إعلان

"النار كانت بطول دورين".. ماذا حدث في الشيخ زايد فجرا؟ (صور)

08:59 م الأحد 05 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

الثالثة بعد منتصف الليل، عم الهدوء أرجاء مدينة الشيخ زايد، دوريات الشرطة تجوب الأحياء من جهة، ونقاط ارتكاز أمني رابضة في الميادين والشوارع الرئيسية من جهة أخرى لتطبيق قرار مجلس الوزراء بحظر تحرك المواطنين... يقطع ذلك صوت شبيه بالانفجار تلاه ارتفاع ألسنة اللهب والأدخنة لتتبدل الأحوال رأسا على عقب.

داخل قطاع إطفاء أكتوبر، يقظة وانتباه شديدان لأفراد النوبتجية المسائية، الجميع على أهبة الاستعداد لسرعة التصرف والتحرك حال تلقي أي بلاغ الأمر الذي تحقق على أرض الواقع لدى ورود إشارة من شرطة النجدة "حريق في فيلا بالشيخ زايد".

5 سيارات إطفاء تحركت إلى محل البلاغ وتحديدا الحي الثامن المجاورة الثالثة الفيلا (101) بقيادة اللواء إيهاب عبد الحميد نائب مدير الحماية المدنية بالجيزة، وبمشاركة العقيد علاء خلوصي رئيس قسم الإطفاء إضافة إلى ضباط أكتوبر.

لم يحتج قائدو سيارات المطافئ إلى دليل للوصول إلى موقع الحريق القريب من مدرسة دولية، ألسنة اللهب التي شكلت سحابة سوداء شكلت مرشدا لهم إضافة إلى ألسنة النيران التي ارتفعت إلى أمتار.

قوات الشرطة بقسم أول الشيخ زايد فرضت كردونا أمنيا بمحيط الفيلا محل الحريق؛ لتسهيل مهمة رجال الدفاع المدني، والحفاظ على سلامة الأهالي الذين انقسموا إلى فريقين، الأول يحاول مد يد العون لتقليل حجم الخسائر، والثاني يتابع التطورات عن كثب في الشرفات.

"الحريق بدايته في البدروم.. لازم نلحق العربية قبل ما تعمل مصيبة".. حوار مقتضب دار بين قائد قوات الإطفاء وأحد مساعديه موجها إياه بتقسيم فرق الدفاع المدني (25 رجل إطفاء) لمحاصرة ألسنة النيران من جهة، ومنع خطر امتداد النيران إلى المجاورات.

نجحت أولى مهام رجال الإطفاء في إخماد حريق تسبب في تفحم سيارة ربع نقل كانت متوقفة أمام الجراج، ليتكاتف الجميع في الحيلولة دون امتداد النيران إلى الوحدات السكنية في الفيلا، إذ تم إخلاء الطوابق من قاطنيها حرصا على سلامتهم.

رويدا رويدا، بدأت القوات المشاركة في عملية الإطفاء في إحكام سيطرتها على المشهد، هدأت ألسنة النيران التي أثارعت خوف قاطني المنطقة "النار كانت على ارتفاع دورين" هكذا وصف السكان الوضع قبل وصول المطافئ.

"يا فندم في مخزن كرتون وورق في البدروم" ما ان وقعت تلك الكلمات على مسامع قائد القوات حتى وجه بسرعة إخمادها من جميع الجهات إيذانا ببدء المرحلة الثانية من عملية الإطفاء.

التقط الجميع أنفاسه مع إتمام السيطرة على الحريق، حتى إن قائد القوات أبلغ اللواء هاني سعيد مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة "تمام يا فندم.. كله تحت السيطرة" وذلك عبر جهاز اللاسلكي.

التحريات التي أشرف عليها العميد طه فودة، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد عمرو حجازي، مفتش مباحث قطاع أكتوبر تسنيقا مع وحدة مباحث قسم أول الشيخ زايد برئاسة الرائد كريم سمير أشارت إلى أن الفيلا تقطنها عائلة، يمتلك أحد أفرادها مطبعة بقرية ترسا، وأنها اتخذ "البدروم" مخزنا لتشوين كمية من الأوراق والكرتون.

المعاينة رجحت نشوب الحريق نتيجة حدوث ماس كهربائي في المخزن، وامتداده إلى سيارة ربع نقل متوقفة أمام المخزن، ولم يسفر الحريق عن خسائر في الأرواح أو إصابات خاصة أن "السكان سابوا البيت أول ما شموا الدخان"، حسب شهود عيان.

فيديو قد يعجبك: