إعلان

علي بنات" لم يكن وحده.. هؤلاء أيضا كانوا تجاراً مع الله"

09:51 م الأحد 03 يونيو 2018

1- رزان النجار "الشهيدة الصائمة "

رزان النجار

المسعفة الفلسطينية "رزان النجار" صاحبة الـ21 عامًا، التي تحولت منصات التواصل الاجتماعي أمس إلى انتفاضة معلنة حزنها على هذه الفتاة التي اغتالها رصاص الاحتلال الإسرائيلي الغادر، كانت "رزان " -رحمة الله عليها- مسعفة متطوعة ميدانية لإسعاف الجرحى بـ"جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية"، وناشطة مدافعة عن القضية الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية.

وتعتبر "رزان النجار" أول مسعفة فلسطينية متطوعة ميدانيا بقطاع غزة حيث درست التمريض بجامعة الأزهر لسنة واحدة، ولكنها لم تستطع أن تكمل دراستها لظروفها الاجتماعية والديون المتراكمة على أبيها بعد هدم محله لبيع قطع دراجات بصواريخ في حرب غزة 2014م، ولكنها حاولت كسب خبرات بتطوعها بمجمع ناصر الطبي بدون أي مقابل.

وكانت قد تطوعت مع مجموعة شباب لإسعاف الجرحى بعد بداية مسيرات العودة، وعلى الرغم من قلة المعدات الطبية بالميدان والتي أضطرت بعض الأحيان لشرائها من مالها الخاص.

وكانت قد واصلت الحضور يوميًا من السابعة صباحًا إلى العاشرة مساء، وهي تبحث عن مصابين حيث أسعفت برفقة زملائها أكثر من 70 مصابًا فلسطنينيًا منهم 15 حالة إصابة بالرأس، منذ بداية مسيرات العودة يوم الأرض 30 مارس 2018م، وأصيبت أكثر من 10 مرات خلال مسيرات العودة، ولم يمنعها هذا الأمر من مواصلة مشوارها لأداء رسالتها الطبية السامية طوال 10 أسابيع متواصلة، فهي لم تغادر ميدان عملها الإسعافي التطوعي خلال مسيرة العودة حتى قدمت نفسها شهيدة، وهي صائمة في مخيم العودة المقام على أراضي خزاعة شرقي خان يونس.

كانت قد قُتلت "رزان النجار" برصاصة لقناصة إسرائيلية اخترقت صدرها حيث تم استهدافها بشكل متعمد، عقب محاولة إنقاذها للمصابين المحاصرين قرب السياج من قبل الاحتلال، باحتجاجات غزة الحدودية 2018 شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تقدمت لإسعاف المصابين وإخراجهم رفقة زملائها المسعفين، عند الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة، فتوجهوا معلنين سلميتهم- وفقًا لموسوعة ويكبيديا-، مرتدين ملابس عليها شعار "هيئة الإغاثة" المحمية بـ"بروتوكولات دولية"، فتقدموا إلى نقطة الصفر.

وفي هذه اللحظة كان يوجد خمس جيبات عسكرية، اثنتان منها تركيزهما عليهم، فجأة خرج جنديان من الجيب العسكري ووجها قناصتيهما تجاه الأربعة، أطلقا النار عليهم، وبعد دقائق تمكنوا من إخلاء المصابين المحاصرين، ليتراجعوا للخلف ما يقارب الـ20 متراً عن السياج الفاصل، عندها أطلقت عليهم قنابل الغاز، وفجأة أتت رصاصات الغدر وأصابت "رزان" في مقتل أصاب شريانها الأبهر، بعد ترصد وتعمد، واغتنام لوجودهم وحدهم، حيث أصيب زميلها المسعف رامي أبوجزر في القدم، والمسعف محمود عبدالعاطي بشظايا متناثرة في ساقيه، والمسعف محمود قديح، والمسعفة رشا قديح باختناق بالغاز.

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان