إعلان

النيابة في مصرع طفلة "أتوبيس أكتوبر": "السائق دهسها بعد توصيلها"

06:25 م الأربعاء 09 يناير 2019

كتب- صابر المحلاوي:

كشفت تحقيقات نيابة أكتوبر أول، بإشراف المستشار مدحت مكي، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، اليوم الأربعاء، ملابسات مصرع طفلة دهستها عجلات أتوبيس مدرستها أثناء عبورها من أمامه.

وبينت التحقيقات، أن بلاغًا ورد لقسم شرطة أكتوبر أول من مواطن بمصرع طفلته أسفل أتوبيس مدرستها الخاصة بعد دهس السائق لها ومروره على جسدها.

أضافت تحقيقات النيابة، أنه عقب توقف أتوبيس مدرسة خاصة بالحي السابع لتوصيل الطفلين الشقيقين عبدالرحمن، ومليكة لمنزلهما نزل الشقيق الأكبر، ومر من أمام الأتوبيس ثم نزلت الطفلة الصغرى، وأثناء مرورها من أمام الأتوبيس قاده سائقه فارتطم بجسدها ودهسها، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة التي سجلت الحادث وفحصها ضباط قسم شرطة أكتوبر أثناء التحري عن الواقعة فألقت قوة أمنية برئاسة المقدم إسلام المهداوي، رئيس مباحث أكتوبر أول القبض على سائق أتوبيس المدرسة والمشرفة.

استمعت النيابة لأقوال والد الطفلة الذي قرر أنه فوجئ باتصال هاتفي من مستشفى الزهور بإصابة ابنته في حادث سيارة فأسرع إلى المستشفى لكنه اكتشف مصرعها، وجسدها به إصابات كثيرة ثم علم من شقيقها، وعدد من الشهود أن أتوبيس المدرسة هو من دهس طفلته عقب إنزالها أمام المنزل، وقال إن مشرفة المدرسة لم تقم بمهمتها بإيصال الطفلين إلى باب منزلهما وتركتهما يعبران الطريق بمفردهما فيما لم ينتظر السائق عبور الطفلة والتأكد من رؤيتها على الجانب الآخر وإنما قاد السيارة لتدهس جسد الطفلة.

ونفى والد المجني عليها ما تردد من مسئولي المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالجيزة عندما حاولوا الإفلات من المسئولية وقالوا إن الطفلة سقطت على رأسها، ولم تدهسها عجلات الاتوبيس قائلا: "الكاميرات رصدت كل حاجة".

وحرزت النيابة، كاميرات المراقبة التي رصدت الواقعة، وفرغتها وعند مواجهة سائق الأتوبيس بها، اعترف بالواقعة مؤكدًا عدم قصده لدهس الطفلة مرددًا: "مشوفتهاش والله".

وأنكرت المشرفة في بداية التحقيق مسئوليتها عن الحادث وبمواجهتها بالكاميرات ونزول الطفلين بمفردهما من الاتوبيس اعترفت أنها لم تقم بتوصيلهما كالمعتاد إلى باب منزلهما، وأن السائق لم يراه الطفلة أثناء عبورها الطريق.

ووجهت النيابة للسائق تهمة القتل الخطأ وللمشرفة تهمة الإهمال في أداء العمل ما تسبب في مقتل طفلة، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات، وبعرضهما على قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر قرر استمرار حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة لتحديد أسباب الوفاة، وإرسال كاميرات المراقبة لخبراء الإذاعة والتليفزيون لتفريغها وكتابة تقرير حول محتواها.

فيديو قد يعجبك: