إعلان

علي بنات" لم يكن وحده.. هؤلاء أيضا كانوا تجاراً مع الله"

09:51 م الأحد 03 يونيو 2018

2- وليد كامل " الصاحب الجدع "

وليد كامل

"وليد كامل" الصاحب الجدع كما يطلق عليه أصدقاؤه وأحباؤه، الذي رحل عن عالمنا منذ عام تقريبًا حيث توفاه الله -عز وجل- في شهر رمضان الماضي، وما زالت سيرته وأفعاله باقية والصدقات الجارية التي خصصت له من قبل معارفه وأحبابه يتداولها رواد مواقع الفيسبوك والسوشيال ميديا بشكل يكاد يكون يومي، هذا الشاب الذي اجتمعت فيه صفات المسلم الحق صاحب الـ38 عامًا أحب الخير في الدنيا وعاش من أجله، فرحل عن دنيانا، ولكن ترحم عليه الكثيرون في مشارق الأرض ومغاربها؛ مثل كندا وبلجيكا وغزة وقطر والسعودية وغيرها، وخصصت له صدقات جارية في أوغندا وتنزانيا، والسبب؟

كان "وليد كامل" شخصًا عاديًا -على حد قول شقيقه خالد كامل- لم يكن ملاكًا ولا شيخًا، أراد الله -عز وجل- أن يهديه في سنة 2004، وتأثر جدًا عندما سمع آخر أية من سورة لقمان والتي غيرت نظرته للدنيا كثيرا : {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فأصبح مثالا للمسلم القوي المعتدل العصري، وكان أصدقاؤه يطلقون عليه "الصاحب الجدع" حيث لا يمكن أن يكون صاحب له يمر بضيق أو حصلت له مشكلة أو حادث وتجده أول شخص يذهب له، كان قد شارك في تأسيس منظمة مقرها الرئيسي في لندن باسم (Discover Islam) لتعريف الأجانب في الغرب على الإسلام، وعلى عظمة الدين بطريقة جميلة بعيدة عن التشدد والمغالاه، والتي أصبح لها الآن أكثر من فرع في أكثر من دولة حول العالم منها أسكتلندا وإيرلندا، وقد شارك في أول مشروع كرتون ثلاثي الأبعاد يعرض حياة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يعد الأول من نوعه في إنجلترا وأوروبا –على حسب قول زوجته-.

كان بارا بوالديه، وغيورا على دينه، كان محبًا للنبي –صلوات الله عليه– فكان حريصًا على سنته، وكان يعمل على تعليمها لمن حوله، كان محبًا للخير ويسعى له، كان عطوفًا على الأطفال، محبًا للحيوانات، كان يشارك في الجنازات وتغسيل الموتى، وكان يشارك كل الناس أفراحهم وأحزانهم باختلاف طبقاتهم فكان لا يفرق بين غني أو فقير.

وكان يقول لإخواته: (إنه حتى لو كنت بعيدًا عن ربنا ورجعت له متأخرًا، ممكن في وقت قصير تعمل ثوابًا وخيرًا يكون سببًا في حسن خاتمتك).

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان