إعلان

رئيس أرمينيا لـ"الأهرام ويكلي": تركيا تحاول تشكيل شبكة شريرة بقره باغ

01:03 م الخميس 22 أكتوبر 2020

رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

أكد رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان دعم روسيا لبلاده وأن موسكو ستقف إلى جانب أرمينيا كحليف استراتيجي إذا وقع أي هجوم عليها مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان واضحا بأن بلاده ستحترم أى اتفاقية بينها و بين أرمينيا .

وقال سركيسيان - في حوار خاص لجريدة "الأهرام ويكلي" نشر في عددها الصادر، الخميس - بإن العلاقات بين أرمينيا وروسيا كانت، ولا تزال ، أعمق بكثير من الأحداث السياسية على السطح الراهن "لقد بنينا صداقتنا وشراكتنا على أسس قوية ذو ثقة بين البلدين تعود إلى عدة قرون وأرمينيا هي الضامن الأمني لناغورنو كاراباخ .

وأوضح بأنه في سياق نزاع ناغورنو كاراباخ، تعتبر روسيا وسيطًا موثوقًا به ونشطًا بين الأطراف المتصارعة،"فتلعب موسكو دورًا حاسمًا هنا، وقد أظهرت التزامها بإيجاد حل سلمي بالتدخل فى الاتفاقية الأولى لوقف اطلاق النارتحت رعايتها و في حضور وزير خارجيتها سيرجى لافروف يوم 10 أكتوبر الحاري و التى سرعان ما تم اختراقها من قبل الآذريين،" .

وأشاد رئيس أرمينيا أيضا بوساطة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في الاتفاقية الثانية لوقف اطلاق النار بين البلدين و التى جاءت بعد أسبوع فقط من الأولى. "هذا أيضا تم اختراقه بعد دقائق من تفعيله.".

و حول الدول الأخرى الداعمة لأرمينيا .. أكد الرئيس سركيسيان بأن الأمر لا علاقة له بحسابات رياضية، "فهناك دول كثيرة داعمة لأرمينيا و بطرق مختلفة، فنحن لدينا جيش من ملايين الأصدقاء حول العالم يدعموننا فى حربنا ضد الأرهاب الدولي والتى تدعمه الدولة التركية بكل ما لديها من أسلحة... هذا عار، فالعدوان العسكري و التدخل السياسى المباشر والسلوك المدمر لتركيا، الداعمة الأكبر لأذربيجان، و التي سعت إلى تشكيل "شبكة شريرة" ضد الأرمن بارسال مرتزقة و جهاديين حقيقة مثبتة لا جدال فيه، فوجود هؤلاء يؤدى الى اشعال النار فى المنطقة بأكملها و ما وراءها."

و أكد الرئيس الأرمني بأن التدخل التركي يؤدى أيضا إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين، وناشد المجتمع الدولي بالرد الفوري ودعم إقامة اتفاقية سلام طويلة الأمد في هذه المنطقة من خلال ترويض الطموحات الخبيثة لتركيا التى تحث أو تؤثر سلبا على سلوك دولة أذربيجان كذلك .

و بشأن مدى نجاح عملية تبادل الأسرى و جثث الجنود بين الطرفين فى ظل الهدنة الانسانية ، أكد الرئيس سركيسيان بأن ذلك لم يتم لأنه تم اختراق الاتفاقيتين و قد صعب ذلك مهمة منظمة الصليب الأحمر الدولي حيث أن معظم جثث الجانب الآذري هى من الجهاديين المرتزقة التى جلبتهم تركيا للدعم فى القتال، "و لذلك من مصلحة العدو فشل عملية وقف اطلاق النار و بالتالى فشل تبادل جثث الجنود للتغطية على افصاح أو فضح هوية هؤلاء المرتزقة أمام المنظمة الدولية."

و يعتقد رئيس أرمينيا بأن الهدف الأساسى لهذا العدوان هو التطهير العرقى، فهى السياسة التى اتبعتها الدولة العثمانية ضد الأرمن أوائل القرن العشرين.

و عن مدى صحة تكهنات الدولة التركية بأن الصراع الدائر حاليا له طابع ديني، نفى رئيس أرمينيا ذلك بشدة و قال إن تركيا تدعي حتى بأنها دولة ديمقراطية وأنها ليست موطنًا لآلاف السجناء السياسيين." إنها تدعي أنها لا تتدخل في شؤون سوريا أو ليبيا أو العراق أو أي دولة أخرى، فهي جزء لا يتجزأ من العالم المتحضر! من ذا الذي يهتم بما تدعيه تركيا؟ هل الإدعاءات كافية لإصدار أحكام سليمة؟ الأفعال تتحدث عن نفسها، والادعاء يجب أن يكون مبني على دليل، والقول بأن هناك بعدًا دينيًا في هذا الصراع يشبه قول اللا شىء! لم يظهر الأرمن أبدًا أى استياء أو تعصب تجاه الأديان الأخرى. لقد تم استبعاد البعد الديني من هذا الصراع منذ بدايته.

وتابع رئيس أمينيا قائلا:- "لدى أرمينيا والأرمن الاحترام الكامل لجميع الأديان والمعتقدات، وقد أظهرنا بوضوح ارتباطنا بالقيم الإنسانية، بما في ذلك التسامح واحترام الأديان والثقافات والأعراق الأخرى، وما إلى ذلك. لا أعلم، و لم أرى أى مواطن أرمنى يكره ممثلى و رجال دين من الديانات الأخرى المختلفة. لماذا ينبغي لنا أن نكرههم؟ فعلى مدى ألفي عام، شهدت الأمة الأرمنية حروبًا وصراعات ونزوحًا وحتى إبادة جماعية، لكنها لم تكن أبدًا متعصبة دينيا، بالرغم من أننا نرى تلك الظاهرة الآن على ساحة القتال تجاهنا. لكنك ستجد دائمًا من يريد إشعال الكراهية وتأجيج التصعيد الحالى ، مثلما تفعل تركيا الآن، فهذا الادعاء هراء وخال تماما من الصحة."

وردا على سؤال حول هل هناك حلول مقترحة لايقاف الحرب فى القوقاز .. قال الرئيس سركيسيان بإن الحل الفوري لوقف الحرب هو الالتزام بنظام وقف إطلاق النار وتحقيقه بجدية من قبل الوسطاء و الأطراف، و يمكن التحقق من ذلك عن طريق وضع فريق لمراقبة الدولة التى تخترق الاتفاقية

و من الحلول المقترحة أيضا اعتراف المجتمع الدولي بناجورنو كاراباخ كجمهورية، فهذا حل أمثل، لوقف القتال الدامي الذي تدعمه تركيا بشدة،"

وفيما يتعلق بدور الأرمن فى المهجر في الصراع الحالى؟ أكد الرئيس الأرمنى بأن الجاليات الأرمنية فى معظم بلدان العالم تعمل على لفت انتباه شعوب البلدان التى يعيشون بها بتنظيم حشود و مظاهرات سلمية لتعريفهم بحقيقة القضية و النزاع الدائرهناك، "كما يقدمون مساعدات انسانية و مادية." .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان