والد ضحية ''دهشور'' يرفض الفدية ويطالب بالثأر لولده

كتب - محمد سعيد:
يخيم الهدوء الحذر على قرية دهشور بالبدرشين، وذلك مع تواجد أمني مكثف من قِبل قوات الشرطة والأمن المركزي.

وقد تواجدت 12 سيارة أمن مركزي في بداية شارع ''الفرن الآلي''- الذي وقعت فيه الاشتباكات من قبل -، بينما تواجدت 7 سيارات أخرى عند كنيسة ''ماري جرجس'' بشارع النصارى، على امتداد شارع ''الفرن الآلي''، مع استمرار لوجود السيارات التي تجوب شوارع القرية على مدار 24 ساعة؛ تحسبًا لوقوع أي أحداث أخرى.

وكشفت مصادر وشهود عيان من داخل القرية، أن الأمور بين أهل القرية قد هدأت بنسبة 50%، وذلك بعد خروج جميع المسيحيين من القرية، والذين دُمرت منازلهم، وقد نفى الأهالي ما تردد حول عمليات السلب والنهب التي اتهمهم البعض بالقيام بها، قائلين ''كل شئ في مكانه من أموال وذهب''.

وأضافت مصادر - رفضت الكشف عن هويتها - أن عدد من رجال الأزهر حاولوا في الأيام الماضية تهدئة الموقف في القرية، وعرضوا أن يتم إنهاء الموقف عن طريق دفع ''فدية'' لأهل القتيل (معاذ محمد حسب الله)، وهو ما رفضه والد القتيل جملة وتفصيلًا.

وأكدت المصادر أن وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، قد زار القرية أول أمس وقت صلاة العشاء، في محاولة لتفقد الحالة الأمنية هناك، وقد حاول أثناء الزيارة التحدث مع أهل القرية في محاولة منه لتهدئة الموقف لإخماد نار الفتنة، ولكن محاولاته باءت بالفشل بعض رفض أهل القرية الحديث معه.

وكشفت مصادر أن هناك آراء ترتفع داخل القرية وتطالب بهدم الكنيسة، يوم الجمعة القادمة، وأداء صلاة الجمعة بها، وهو ما رفضه البعض داخل القرية، لعدم إشعال نار الفتنة مجددًا.

وفي محاولة من عقلاء القرية لتهدئة الأمور داخل القرية لاحتواء الموقف، اجتمعوا مع والد ''معاذ''، الذي أكد أنه لن يهدأ إلا بعد أخذ ثأر ابنه، مضيفًا أن بعد الثأر يمكن لسكان القرية من المسيحيين أن يعودوا مرة أخرى دون أي مشاكل.

ويأتي ذلك على خلفية وقوع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بقرية دهشور، إثر مشاجرة بين سامح نسيم ''مسيحي'' وأحمد رمضان ''مسلم''، قام فيها الأول ويعمل مكوجي بحرق قميص الثاني، وتطورت الأحداث إلى اشتباكات بالأيدي، وقد أصيب (معاذ محمد حسب الله)  بـ75 %حروق بعد سقوط زجاجة مولوتوف عليه كان قد ألقاها عليه شقيق المكوجي ليتوفى إثر إصابته.