إعلان

عيسى الخرافين.. "الشهيد الحي" يروي تفاصيل محاولة اغتياله بـ 7 رصاصات

03:55 م الخميس 27 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هاجر حسني:
كانت الساعة لم تبلغ العاشرة صباحًا في إحدى صباحات عام 2013، حينما خرج الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ شمال سيناء، من منزله على الحدود الشمالية الشرقية في رفح، للقاء محافظ العريش، والذي كان موعده مُحدد مسبقًا.

في الطريق، أوقف ابن قبيلة الروميلات سيارته ليزودها بالوقود خاصة وأن هناك متسع من الوقت. تغيّر الوضع رأسًا على عقب: "اتفاجئت بملثمين طلعوا وضربوا عليا نار". طُرح الشيخ أرضًا جراء الحادث، لكنه رغم إصابته بـ7 رصاصات ظلّ واعيًا حتى بلوغه المستشفى: "كان بيني وبين الإسعاف 100 متر"، يقول الخرافين، وبمجرد وصولها حمله بعض المارة ووضعوه بها ثم انطلقوا إلى المستشفى.

لم يظل الشيخ السبعيني في المستشفى بسيناء طويلًا حتى أرسلت له الرئاسة طائرة خاصة لنقله إلى القاهرة: "شالوني من العريش إلى مستشفى المعادي بالقاهرة، وهناك دخلت العمليات"، نجح الأطباء في إخراج 5 رصاصات من كتف الشيخ وأخرى من رقبته ومثلها من الرأس، ثم خرج بعد ذلك على غرفة الرعاية المركزة.

مكث "الخرافين" في المستشفى 40 يومًا خرج بعدها عائدًا إلى منزله في رفح: "اتصلوا بيا من جهاز سيادي سألوني أنت فين، ولما عرفوا إني رجعت قالولي ممنوع تفضل هناك أنت مُهدد".

العمل الوطني بين الخرافين وأجهزة الدولة عن طريق إمدادهم بالمعلومات عن العدو الإسرائيلي منذ عام 1967، استمر حتى السنوات القليلة الماضية بعد انتشار العناصر التابعة للتنظيمات الجهادية في سيناء: "أبقينا خطوات العدو واضحة أيام الحرب مع إسرائيل، ونفعل المثل مع الدواعش"، طبيعة هذا العمل هو ما جعل حياته وأسرته في خطر.

3 أيام مرت قبل أن يترك الشيخ حياته في رفح ويسافر إلى الإسماعيلية ليقيم في منزله هناك. سرت الطمأنينة إلى قلب "الشهيد الحي" كما أطلقوا عليه بعد النجاة من حادث الاغتيال بتواجده في الإسماعيلية، حتى وصلته دعوة رئاسية لحضور افتتاح قناة السويس: "الإرهابيين لما شافوني على يخت المحروسة جنب الرئيس راحوا على بيتي في رفح ونزلوا أهلي ونسفوه".

"قلت العوض عليك يا رب"، قالها الشيخ بعد أصبح أفراد أسرة الشيخ الـ 29 في العراء، حتى أرسل لهم ليقيموا معه في الإسماعيلية. "بنيت أدوار في البيت علشان يعيشوا كلهم معي"، وبتواجد الشيخ بعيدًا عن أرضه لم ينقطع سيل المعلومات التي يمد بها المخابرات "ما زال هناك أفراد من عائلتي أستعين بهم في الحصول على المعلومات".

بالرغم من تواجد ابن قبيلة الروميلات في بيته بالإسماعيلية يحيط به أفراد أسرته، إلا أن شوقه إلى مسقط رأسه في رفح لم ينطفئ "لو بس اروح على هناك، هنزل من العربية وأفضل اتمرمغ في تراب البلد لحد ما أوصل بيتي، كل إنسان موطنه عزيز عليه، ما يقدر ينساه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان