إعلان

احتفالا بعيد الشرطة الـ 68.. وزير الداخلية: لا تهاون مع المساس بأمن وأمان الوطن

04:01 م الخميس 23 يناير 2020

اللواء محمود توفيق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد الصاوي:

أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اليوم الأربعاء، في كلمته خلال فاعليات الاحتفال بعيد الشرطة الـ68 المقام بأكاديمية الشرطة، أنه لا تهاون ضد أي شخص يحاول المساس بأمن وأمان الوطن، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجال الدولة.

وجاء نص كلمة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال الحفل كالتالي: "أصدق معانى الترحيب وكل الاعتزاز والتقدير، لتشريفكم احتفالنا بذكرى الخامس والعشرين من يناير سنة ألف وتسعمائة واثنين وخمسين، والذى يُمثل تكريماً لذكرى رجالا واجهوا قدرهم بشجاعة واستبسال، وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق، وكان عطاؤهم من فيض عطائه وعزتهم من علو قدره ومكانته".

وتابع الوزير، لقد واجه رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد، المعتدين بكل شجاعة وإقدام، وسطروا مع أبناء شعبهم أروع البطولات، لتجسد أحداث معركة الإسماعيلية حلقة في تاريخ النضال الوطني، لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين.

وأوضح توفيق، بأن مصر اجتازت بقيادتكم الحكيمة مراحل التحدي والصعاب وجسدتم ومن حولكم الشعب المصري، نموذجا واقعيا للوطنية في أسمى معانيها، وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل مواطن، قوامها العدل وتوازن الحقوق والواجبات، ويسجل التاريخ لكم سيادة الرئيس، بكل التقدير والعرفان، الحرص على تدعيم أركان الدولة المصرية، والسعي الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية، وكيف أعلنتم للدنيا كلها أن مصر شامخة بأبنائها قوية بمبادئها غنية بكنوزها وتاريخها العريق، حتى صارت مصر فوق الجميع، وأصبح الشعب المصري العظيم، في إجماع كاسح يسهم باهتمام بالغ في مسارات التنمية الوطنية، ويواجه بإيمان راسخ التحديات، مستبشرا بما تحقق من مشروعات ومتطلعاً للمزيد من الإنجازات.

الجمع الكريم

كان عطاء الشرطة المصرية وسيظل بعون من الله، متصلاً بمسيرة العمل الوطني، ويسجل التاريخ بكل الاعتزاز دور الشرطة في كل معارك التحرير، ومواقف النضال الوطني ويؤدي رجال الشرطة واجبهم المقدس، بجهود متفانية وتضحيات غالية.

وأكد وزير الداخلية أن سياسة الوزارة، ليست قاصرة على الاستجابة لمتطلبات تقليدية جامدة، بل هي في توافق متسارع وتفاعل متجدد ، مع كل ما يفرضه الواقع من متطلبات ومهام، تتكامل حلقاتها في ملحمة أداء أمنى محترف ، لمواجهة جرائم إرهابية خسيسة، انتزعنا منها المبادرة فباتت لا تقوى إلا على عمليات فردية هنا أو هناك، ونحن لها بالمرصاد والتصدي للجريمة الجنائية بكافة صورها ومستجداتها ، من خلال استراتيجية أمنية متكاملة، تعتمد على توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود متواصلة في متابعة تطور الجريمة والتصدي لها، بهدف حفظ الأمن واستقرار النظام العام، وتأمين مكتسبات الوطن ومقدراته الأمر الذى انعكس على انخفاض معدلات الجريمة وترسيخ الالتزام بالقانون والإسهام المباشر في تحقيق الانضباط بالشارع المصري

وأوضح توفيق أن وزارة الداخلية تحرص على تعزيز قدرات العمل الأمني، برفع كفاءة العنصر البشري وتطوير تكنولوجيا المعلومات الأمنية، واستكمال المقومات المادية والإمكانات اللوجستية، وتنطلق المسارات الأمنية لتواكب المتغيرات المتسارعة، التي تستهدفها الدولة لدفع مسيرة التنمية المستدامة، وتحددت المهام الأمنية بدقة وموضوعية، وما كان تحديد تلك المهام بمعزل عن الحرص على تحقيق المزيد من الدعم للعلاقة الإيجابية بين أجهزة الشرطة والمواطنين، وتقديم المزيد من التيسيرات الإجرائية بالقطاعات المعنية بالخدمات الأمنية الجماهيرية.

ويواصل أبناؤكم في جهاز الشرطة العمل ليل نهار متسلحين بقوة القانون، ويبذلون بنفس راضية كل التضحيات جنباً إلى جنب، مع أشقائهم في القواتِ المسلحة، لملاحقة فلول الإرهاب ودعاة الشر أينما كانوا، وتوجيه الضربات الاستباقية لدحرِهم بكل حزم، وتقويض مخططاتهم الإجرامية بكل حسم.

ومن هنا وفى هذه المناسبة العظيمة، وأمام حضراتكم أعلنها صراحةً، ومن خلفي رجال أشداء عزمهم عزم الأبطال، لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.

السيدات والسادة.. الجمع الكريم

في تلك المناسبة التي يحفظها التاريخ لرجال الشرطة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بتحية تقدير وعرفان لأرواح شهدائنا الأبرار، من رجال الشرطة والقوات المسلحة الباسلة، وبخالص الدعاء لأبنائنا مصابي الواجب، داعين المولى لهم اكتمال الشفاء، وكل الدعم لهم ولأسرهم ولأسر شهدائنا.

كما نتوجه بتحية تقدير واعتزاز للأخوة والأبناء أعضاء هيئة الشرطة، الذين يؤكدون يوماً بعد الآخر، أنهم عند مستوى المسئولية ولاًء للواجب وفداًء للعهد، لتحيا مِصر دائماً عزيزة آمنة.

السيد رئيس الجمهورية

يمثل دعم سيادتكم الدائم لأجهزة الأمن وإنفاذ القانون، تأكيداً صادقاً لما عاهدتم عليه الله والشعب المصري العظيم من أنه لا تفريط في الحفاظ على أمن مصر والمصريين.

وتحية لكم سيادة الرئيس رمزاً رفيعاً وزعيماً صادقاً تدافع عن الحق، وتقود مسيرة الوطن نحو التنمية والتقدم، ولسيادتكم من أبنائكم في جهاز الشرطة، كل مشاعر العرفان والوفاء، والعهد الصادق بمواصلة الجهد والتضحية والعطاء، لدعم خطى المسيرة الوطنية، لينعم المجتمع المصري بثمار التنمية والرخاء.

حفظكم الله لمصر راعياً للسلام والتنمية وسنداً للحق والعدل، وحفظ مصر بكـم واحة للأمن والأمان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

فيديو قد يعجبك: