفسية وتطوير برنامج مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بها .

وفيما يتعلق بمقترحات وزارة الصحة في الكويت حول "الاستجابة السريعة للأمراض السارية خاصة فيروسي كورونا وإيبولا "، كلف المجلس - أمانته الفنية - بإعداد مذكرة تفصيلية حول موضوع الاستجابة السريعة للأمراض السارية التي تكتشف حديثا بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة في دولة الكويت والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تمهيدا لعرض الموضوع على الدورة القادمة للمجلس في جنيف في مايو المقبل.

ورحب المجلس بمبادرة الجزائر بتنظيم منتدى وزاري عربي سنوي في مجال زراعة الأعضاء والأنسجة والخلايا البشرية.

كما رحب المجلس بمقترح المغرب بتنظيم منتدى سنوي لوزراء الصحة العرب حول صحة الطفل والأم تحت عنوان "تحسين التواصل والالتزام بالمباديء والقيم المهنية في مجال صحة الأم وحديثي الولادة".

وفيما يتعلق بأهداف التنموية المستدامة المتعلقة بالصحة لما بعد عام 2015، أكد المجلس أهمية مشاركة الدول الأعضاء في أعمال المؤتمر الوزاري حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2020 -2030، والمقرر أن تستضيفه مصر في إبريل المقبل تمهيدا لرفع نتائجه إلى القمة العربية المقبلة.

ووافق المجلس على عقد منتدى وزاري عربي - كل عامين - في إحدى الدول تحت عنوان "أهدف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة 2020 -2030، كما طلب المجلس من وزارتي الصحة في الكويت والجزائر بإعداد ورقتي عمل حول رؤيتهما حول تنفيذ" البرنامج الجديد للتنمية المستدامة حتى 2030 لتعميمها على الدول".

وفيما يتعلق بالملف الصحي المقرر عرضه على القمة العربية التنموية والاقتصادية في دورتها الرابعة، أحيط المجلس علما بمذكرة تونس بشأن تنازلها عن احتضان الدورة الرابعة للقمة وتمسكها باحتضان الدورة الخامسة للقمة وإحالة المواضيع الصحية المقترحة من قبل المجلس إلى القمة حال اجتماعها في الدولة التي ستستضيف أعمالها.
وقرر المجلس عقد اجتماع له ولمكتبه التنفيذي في جنيف خلال مايو المقبل على هامش اجتماعات منظمة الصحة العالمية وتكليف وزير الصحة في دولة فلسطين بإلقاء الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة الـ69 لمنظمة الصحة العالمية.

وبالنسبة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز 2014-2020 ، قرر المجلس تنظيم ورشتي عمل حول دور الإعلام في التصدي لمرض الإيدز ودور القادة الدينيين في التوعية والإرشاد للتصدي لمخاطر المرض ، ودعوة اللجنة الفنية العربية المعنية بمتابعة الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز للإنعقاد لتقييم ومتابعة تنفيذ هذه الخطة وحث الدول الأعضاء على تكثيف جهودها من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحقيق أهداف المسار السريع والسعي لإنهاء الإيدز بحول 2030 كجزء من أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015.

وأكد المجلس أهمية تبادل المعلومات الصحية بين الدول العربية في مجال الأمراض المعدية خاصة فيروس الإيدز ، مرض الدرن، الزهري ، فيروس التهاب الكبد ب وج ، مرض الجزام.