إعلان

الصناعة تختتم البرنامج الأول لتدريب المصدرين حول " الدخول للأسواق الأفريقية"

01:37 م الخميس 10 يونيو 2021

وزارة الصناعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شيماء حفظي:
اختتمت اليوم الخميس، فعاليات البرنامج الأول لتدريب المصدرين والذي عقد خلال الفترة من 6-10 يونيو الجاري حول " الدخول للأسواق الأفريقية" نظمته هيئة تنمية الصادرات بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، وتحت رعاية نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة وبمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامى للتنمية.

ووفقا لبيان من وزارة الصناعة، شارك في فعاليات حفل الختام المهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والوزير مفوض تجاري ممدوح سالمان رئيس هيئة تنمية الصادرات والدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب.

وقالت نيفين جامع إن السوق الأفريقي يعد أحد أهم الأسواق الاستراتيجية للصادرات المصرية في مختلف القطاعات الانتاجية، مشيرة الى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من كافة المقومات والإمكانات التجارية والاتفاقيات التجارية الإقليمية بالقارة الأفريقية لزيادة الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية.

وأشارت الوزيرة إلى أهمية هذا البرنامج في رفع قدرات ومهارات الشركات المصرية المصدرة للدخول للأسواق الأفريقية، لافتةً الى أن البرنامج يأتي في اطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول بالصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار سنويا حيث تعد القارة الافريقية سوقاً واعداً للصادرات ، ويمكن تحقيق زيادة سنوية فى الصادرات المصرية من خلال السوق الأفريقى.

وأضافت جامع أن البرنامج يعكس توجه الدولة نحو الأسواق الأفريقية الواعدة ، وبما يساهم فى تحقيق استراتيجية الوزارة لتنمية الصادرات، مشيرةً إلى أن الصادرات المصرية لأسواق دول القارة الإفريقية بلغت العام الماضى نحو 3.9 مليار دولار وهو ما يمثل أقل من 1% من واردات القارة.

وأشارت الوزارة، إلى إعداد خطة عمل للتوجه نحو أفريقيا وتعزيز الاستفادة من اتفاقيات التكامل الإقليمى الموقعة بين مصر ومختلف شركائها من الدول والتجمعات الأفريقية، حيث ترتكز خطة العمل على عدد من المحاور الرئيسية أولها محور التجارة والذي يركز على تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مع الدول الأفريقية من خلال تذليل كافة العقبات التى تواجه الصادرات المصرية ومتابعة المفاوضات الفنية الخاصة بالتخفيضات الجمركية وقواعد المنشأ فى ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA والتى تضم (55) دولة أفريقية.

كما تتضمن خطة العمل محوراً خاصاً باللوجستيات والذى يركز على استكمال منظومة المراكز اللوجستية، والتنسيق مع الجهات الوطنية للتغلب على عقبات حركة النقل الجوى المباشر بالإضافة للتعاون مع وزارة النقل لدراسة تسيير خطوط نقل ملاحية مباشرة للدول الأفريقية خاصة لدول غرب أفريقيا.

وأكدت الوزيرة، حرص مصر على مد جسور التعاون الاقتصادى بين دول القارة الأفريقية ورسم خارطة طريق واضحة نحو التكامل الصناعى الأفريقى من خلال تبادل الأفكار وتوحيد الرؤى بما يخدم تعميق التعاون الصناعى والتجارى بين دول القارة، حيث يمثل إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية إنجازاً حقيقياً نحو التكامل الاقتصادى الأفريقى.

واوضحت الوزيرة ان هذا البرنامج التدريبى يأتي ضمن الأنشطة المقترحة مع المؤسسة الإسلامية لتنفيذ العديد من البرامج التدريبية وورش التوعية لرفع قدرات المصدرين المصريين فى التعريف بمتطلبات الدخول للسوق الافريقى باعتباره احد الأسواق الرئيسية ونافذة قوية لتنمية الصادرات المصرية.

وقالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الاسلامي، إن برنامج تدريب المصدرين للدخول للاسواق الافريقية يتفق تماما مع أهداف البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يهدف الى تطوير أداء الاقتصاد المصرى وتوطين التكنولوجيا ورفع القدرة التنافسية للصادرات المصرية ورفع كفاءتها وتعزيز القطاعات القادرة على النفاذ للأسواق الخارجية ورفع معدلات التصدير وتنويع السلع والمنتجات والخدمات المصدرة.

وأوضحت السعيد أن تعميق التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة يأتي امتدادًا لمسيرة ناجحة تضمنت العديد من البرامج المهمة التي يتم تنفيذها بالفعل، وأبرزها برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة، مشيرة إلى مشروع المرأة في التجارة الدولية في مصر She Trades Egypt والذي يهدف إلى تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة لدعم التنمية الشاملة والمستدامة والمساهمة في النمو الاقتصادي.

وأشارت السعيد إلى أن المناقشات مع المهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تضمنت التباحث بشأن تنفيذ عدد إضافي من البرامج المهمة الجاري العمل على إنجازها، أبرزها إنشاء بوابة افتراضية للتجارة تبيّن خريطة المنتجين والمصدرين، بهدف توفير الاحتياجات من خلال الاعتماد على المنتجات الوطنية وتشجيع سلاسل التوريد المحلية وكذلك تعزيز الجهود التصديرية، وإنشاء حاضنات للتصدير، في إطار الاهتمام بصغار المنتجين والمصدرين.

وأشارت الوزيرة، إلى إنشاء أكاديمية للتصدير، والتي يمكن أن تسهم في بناء القدرات وخلق كوادر مدربة من المصدرين، بما يتسق ومحور بناء القدرات والتدريب الذي يمثل أهمية قصـوى لمصر، باعتباره إحدى نقاط الالتقاء لمختلف محاور خطط وبرامج التنمية للدولة المصرية، وذلك في إطار توجه الدولة وسعيها للتوسع في الاستثمار في البشر وبناء القدرات وخلق الكوادر القادرة على المساهمة الفاعلة في جهود التنمية.

وأضافت أن كل تلك البرامج تأتي في إطار التعاون المثمر مع المؤسسة وما تقوم به من نشاط تنموي ملحوظ، على امتداد مسيرة التعاون والتنمية التي استمرت على مدار سنوات طويلة وأثمرت حتى الآن عن محفظة تعاون تبلغ قيمتها حوالي 12,5 مليار دولار، مؤكدة رغبة الجانبين الجادة في استمرار وتكثيف هذا التعاون في المرحلة المقبلة.

وقال المهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن الدور الريادى لبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية والهادف إلى دفع عجلة التكامل الإقليمي بين الدول الأفريقية والعربية ودعم نمو أعمال الصادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر مختلف القطاعات الحيوية، موضحا أنه في ظل الأزمة الحالية نتيجة وباء كورونا، تم اتخاذ إجراءات فورية تمنح الأولوية لقطاعي الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، وتوجيه الدعم نحو الدول الإفريقية والعربية الأكثر عرضة لمخاطر التأثير الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن الوباء.

وأشار إلى أن التعاون بين مصر والمؤسسة تتضمن التضامن والتنسيق مع الوزارات والإدارات المعنية تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الافريقية، لوضع برنامج "التأهب والاستجابة" لتقديم المساعدة لاحتواء الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية، وقد شمل هذا البرنامج تنظيم مجموعة من ورش العمل والمساعدة الفنية للقطاع الخاص لتمكينه من إيجاد أسواق افريقية واعدة.

وقال سنبل إن الظروف الاستثنائية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا تمثل فرصة للتحول نحو خلق أسواق جديدة ومتجددة تحقق نمواً مستداماً وشاملًا، وفرصة للشركات المصرية والقطاع الخاص في جمهورية مصر العربية نظرا لموقع الدولة الاستراتيجي كبوابة لأفريقيا، مما يسهل نفاذ البضائع والسلع للسوق الأفريقية.

فيديو قد يعجبك: