إعلان

"وحدها".. قصة فتاة واجهت الغربة وتحدت الفيروس والحجر الصحي

10:23 م الإثنين 17 فبراير 2020

إجراءات وقائية اتبعتها الصين لمواجهة كورونا - أرشي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد زكريا:

وحيدة، بقلب ميدان عبدالمنعم رياض في القاهرة، كانت بسنت السيد تنتظر وسيلة مواصلات تنقلها إلى محافظة الغربية، حيث منشأها، بذهن غير حاضر ووجه يبدو عليه الإرهاق سألت عن الوسيلة الأيسر، وهي العائدة للتو من سفر طويل بدأ من محافظة مرسى مطروح، بعد ١٤ يوما من حجر صحي فرض على أكثر من ٣٠٠ مصري، تم ترحيلهم من مدينة ووهان الصينية، والتي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد، ليقتل ١٧٧٥ حول العالم، أغلبهم صينيين.

لم يحضر أي من أهل الشابة لاستقبالها، طلبت هي منهم ذلك "مكنتش عايزة اتعبهم.. قولتلهم يعني استحملتوا كل ده، جت على الكام ساعة بتوع الطريق".

قبل سنوات، استقلت بسنت السيد بحياتها عن عائلتها، الفتاة سكنت وحيدة في المرحلة الجامعية "لأني دخلت جامعة بنها، وكنت ببات في المدينة الجامعية"، لتقرر السفر إلى الصين لتدرس الماجيستير، كان ذلك قبل ٦ أشهر فقط، حين قصدت مدينة ووهان.

منذ بداية الأزمة، تشبثت بسنت بالهدوء، اتبعت الإجراءات الوقائية والصحية، والتي فرضتها الصين بصرامة في مدنها، وبخاصة ووهان، والتي ظهر المرض فيها لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية، لكن الهدوء نفسه لم يكن سلو أهلها خلال تلك الفترة "أول ما اتقال في فيروس في الصين، ماما قالتلي أنزل مصر، لكن أنا رفضت عشان دراستي هناك"، لكن مع اشتداد الأزمة "ووهان اتقفلت علينا، لا حد بقي يدخل ولا حد بقى يخرج"، إلا أن أعلنت مصر بدأ إجراءاتها لعودة المصريين، وكانت صاحبة ال٢٥ عاما ضمن العائدين.

١٤ يومًا قضتها بسنت وحيدة في مرسى مطروح، لتطمئن على صحتها وتطمئن والدتها عليها، بينما لم تكف الأم عن مواصلة اتصالاتها لها طوال ساعات السفر إلى القاهرة "أكيد مستنياني بفارغ الصبر وعاملة لي المكرونة البشاميل اللي بحبها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان