إعلان

لمواجهة "الانتحار".. جامعة القاهرة تنشئ مركزًا للدعم النفسي وتحدد مهامه- صور

10:55 م الإثنين 02 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

أطلقت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، الاثنين، مبادرة إنشاء مركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات، يستهدف طلاب الجامعة والشباب في مصر.

جاء ذلك خلال ندوة طلابية الاثنين، بجامعة القاهرة، بحضور نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة، واستمرارا للدور التنويري للجامعة في صياغة العقل المصري وإعادة بنائه، وتأسيس خطاب ديني جديد يقدم مفهوما جديدا للإيمان، والتصدي بفاعلية لكافة المشكلات المجتمعية مستندة إلى مكونات الحداثة: العقلانية والتفكير العلمي والمنهج العلمي، التي تأسست عليها جامعة القاهرة ومن أجلها.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت إن الجامعة، تدرك أنها لكي تتمكن من الإسهام في إعادة بناء العقل المصري، ينبغي أن نُعنى بالبناء النفسي للشباب في مصر، بما في ذلك أنساقه الفرعية: المعرفية والدافعية والوجدانية، وبطبيعة الحال تواجه هذا البناء بأنساقه الفرعية تحديات وظيفية، قد تعوق لدى البعض من شبابنا تحقيق غاياتهم التكيفية والبقائية في تحقيق الذات وتوكيدها وإزدهارها، على الرغم من مما قد يواجههم من بعض الطوارئ النفسية مثل الاكتئاب أو التحديات والظروف غير المواتية.

وأوضح الخشت، أن العواقب الوخيمة لهذه التحديات لدى البعض من أبنائنا فيما نراه من زيادة في عدد الحالات التي تُقدم على الانتحار تحت ظروف التعرض للإصابة بالاكتئاب أو المشكلات الأسرية أو المجتمعية، وعلى الرغم من أن هذه الحالات لا تُشكل ظاهرة مجتمعية، فإنها، على الأقل، في مجملها تشكل حدثا غريبا،

وأشار إلى أن ذلك ينذر بمخاطر وعواقب وخيمة، ويدل على عجز جسيم عن مواجهة الاكتئاب أو الوسواس القهري أو غيرهما من العوارض النفسية أو العجز عن التكيف والتعايش مع مشاق الحياة، ويدل كذلك على أنه ربما تراجعت بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية عن القيام بالدور المنوط بها تجاه شبابنا.

وتقوم فكرة إنشاء المركز على مسلمة مفادها، أن نجاح الشخص وتطوره وازدهاره يأتي دالة أو محصلة لقدرته على توظيف أنساق بنائه النفسي في مقاومة المخاطر والمشاق والضغوط التي يوجهها خلال دورة حياته، كما أن مقدار المقاومة يخضع لمنطق الفروق الفردية ويتوقف على حجم المرض النفسي أو الخطر أو المشقة التي يواجهها الفرد.

ويستند الفرد في مقاومته لمخاطر وتحديات الحياة لثلاثة دعائم من عوامل الحماية:

1- عوامل الخصال الشخصية الإيجابية والإمكانات الفردية والقدرات.

2- عوامل البيئة الأسرية المساندة أو الداعمة.

3- عوامل المساندة والدعم من المؤسسات المجتمعية

ومن هنا تأتي مبادرة إنشاء هذا المركز ليكون أحد مؤسسات الجامعة التي تقدم الحماية والمساندة لشباب جامعة القاهرة، بوجه خاص، وشباب مصر بوجه عام، لزيادة فاعليتهم الذاتية في مقاومة الأمراض النفسية وتحديات الحياة ومشاقها وضغوطها وتحقيق النجاح والإزدهار على الرغم من وجودها واستمرارها.

ويسعى المركز، بجانب ذلك إذا اقتضى الأمر إلى تقديم المساندة والإرشاد الأسري حول كيفية التعامل مع أبنائها بما يساعدهم في مقاومة ما يواجهونه من تحديات تتجاوز قدرتهم في التغلب عليها.

وفي ضوء كل ما سبق يمكن صياغة رؤية المركز ورسالته وغاياته وهيكل تكوينه على النحو التالي:

ـ رؤية مركز الدعم النفسي: أن توفر جامعة القاهرة من خلال هذا المركز عوامل الحماية النفسية والاجتماعية للطالبات والطلاب التي تجعلهم أكثر قدرة على مقاومة المخاطر والنجاح في تحقيق الاهداف والازدهار.

ـ رسالة مركز الدعم النفسي: يقدم خدمات للطلاب والطالبات تستهدف حمايتهم من الاضطرابات النفسية، وتنمية إمكاناتهم الذاتية في حل المشكلات، واستراتيجيات المقاومة النفسية للمخاطر، وتحقيق الأهداف.

وتتضمن أهداف المركز كالتالي:​

1- بحث المشكلات النفسية والاجتماعية التي أبناؤنا من طالبات الجامعة وطلابها، وأن يقترن بالبحث تصميم البرامج والخطط المناسبة للتدخل العملي الواقعي لحل هذه المشكلات.

2- اتخاذ خطوات عملية وفعلية نحو إعادة تكوين النظر للمرض النفسي وأنه مثل المرض الجسمي يجب العلاج منه ، وليس شيئا يستحي الانسان منه.

3- أن يكون من بين دورات تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس دورة تدريبية أساسية عن تقنيات إقامة حوار فعال مع الطلاب والإنصات إلى مشكلاتهم وتدريبهم على حلها.

4- التدخل ببرامج على المستوى الفردي بتنمية الأنساق المعرفية والوجدانية والأخلاقية والدافعية.

5- التدخل على المستوى الجمعي في ضوء تغيير طرق التفكير وتطوير العقل المصري في التعامل مع الضغوط والتحديات وتكوين خطاب ديني جديد برؤية جديدة للعالم تفتح أفق الأمل وتحقيق الذات.

6- تنمية استراتيجيات التعايش الإيجابي ومقاومة المخاطر وحل المشكلات.

7- تنمية القدرة على استخدام التفكير النقدي والتفكير الإبداعي في الحياة اليومية.

8- التدخل بالارشاد الأسري بما يعيد الأسرة إلى أن تكون أحد فئات عوامل الحماية بالنسبة لأبنائها.

9- بناء التآزر والتعاون والتكامل مع كافة مرافق الجامعة لخدمة أبنائنا من الطالبات والطلاب والحد من المشكلات التي يعانونها.

10- مساعدة الطلاب في اتخاذ القرار المناسب بشأن التخصص العلمي الذي يتناسب مع ميوله وقدراته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان